[دمعة محب]
ـ[خالد صالح]ــــــــ[21 - 05 - 2010, 03:13 م]ـ
سافر أحد أصدقائي الأعزاء فكتبت له هذه القصيدة
والتزمت فيها بأن أبدأ كل بيت بحرف من حروف اسمه (ولم أقلد أحدا في هذا)
وختمتها بكلمتين مشتقتين من اسمي واسمه
وأترككم مع ما كتبت منتظرا نقدكم البناء:
آن للعبير أن يفوحَ شذاه .. وللقلب أن يَذيعَ صداه .. وللدَّمع أن يَبعُدَ مداه ..
كلماتٌ رنانةٌ شجية .. لكلِ حبيبٍ أبعثُها نديةً .. ولكلِ قريبٍ أزفُها هديةً ..
أرسلُ الآهاتِ فيها هماً وغما .. وأُصعِدُ الزفراتِ فيها أسفاً وحزناً .. وأسكبُ الدمعاتِ فيها حباً وشوقاً .. علها لحبالِ الوصل أن توثقها .. وللنفس من وحشةِ الفراق أن تُؤانسها
{دمعة محب}
مهلاً أَخيْ فالهمُّ قد أرْداني ... مهلاً فقد شَقَّ الفراقُ جَناني
حمَّلتني ما لا أُطيقُ كأنَّما ... أسقيتني ما حُمَّ بالنِّيرانِ
ما لي وللأتراح من شَغَفٍ ولا ... حُبٍّ ولست لذاك بالولهانِ
من كل هَمٍّ ضاقَ وجداني به ... وابْيَضَّتِ العينانِ في الأجفانِ
داوَيتُ آلامي وما يَغْشَاني ... بِلِقا حبيبٍ مُسْعِدِ الوجدانِ
أنسى بضحكتِهِ همومي كلَها ... نِسيان شيخٍ بَاءَ بالخِرفانِ
حُيِّيتَ يا خِلاً أُكِنُّ لعينِهِ ... حُباً كبيراً في رضا الرحمنِ
ما خَابَ من كانت محبتُنا له ... تَنمو وتزهو في رُبى الخِلانِ
دُمْ يا خليلي في رياضِك آمناً ... لا تَخْشَ منِّي جَفْوَةَ النِّسيَانِ
آلَيْتُ لا أنسى حبيباً صالحاً ... حتى أَراه بِجَنَّةِ الرِّضْوانِ
ليس المحبُ لمن يُحِبُّ بِغافِلٍ ... مهما التقى في الحربِ مِن جيشانِ
شيئانِ يا نَبْعَ الوفا لولاهما ... ما كنت فيك مُعذَّبَ العينانِ
شهدُ الحديثِ وعَرفُ فِعلٍ طيَّبٍ ... كالطِّيبِ حين يفوحُ في البستانِ
يا رُبَّ ليلٍ هادئ أَشْدو بهِ ... ذكرى خليلٍ عادَ بالخِلانِ
خَلتِ الدِّيارُ عن الأحبَّةِ ليتَهُم ... خلدوا بها فاستحمدت أزماني