صِراعٌ لا بد منه
ـ[رفيقة الحروف]ــــــــ[09 - 08 - 2010, 09:55 ص]ـ
:::
كلمات دهمتني وأنا أنظر إلى ذلك الكون الفسيح فكتبتها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتحين الليل اللحظة التي يضعف فيها النهار، فينقض على الشمس ليلتهم أشعتها بقسوته العمياء .. كما يلتهم الأسد فريسته، وحينما تتخلل الشمس أنياب الليل الضارية، تضعف أنفاسها ويخفت ضوء النهار، وتشتد ضراوة الليل .. حتى تلفظ الشمس أنفاسها الأخيرة، فتسارع الطيور والحيوانات في الأختباء قبل أن يبطش بهم الليل، ويدب السكون في الأرجاء .. ويبدو الكون كأنه في مأتم السواد يسوده .. ولا يوجد به غير مصابيح خافتة لا يكاد يورى بها، وتحين اللحظة التي يتكاثر حراس الليل فيها ويتبارونا في الظهور والهيبة تعلو محياهم .. كأنهم يرعون ذلك الصمت المهيب الذي يلف المأتم، وكأنما الليل يخشى أنقلاب النهار عليه، فيحشد جنوده في ضواحي السماء، ويبعث بثلة ناحية الغروب في تلك المنطقة التي شهدت أحتضار الملكة؛ تحسباً لولية عهدها القادمة .. ويشتد أحكام الليل بظلمته على الكون .. حتى يظن الناظر ألا نهار ولا شمس ستشرق، ويشعر الليل أن أمور مملكته باتت مستقرة فتغفوا عيناه ويتسسل جواسيس الشمس في عتمة الليل .. ويبدو الفجر الكاذب ولكنه سرعان ما يرحل ليخبر الشمس بأن الليل قد غفى وأن النعاس بدأ يراود جنوده فتستبشر الملكة الشابة .. وتبعث بجنودها ناحية الشروق، ويبدو أول خيط من النهار فيهزم الثلة الأولة من جنود الليل .. وتتوالى الهزائم، ويستيقظ الليل على أصوات الطيور، فيروعه حال مملكته فيسقط ميتاً، وتشرق الشمس على نغمات صفير العصافير، ونسمات الهواء العليل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ[ولادة الأندلسية]ــــــــ[09 - 08 - 2010, 11:22 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحسنت، سلمت يداك.
ـ[معاني]ــــــــ[09 - 08 - 2010, 11:25 ص]ـ
:::
كلمات دهمتني وأنا أنظر إلى ذلك الكون الفسيح فكتبتها
(دهمتني) ,هل هي صحيحة لغوياً؟ .... سؤال للأساتذة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتحين الليل اللحظة التي يضعف فيها النهار، فينقض على الشمس ليلتهم أشعتها بقسوته العمياء .. كما يلتهم الأسد فريسته، وحينما تتخلل الشمس أنياب الليل الضارية، تضعف أنفاسها ويخفت ضوء النهار، وتشتد ضراوة الليل .. حتى تلفظ الشمس أنفاسها الأخيرة، فتسارع الطيور والحيوانات في الأختباء قبل أن يبطش بهم الليل، ويدب السكون في الأرجاء .. ويبدو الكون كأنه في مأتم السواد يسوده .. ولا يوجد به غير مصابيح خافتة لا يكاد يورى بها، (لم أفهم معناها) وتحين اللحظة التي يتكاثر حراس الليل فيها ويتبارونا لماذا الألف ,اكتبي بهدوء.: mad: في الظهور والهيبة تعلو محياهم .. كأنهم يرعون ذلك الصمت المهيب الذي يلف المأتم، وكأنما الليل يخشى أنقلاب النهار عليه الصواب (انقلاب) لإنها همزة وصل لمصدر خماسي، فيحشد جنوده في ضواحي السماء، ويبعث بثلة ناحية الغروب في تلك المنطقة التي شهدت أحتضار الملكة (مثل سابقتها) (احتضار) (همزة وصل)؛ تحسباً لولية عهدها القادمة .. ويشتد أحكام الليل بظلمته على الكون الصواب إحكام .. حتى يظن الناظر ألا نهار لا أدري هل هي صحيحة نحويا؟ ولا شمس ستشرق، ويشعر الليل أن أمور مملكته باتت مستقرة فتغفوا عيناه ويتسسل جواسيس الشمس في عتمة الليل .. ويبدو الفجر الكاذب ولكنه سرعان ما يرحل ليخبر الشمس بأن الليل قد غفى وأن النعاس بدأ يراود جنوده فتستبشر الملكة الشابة .. وتبعث بجنودها ناحية الشروق، ويبدو أول خيط من النهار فيهزم الثلة ا [ COLOR="red"] لأولة [/
(الأولى) COLOR] من جنود الليل .. وتتوالى الهزائم، ويستيقظ الليل على أصوات الطيور، فيروعه حال مملكته فيسقط ميتاً، وتشرق الشمس على نغمات صفير العصافير، ونسمات الهواء العليل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أبدعت أختي في تصويرالتعاقب البديع بين الليل والنهار ,في صورة الصراع بين مملكتين ,وقد أعجبتني صورة النجوم الحراس في مملكة الليل.
شكرا لك.
ـ[رفيقة الحروف]ــــــــ[09 - 08 - 2010, 12:18 م]ـ
أشكركِ أختي ولادة على مرورك الطيب والمشجع
ـ[رفيقة الحروف]ــــــــ[09 - 08 - 2010, 12:25 م]ـ
لكِ جزيل الشكر أختي معاني
لقد نبهتني لما وقعت فيه من أخطاء سأستدركها في المستقبل بإذن الله
واعذريني فكثيرا ما تخونني لوحة المفاتيح فكلمت يورى هي (يرى) وكلمة دهمتني (داهمتني) عذراً على الأخطاء
ولا أقول سوى أني منكم أتعلم
ـ[الباز]ــــــــ[09 - 08 - 2010, 11:22 م]ـ
نص جميل أديبتنا برغم السواد الذي
غلفه إلا أن الشروق انتصر في آخر المطاف
تمتلكين كل أدوات الإبداع الأدبي
وفقك الله
بأن الليل قد غفى
علماء اللغة -غالبا- لا يجيزون الفعل غفا (للدلالة على النوم الخفيف)
والصواب أغفى
فإن صحت غفا حسب بعضهم لورودها
في بعض كلام العرب فهي تُرسم بالألف ?
ألا نهار لا أدري هل هي صحيحة نحويا؟
تصح -بنظري- بشرط فصل أن عن لا هكذا: أنْ لا نهارَ
و الله أعلم
¥