تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أأرَاكَ الحَبيبُ خاطِرَ وَهْمِ

ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[12 - 01 - 2008, 02:02 م]ـ

أأرَاكَ الحَبيبُ خاطِرَ وَهْمِ،=أمْ أزَارَتْكَهُ أضَالِيلُ حُلْمِ

تلكَ نُعمٌ، لَوْ أنعَمَتْ بِوِصَالٍ= لَشَكَرْنَا، في الوَصْلِ، إنْعَامَ نُعمِ

نَسيَتْ مَوْقِفَ الجِمَارِ، وَشَخصا= نا كَشَخصٍ أرْمي الجِمَارَ وَتَرْمِي

إذْ وَدِدْنَا الحَجيجَ، من أجلِ ما نفْ = تَنُّ فيهِ، أرْسالَ عُمْيٍ وَصُمّ

حَيثُ جاهي في الغانياتِ، وَنَعتي= و مَكاني، من الشّبيبَةِ، كاسمي

ظَلَمَتْني تَجَنّباً وَصُدُوداً،= غَيرَ مُرْتَاعَةِ الجَنانِ لظُلْمي

وَيَسيرٌ عِنْدَ القَتُولِ، إذَا مَا= أثِمَتْ فيّ، أنْ تَبُوءَ بإثْمي

أجِدُ النّارَ تُسْتَعَارُ مِنَ النّارِ،= وَيَنْشو من سُقمِ عَيْنَيكِ سُقمي

لَعِبٌ ما أتَيتِ مِنْ ذلكَ الصّدّ= فنَرْضاهُ أمْ صَرِيمةُ عَزْمِ؟

وغَرِيرٍ يَلْقَى صُبَابَةَ مُزْنٍ،= آخِرَ اللّيْلِ، في صُبَابَةِ كَرْمِ

بِتُّ عَن رَاحَتَيْهِ شارِبَ خَمْرٍ، = وَكَأنّي للسُّقْمِ شارِبُ سُمّ

وَبِحَقٍّ إنّ السّيُوفَ لَتَنْبُو= تَارَةً، والعُيُونُ باللّحظِ تُدمي

حَارَبَتْني الأيّامُ حتّى لَقَدْ أصْ = بَحَ حَرْبي مَنْ كنتُ أعتَدُّ سلمي

غَيرَ أنّي أُدَافِعُ الدّهْرَ عَنّي= باحْتِقَارِي لصَرْفِهِ المُسْتَذَمّ

وَحَديثي نَفْسي بأنْ سَوْفَ أُكْفَى = حَيفَ قاضِيَّ واستِطَالَةَ خَصْمي

إنْ أخَسّتْ تِلكَ الحَقائقُ حظّي= أجْْزَلَتْ هَذِهِ الأمانيُّ قِسْمي

وإذا ما أبَى الحَبيبُ مُؤاتَا = تي تَبَلّغْتُ بالخَيَالِ المُلِمّ

مِنْ عَطَاءِ الإلَهِ بَلّغْتُ نَفْسي = صَوْنَهَا، ثمّ مِنْ عَطَاءِ ابنِ عَمّي

كُلّمَا قُلتُ أيبَسَ المَحلُ أرْضِي،= وَلِيَتْني غَمَامَةٌ مِنْهُ تَهْمي

فَلَهُ في مَدائحي حُكْمُهُ الأوْ= فَى، وَلي مِنْ نَوَالِهِ الغَمرِ حُكْمي

كُلُّ مَشْهُورَةٍ يُؤلَّفُ فيها = بَينَ دُرّيّةِ الكَوَاكِبِ نَظْمي

أيْنَمَا قَامَ مُنْشِدٌ لاحَ نَجمٌ= مُتَلالٍ مِنْهَا، على إثْرِ نَجْمِ

وَجَهُولٍ رَمَى لَدَيْهِ مَكَاني،=قُلتُ: أقصِرْ ما كُلُّ رَامٍ بمُصْمِ

وإذا مَا العِرّيضُ وَالى أذاتي،= كانَ خُرْطُومُهُ خَليقاً بِوَسْمي

في بني الحَارِثِ بنِ كَعبِ بنِ عَمْرٍو= سَيّدُ النّاسِ بَينَ عُرْبٍ وَعُجْمِ

بأبي أنْتَ عَاتِباً، وَقَليلٌ = لكَ منّي أبي فِداءً، وأُمّي

لُمْتَنِي أنْ رَمَيتُ في غَيرِ مَرْمًى، = وَعَزِيزٌ عَلَيّ تَضْيِيعُ سَهْمي

إنْ أكُنْ حُبْتُ في سُؤالِ بَخيلٍ،= فَبِكُرْهي ذاكَ السّؤالَ وَرُغمي

والذي حَطّني إلى أنْ بَلَغتُ ال= مَاءَ ما كانَ مِنْ تَرَفّعِ هَمّي

وَإِبَائي عَلَى مُمَلَّكِ أَرْضِي = مَا تَوَلاَّهُ مِنْ عَطائي وشَكْمي

ثمّ حالَتْ حالٌ تُكَلّفُني قِسْ= مَةَ حَمدي بَينَ الرّجَالِ وَذَمّي

فأرَى أينَ مَوْضِعُ الجُودِ في القومِ = مكاني وَمَيزَ الناسُ عُدْمي

فعلامَ التثريبُ واللومُ إذْ عِلْ= مُكَ فيما أقُولُهُ مِثلُ عِلْمي

وَكَأنّ الإعْرَاضَ عَنّي قَضَاءٌ= فاصِلٌ عَنْ ألِيّةٍ مِنْكَ حَتْمِ

حينَ لا مَلْجَأٌ سِوَاكَ أُرَجّي= هِ تَجَهّمْتَني، وَلَسْتَ بجَهْمِ

وإِذا مَا سَخِطْتَ والمُخُّ رَارٌرَقَّ = عَنْ أَنْ يُطِيقَ سُخْطَكَ عظْمِي

لا تُجَاوِزْ مِقْدَارَ سَطوِكَ إنْ لَمْ = تَتَطَوّلْ بالصّفْحِ مقدارَ جُرْمي

واحترِسْ من ضَياعِ حِلمِكَ في الجَف = وَةِ والانْقِبَاضِ إنْ ضاعَ حِلمي

ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[12 - 01 - 2008, 04:42 م]ـ

أرجو المعذره كنت أظن أنني في منتدى الأدب العربي والرجاء من المشرفين نقلها الى هناك

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير