[ما هو النطق الصجيج لهذه العبارة .....]
ـ[ابن المقفع]ــــــــ[29 - 06 - 2005, 05:00 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حياكم الله ياأهل الفصيح وبياكم , وجعل الجنة مثوانا ومثواكم
ما هو النطق الصحيح لهذه العبارة (قد أعذر من أنذر):
هل هو:
(قد أَعذَرَ من أَنذَرَ)
أو
(قد أُعذِرَ من أُنذِرَ)
أو
(قد أُعذِرَ من أَنذَرَ)
أيهما الصحيح , ولماذا؟
ولكم تحياتي ....
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[29 - 06 - 2005, 08:46 ص]ـ
هذا هو الصحيح
((قد أُعذِرَ من أَنذَرَ)
بمعنى من قام بإنذار خصمه قبل أن يوقع فيه ما لا يحب فهو معذور----تماما --إذا قلت لإبنك: لا تشاهد أغنيات وإلا حرمتك التلفاز
فإذا شاهدها وحرمته فأنت معذور لأنّك أنذرته
ـ[ابن المقفع]ــــــــ[29 - 06 - 2005, 09:20 م]ـ
لك مني جزيل الشكر يا أستاذي الكريم
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[30 - 06 - 2005, 12:16 ص]ـ
الأستاذ ابن المقفّع:
يقال: أَعْذَرَ مَنْ أَنْذَرَ، والمعنى: مَنْ حَذَّرَكَ ما يَحُلُّ بِكَ فَقَدْ رَفَعَ عَنْهُ الذَّنْبَ وَاللَّوْمَ. كذا في الوسيط. ومعنى (أعذَرَ): ثبت له عذرٌ، وكان منه ما يُعْذَرُ به، أي اعْتَذَر اعتذاراً يُعْذَرُ به، وصار ذا عُذْرٍ منه.
وفي لسان العرب:
"ومن أَمثال العرب: قد أَعذَرَ من أَنذَر، أَي من أَعلَمك أَنه يُعاقِبُك على المكروهِ منك فيما يَستقبِله ثم أَتيتَ المكروه فعاقَبَك فقد جَعَل لنفسه عُذْراً يكُفُّ به لائِمَةَ الناس عنه". وقريب منه كلام الميداني في المجمع، والزمخشري في المستقصى. ونصّ عليه الحريريُّ في الزَّبيدية من مقاماته.
وفي جمهرة أبي هلال: " أقام العذر من خوف قبل الفعل. ويقال: أعذر الرجل، إذا بلغ أقصى العذر".
وأهل المعجمات يضبطونه بالبناء للفاعل.
وفي صحيح البخاري:"أعذر الله إلى امرئ أخر أجله حتى بلغ ستين سنة". قال الخطابي: "أعذر إليه" أي بلغ به أقصى العذر، ومنه قولهم: قد أعذر من أنذر، أي أقام عذر نفسه في تقديم نذارته. والمعنى: أن من عمره الله ستين سنة لم يبق له عذر؛ لأن الستين قريب من معترك المنايا، وهو سن الإنابة والخشوع وترقب المنية ولقاء الله، تعالى.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[30 - 06 - 2005, 12:38 ص]ـ
أخي ابن المقفع
مع أنَّ ما قاله الأستاذ شرباتي لطيف جدا وهلمَّ جدا، فإن الصواب استنادا إلى أصل المثل هو:
(قد أَعذَرَ من أَنذَرَ)
أي صار ذا عذر، لأنَّ من معاني (أفعل) صيرورة فاعلها صاحبا لما اشتقت منه، وهو العذر في هذا المثل، كما نقول:
أثمر: صار ذا ثمر، أزهر الروض: صار ذا زهر، ألحم زيد: صار ذا لحم
وهذه فرصة للتنبيه من الخطأ الشائع بين الناس عندما يقولون أفلس أي صار بلا فلوس، والصواب صار ذا فلوس، وقد يجتهد قائل فيقول مخرجا الخطأ: صار ذا فلس واحد فقط. والقضية تظل في المعنى المفهوم وليس في المبنى المحتوم.
جاء في أمثال الميداني، تحقيق وضبط محمد محيي الدين عبدالحميد:
أَعْذَرَ مَنْ َأْنْذَرَ
أي من حذرك ما يحل بك فقد أعذر إليك، أي صار معذوراً عندك.
جاء في الصحاح:
واعْتَذَرَ بمعنى أعْذَرَ، أي صار ذا عُذْرٍ.
وجاء في أساس البلاغة:
"قد أعذر من أنذر" أي بالغ في العذر أي في كونه معذوراً، وأعذر فلان، وما عذّر،
وجاء في العين:
وأعْذَرَ فلان، أي: أبلى عذراً فلا يلام. واعتذر إذا بالغ فيه.
وجاء في تاج العروس:
والعَرَبُ تقول: أَعْذَرَ فلانٌ، أَي كانَ منهُ ما يُعْذَرُ
به. والصَّحِيح أَنَّ العُذْرَ الاسمُ، والإِعْذَارُ المَصْدَرُ، وفي المَثَلِ: "أَعْذَرَ من أَنْذَرَ". أَعْذَرَ
الرجُلُ: أَحْدَثَ. يقال: عَذَّرَ الرّجُلُ: لم يَثْبُتْ له عُذْرٌ، وأَعْذَرَ: ثَبَتَ له عُذْرٌ، وبه فَسّرَ من
قرأَ قوله عزّوجلّ "وجَاءَ المُعَذَّرُونَ مِنَ الأَعْرَابِ" .... أَعْذَرَ فلانٌ، أَي كانَ مِنْهُ ما يُعْذَرُ بهِ. وأَعْذَرَ إِعْذَاراً، بمعنى اعْتَذَرَ اععْتِذَاراً يُعْذَرُ بهِ، وصَارَ ذا عُذْرٍ.
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[30 - 06 - 2005, 09:47 ص]ـ
أنا متأسف على تسرعي دون الرجوع إلى أصل المثل في مظانه
ومع ذلك عندي سؤال
ماذا يصبح المعنى إذا قيل المثل بصيغة (قد أُعذِرَ من أَنذَرَ)
ـ[أبو سارة]ــــــــ[01 - 07 - 2005, 07:58 ص]ـ
ماشاء الله
جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد الفريدة0