[أول محاولة بالفصحى للنقد!!]
ـ[طويلب الفصيح]ــــــــ[27 - 06 - 2010, 08:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
هذه أول مشاركة لي بهذا المنتدى المبارك وهي عبارة عن أبيات أزعم أنها
بالفصحى وهي أول محاولة لي بمثل ذلك 00
أتمنى نقدها بالحذف والإضافة والتقديم والتأخير وهل هي صالحة للنشر
بانتظاركم بارك الله فيكم:
دع الأفواهُ تنطق ما تشاءُ = فلا تملك لكل فمٍ وكاءُ
ولا تملكْ لكل سفيهَ عقلٍ = سفيه العقل ليس له دواءُ
وكن للخير مقداماً سبوقا = في درب الخير ينهان العناءُ
ولا تكشف غطاءً تم قفلُله = فلا خيراً بعد كشف الغطاءُ
تجمّل بالتقى في كل حينٍ = فما أجمل من التقوى كساءُ
ولا تحزن على أقدار الزمانِ = كُتب في اللوح للدنيا الفناءُ
ولا تبكِ على ماضٍ تولّى = فلا يجدي مع الماضي البكاءُ
تضّرع بالدعاء في كل حينٍ = إلى من عنده كشف البلاءُ
وإن صدع النداء الله أكبر = أجب في سرعةٍ ذاك النداء
ـ[أحمد رامي]ــــــــ[28 - 06 - 2010, 12:40 ص]ـ
أخي الكريم ما كتبته أقوال في الحكمة جميلة. لكن:
خانك الوزن في بعض الأبيات. (تضّرع بالدعاء في كل حينٍ).
قمت بتسكين أواخر بعض الكلمات حقها التحريك. (فلا تملكْ لكل فمٍ وكاءُ).
أخطأت في شكل بعض الكلمات ناتج عن خطأ في إعرابها. (أجب في سرعةٍ ذاك النداء).
تابع في منتدى الفصيح قسم النحو والصرف وقسم العروض إضافة للإبداع؛
وأكيد سيمر بعض الأساتذة ويوجهوك وينصحوا لك.
وأهلا بك عضوا جديدا بيننا
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[28 - 06 - 2010, 01:26 ص]ـ
أتمنى نقدها بالحذف والإضافة والتقديم والتأخير وهل هي صالحة للنشر
بانتظاركم بارك الله فيكم:
إن استجاب لك نقاد الفصيح، ستصبح من الشعراء المعدودين، فقط أكثر من عرض محاولاتك عليهم.
ـ[الحطيئة]ــــــــ[28 - 06 - 2010, 10:46 ص]ـ
سفيه العقل
هل السفه يكون في غير العقل؟
حتى لو أُضيف إلى غير العقل , يظل أن مراد هذا السفه إلى العقل , فلعل إضافته تصح إن صرف إلى غير الأصل
و لا أكتمه سرا وجودَ ما يَعضد ما ذهبتَ إليه , و لكن يُعد اعتراضي عليك و عليه
وكن للخير مقداماً سبوقا = في درب الخير ينهان العناءُ
العجز عليلٌ وزنا و طِبُّه حذفُ ياء " في "
و لا تصح هذه الصياغة "انهان"
ولا تكشف غطاءً تم قفله = فلا خيراً بعد كشف الغطاءُ
كي يصح وزن الصدر؛ يجب إسكان الهاء في آخره , و لا أعلم أنّ هذا يصح ما لم يكن البيت مصرعا و ليس كذلك البيت!
و القفل لا يناسب الغطاء
أما العجز فقد أبعدَ النجعة عن الوزن , و خلله ليس كخلل سابقه إذ لا يتم بحذف حرف أو إضافته , و لو أعطت العينُ الدالَ سكونَها و أخذت من الدال حركتَها؛ لصح الوزن
وقد أتيت بما يضاد الإقواء , إذ الإقواء: مخالفةُ حركة الروي حركةَ ما بُنيتْ عليه القصيدةُ موافقةً للإعراب , بينما أنت هنا خالفتَ الإعرابَ موافقةً لروي القصيدة , إذ حق " الغطاء " الجر لا الرفع
فما أجمل من التقوى كساءُ
حق اللام إعرابا الضم أو الفتح و حقها وزنا التسكينُ , و الشاعر حين كتابته يقتفي الوزن و قد يُضَيع نتيجة لذلك أثر النحو , فتبنه لذلك أخي , واقتف الإثنين معا
ولا تحزن على أقدار الزمانِ = كُتب في اللوح للدنيا الفناءُ
الصدر مكسور بالجمع " أقدار" و لو أفرد؛ لاستقام الوزن
أما العجز , فبعيد عن الوزن
ولا تبكِ على ماضٍ تولّى = فلا يجدي مع الماضي البكاءُ
في الصدر خالفتَ ما فعلتَ مع لام " أجمل" حين ضحيتَ بالإعراب تقربا إلى الوزن , فالذي فعلتَ هنا تضحيةٌ بالوزن تقربا إلى الإعراب , و قد عدلتَ بينهما؛ إذ ضحيت بكل منهما للآخر , و لا يستقيم الوزن هنا إلا بإثبات الياء المحذوفة , و لا أدري أيصح هذه ضرورةً؟
أما العجز فهو أفضل ما في القصيدة و قد أعجبني حقا , و لكن لو قلت: على الماضي ... , لكان - في نظري - أولى
تضرع بالدعاء في كل حينٍ = إلى من عنده كُشِفَ البلاءُ
في الصدر كسر يجبره حذف الهمزة المحمرة
أما العجز فسليم
وإن صدع النداء الله أكبر = أجب في سرعةٍ , ذاك النداء
أما هذا البيت فقد سلم من خلال الوزن و الإعراب
أما القول بأن في العجز لحنا , فمتوهم , لأن قوله: " ذاك النداء" - على ما فهمت و يؤيد فهمي الإعراب - ليس متعلقا بـ" أجب" , بل هو ابتداء لجملة جديدة فكأنه فصل بعد "سرعة" ثم استأنف , على غرار قول القائل:
تلك المكارمُ لا قعبان من لبن = شيبا بماء فعادا بعد أبوالا
و ما وقعت فيه - أي أخي - طبيعي؛ ما دامتْ طليعةَ ما كتبتَ , و أثق في قدرتك على تجاوز ما وقعت فيه , و ضعْ نصبَ عينيك: ألا تلوي عنق اللغة و النحو في سبيل تقويم الوزن , بل دفْعا لما يدفعك إلى ذلك؛ أكثِرْ من القراءة في الأدب و أشعار فحول الشعراء لا سيما من لم تستوحش ألفاظُه ثم انظر ماذا ترى
و ما قدمت من نقد عرضة لأن يكون خطأ و لا يدعي العصمة ممن لم تدركه النبوة إلا أحمق
و الله أعلم
¥