تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

3 ـ إن الاخفاء قد يختلط بالادغام في حالة واحدة منظورة في اللسان العربي، والحالة هي: إخفاء الميم بالباء، فيعده بعضهم في الإدغام، ويعده بعضهم في الأخفاء، وهو الصحيح فيما يبدو لي، لأن الميم غير متلاشية في نحو قوله تعالى: (أليس الله بأعلم بالشاكرين) (4).

فإن سكن ما قبلها أظهرت دون إخفاء أو إدغام، كما في قوله تعالى: (ولمّا جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى) (5).

هذا في الإدغام الكبير.

أما الإدغام الصغير فالجائز منه:

1 ـ إدغام حرف من كلمة في حروف متعددة من كلمات متفرقة وتقتصر عند القراء على ما يأتي:

إذ

قد

تاء التأنيت

هل

بل.

2 ـ إدغام حروف قربت مخارجها، وهي سبعة عشر حرفاً اختلف فيها عند القراء، وقد استوعبها السيوطي في بحثه عنها (6).

والحق أن الادغام الصغير لا يعنينا صوتياً، لأن فك الادغام فيه أو عنه يعني تكرار الحرف ليس غير، ولا يفك إدغامه في السياق الجملي بل


(1) البقرة: 16.
(2) آل عمران: 122.
(3) المائدة: 28.
(4) الأنعام: 53.
(5) العنكبوت: 31.
(6) ظ: السيوطي، الاتقان في علوم القرآن: 1|268.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير