[غواية بيضاء]
ـ[ملاك الخالدي]ــــــــ[26 - 05 - 2010, 01:41 م]ـ
السلام عليكم ..
معشر الفصحاء .. أحببتُ ركبكم فالتحقتُ به ..
و ها أنا أصافحكم بقصيدتي الأثيرة في نفسي (غواية بيضاء) و سأسعدُ بآرائكم و ملاحظاتكم ..
[غواية بيضاء]
في الحادي و العشرين من مارس, حين تُشرِق شمس "يوم الشعر العالمي", لابدّ للمشاعرِ أن تُشرقَ في قلبي لأقول:
ها قد أتيتَ من العلاء بيانا
عذباً رطيباً فاتناً ريانا
ها قد أتيتَ فكل حرفٍ في دمي
أفضى اللواعج للمدى نشوانا
و تراقصتْ كل القوافي بهجةً
و اهتز وجهُ العابسين ولانا
و تناثرَ الصبحُ المنيرُ مُغرداً
فوق الفيافي مُسرجاً ألحانا
مالي أرى وجه الفسيحةِ أبيضاً
بعد السوادِ و للبهاءِ مكانا
يا أيها اليوم الكريم مضى فمي
يزجي القريضَ على الربا ألوانا
ما كان قبل اليومِ سهلاً طيّعاً
و اليوم يهطل من دمي جذلانا
يا فرحةً ملأتْ دموعي نشوةً
و كست عظامي عسجداً ريحانا
ما خلتُ نوركَ يستبيحُ مكامني
كلا و لا يُحيي الرؤى أفنانا!
لكنّ طلّتكَ البهيةَ أيقظتْ
جمرَ الشعورِ و أَخمَدت نيرانا
فمضتْ مفاتنُ فكرتي مسرورةً
مُذ قال داعي الناظمين: الآنا!
يا شعرُ يا طهراً تواتر مُذ بدا
لونُ الحياةِ على السهولِ و زانا
حرّرت أرواحاً و أزجيت الورى
نحو العلاءِ إلى الذرى تيجانا
أسرجتَ آمال الشعوبِ حكايةً
و هطلتَ فوقَ جراحنا هتّانا
يا شعرُ لا تذر الدموعَ حبيسةً
كن جسرها وأسبر بها الأزمانا
أنتَ الذي سرمدتَ كل فضيلةٍ
و جعلتَ من جرح الأُوْلى سلوانا
فخذ انعتاق الحزنِ في روحي و طف
كل الزوايا و اعقر الأحزانا
فلقد تمادى الحزنُ داخلَ خفقتي
و رأيتُ نورَ صباحنا أكفانا
حتى وجدتُ الشعرَ وهجاً حائراً
فهمى على شط اللقاءِ كلانا!
هيا نضيءُ الدربَ إن طريقنا
إن لم نبُح بوجودنا أدمانا
هيا نبعثرَ كل آلام الدُنا
لتضوعَ في روحِ المدى أوزانا
ملاك محمد اللحيد الخالدي
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[29 - 05 - 2010, 01:09 م]ـ
أخت ملاك:
قصيدتك تدل على أصالة موهبتك، لقد استوقفتني بعض الصور لجمالها ومنها:
فلقد تمادى الحزنُ داخلَ خفقتي=و رأيتُ نورَ صباحنا أكفانا
ومما يميزها أيضا سلامة اللغة والوزن، وحسن الاستعارة في الغالب، مطلعك كان موفقا، ولا يوجد في القصيدة تعرجات كثيرة، فهي كالأرض المنبسطة، يحسب لك أيضا اختيار المفردات والتزامك عمود الشعر، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، فلديك هنات سأستشهد ببعضها لتدل على الباقي:
و تراقصتْ كل القوافي بهجةً=و اهتز وجهُ العابسين ولانا
العجز ركيك جدا ولا تناسب بينه وبين الشطر، والعامل الأساسي في ركاكته كلمة (اهتز) لأنني عندما أريد تخيل وجه وهو يهتز أجدها صورة غير جميلة بالمرة.
و تناثرَ الصبحُ المنيرُ مُغرداً=فوق الفيافي مُسرجاً ألحانا
أولاً: هل يوجد صبح غير منير؟ ثانيا: ما وجه تخصيص الفيافي ليتناثر فوقها الصبح؟ فالأثر الجمالي الذي قد يتركه أي شيء على الفيافي هو تخضيرها وبث الحياة فيها، أما الضوء فهو يتناثر فوق الفيافي وغيرها.
هذه بعض الملحوظات، وإن أردت المزيد فعليك بغرفة هتاف التي نسلط فيها الضوء على أعمال مبدعي الفصيح كل يوم سبت.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[29 - 05 - 2010, 02:39 م]ـ
أولاً: هل يوجد صبح غير منير؟
نعم بعد الفجر
ـ[ملاك الخالدي]ــــــــ[29 - 05 - 2010, 03:07 م]ـ
أهلاً أخي المبارك عماد
شكر الله لك ..
بالنسبة للصبح فهو في أغلب حالاته مضيء و لا جديد في نعته بالمضيء إلا أنه هذه المرة مغرد و هنا أظن أن الصورة بدت غير تقليدية.
و قد ذكرتُ الفيافي لأنني ابنة الصحراء، فليس من المعقول أن آتي بذكر الغابات و الأنهار و أنا ابنة الجزيرة حيثُ الرمال و لهيب الشمس.
أسعدتني ملاحظاتك فبكم أرتقي
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[29 - 05 - 2010, 09:41 م]ـ
¥