تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقد كان الخليل هو الرائد الأول لهذا الباب دون الخوض في التفصيلات المضنية للبحث الدلالي كما يفهم في لغة التحديث، لأن مهمته كانت لغوية إحصائية ولكنها على كل حال تشير إلى دلالة الألفاظ كما يفهمها المعاصرون عن قصد أو غير قصد، وهو إلى القصد أقرب وبه ألصق لما تميز به الخليل من عبقرية ولما اتسمت به بحوثه من أصالة وابتكار. وقد أفاد من ذلك كثيراً سيبويه (ت: 180 هـ) كما يتضح من استقراء الكتاب.

2ـ وهذا أبو عثمان الجاحظ (ت: 255هـ) وهو حينما يتحدث عن مناسبة الكلام لمقتضيات المقام، وهي حالة بلاغية، إنما يتحدث عما يحدثه معنى اللفظ عند السامع من فهم لايتعدى فيه المتكلم حدود دلالة الألفاظ على المعاني لدى المتلقي فيقول: ـ (ينبغي للمتلكم أن يعرف أقدار المعاني ويوازن بينها وبين أقدار المستمعين، وبين أقدار الحالات فيجعل لكل طبقة من ذلك مقاماً حتى يقسم أقدار الكلام على أقدار المعاني،


(1) حقق الدكتور عبد الله درويش عميد كلية دار العلوم في جامعة القاهرة ما عثر عليه من كتاب العين وطبعه ومن ثم قام الأستاذان الدكتور مهدي المخزومي والدكتور إبراهيم السامرائي بتحقيقه كما تركه مؤلفه وقامت وزارة الثقافة والإعلام في العراق بطبعه طباعة أنيقة في ثمانية أجزاء.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير