تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

(4) المصدر نفسه: 5

343.

(5) النجم: 57 ـ 58.

(6) المؤمن: 18.

(7) الراغب، المفردات: 17


(174)

وقال الطبرسي: (وأنذرهم يوم الأزفة) (1). أي الدانية. وهو يوم القيامة، لأن كل ما هو آت دان قريب (2).
قال الزمخشري: والآزفة القيامة لأزوفها (3).
وفي اللغة: الآزفة القيامة، وإن استبعد الناس مداها (4).
والآزفة: الدانية من قولهم أزف الأمر إذا دنا وقته (5).
ورقة الآزفة في لفظها بانطلاق الألف الممدودة من الصدر، وصفير الزاي من الأسنان، وانحدار الفاء من أسفل الشفة، والسكت على الهاء منبعثة من الأعماق، كالرقة في معناها في الدنو والاقتراب وحلول الوقت، ومع هذه الرقة في الصوت والمعنى، إلا أن المراد من هذا الصفير أزيزه، ومن هذا التأفف هديره ورجيفه، فادناه يوم القيامة غير إدناء الحبيب، واقتراب الساعة غير اقتراب المواعيد، أنه دنو اليوم الموعود، والحالات الحرجة، والهدير النازل، إنه يوم القيامة في شدائده، فكانت الآزفة كالواقعة والقارعة.
4ـ الراجفة والرادفة، قال تعالى: (يوم ترجف الراجفة * تتبعها الرادفة) (6) وتبدأ القيامة بالراجفة، وهي النفخة الأولى (تتبعها الرادفة) وهي النفحة الثانية (7).
وهو المروي عن ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة والضحاك (8).قال الزمخشري (ت: 538 هـ) «الراجفة: الواقعة التي ترجف عندها الأرض والجبال وهي النفحة الأولى، وصفت بما يحدث بحدوثها (تتبعها الرادفة) أي الواقعة التي تردف الأولى، وهي النفحة الثانية؛ أي القيامة التي يستعجلها الكفرة، استبعاداً لها وهي رادفة لهم لا قترابها. وقيل الراجفة: الأرض والجبال من قوله ـ يوم ترجف الأرض والجبال ـ والرادفة

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير