تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

اولاً: مقابلة المجرور والمرفوع طرداً وانعكاساً والمجرور بالمفتوح:

أ ـ قال تعالى: (لا يَسَّمَّعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كل جانب * دحورا ولهم عذاب واصب * إلا من خطف الخطفة فاتبعه شهاب ثاقب * فاستفتهم اهم اشد خلقا أم من خلقنا إنا خلقناهم من طين لازب) (1).

فالكلمة «جانب» وهي مجرورة في الفاصلة الأولى تتبعها «واصب» في الفاصلة الثانية، وهي مرفوعة. والكلمة «ثاقب» مرفوعها تتبعها في الفاصلة التي تليها «لازب» وهي مجرورة، وقد جاءت الفواصل جميعها على نبرة صوتية واحد نتيجة الوقف عندها.

ب ـ قال تعالى: (ففتحنا أبواب السّماء بماء مّنهمر * وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر * وحملناه على ذات ألواح ودسر * تجرى بأعيننا جزاء لمن كان كفر) (2).

فالكلمة «منهمر» وهي مجرورة تبعتها في الفاصلة التي تليها «قدر» وهي مفتوحة. والكلمة «دسر» وهي مجرورة تبعتها في الفاصلة التي تليها «كفر» وهي مفتوحة، وقد تمت تسويتها الصوتية على وتيرة نغمية واحدة ضمن نظام الوقف في الفواصل فنطقت ساكنة.

ج ـ وفي سورة الرعد، ورد اقتران المنون المجرور بالمنصوب، يليه المجرورغير المنون، في قوله تعالى:

(وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مردّ له وما لهم من دونه من وال هو الذّى يريكم البرق خوفا وطمعا وينشىء السّحاب الثّقال * ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصّواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال) (3).


(1) الصافات: 8 ـ 11.
(2) القمر: 11 ـ 14.
(3) الرعد: 11 ـ 13.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير