ولذا فإني لو غالبت هذا السيل الجرار ـ ما شاء الله ـ لكنت كمن يغالب نفسه وهجسه؛ وكيف يغلب أحد هجسه ولو غلب!
ولذلك فإني ـ ومن خلال هذا المنبر: rolleyes: ـ أدعوك أخي الحطيئة متفضلا متكرما إلى المعاودة كرات ومرات كلما سنحت لك الفرصة لتمحيص رأي أو محض نصيحة
والدعوة دائمة قائمة بلا تحفظ
لأن هذا الهزل ـ لو وجد ـ كالجدّ
ففي حشوه جد وفي ظرفه ظرفُ
يُساءُ به الشاني ويستبشر الإلفُ
شكرا لك أخي الحطيئة مرة أخرى
وإيهاُ إيها
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[27 - 07 - 2010, 02:16 ص]ـ
احمد رامي
أستاذي الكريم أبا يحيى توقفت كثيرا أمام هذه الخريدة الفريدة طويلا وزرتها مرارا، أعجبتني وأسرتني ككل متكامل
هذا من كرم أخلاقك أستاذي وأخي أبا إبراهيم ومن طيب محتدك
ففيهما الصورة الحركية متنامية، لكن ذلك النماء يتزايد بصورة بطيئة مملة تجعل من معاناة الشاعر مع الوقت أمرا لايطاق ولا تحتمله الجبال
ولننظر إلى البيت الأول (والهم في بطنه جنين) فهذا الجنين هناك من ينتظره وما أقسى الإنتظار، وهذا الهم سيكبر وما أصعبه من حمل فهو ينمو ولا يعلم منه ساعة الوضع؛ كانت صورة تركتنا لانستطيع تخيل معاناة شاعرنا
أما البيت الثاني - وهو يؤكد نظرية البيت الأول - وزورك الغب لايحين؛ إذا كان الزور الغب يؤرق المنتظر له أيما تأريق ويجعله يعيش حالة انتظار صعبة وهما متناميا وببطء فكيف إذا كان المنتظَر زائرا لايأتي حتى غبا فتخيل معي الهم المتنامي ببطء قاتل إلى وقت غير معلوم؛ حتما إن خيالك لن يصل إلى تحجيم ذلك الإنتظار ولا ذلك الهم ولا تلك المعاناة.
حتى لا أطيل فأنا أكتفي بتلك الشاردة من تلك اللوحة البديعة
بورك بوحك وقلمكوهذا من تمام آلة نقدك ولطيف شعورك
فقد نفذت نفاذ البصير إلى ما وراء الشعور؛ فأحسنت النقد والتحليل؛ وعبرت حيث الضفة الأخرى المنعكسة عن خبايا الشعور بمرآة الصورة؛فأضفيت لمسة من جمال تحلى به جيد القصيد بعد عطل؛ وتجدد شبابه نضارة بعد بلى
فلله درك
وبوركت شاعرا وناقدا يجمع بين الأصالة والجدة في شعره ونقده معا
تقبل تحياتي أيها الفاضل
ودمت ودام لنا إبداعك
ـ[الحطيئة]ــــــــ[28 - 07 - 2010, 07:07 م]ـ
بارك الله فيك أخي أحمد
و لكني تكلفت أشياء في نقدي عقلية لم تقبل المجاز و الخيال , و هذا تحجير على المبدع: rolleyes:
و كثيرا ما أنتقد أبياتا متكلفا , و من ذاك , قولي في قول الشاعر:
عن المرء لا تسأل و سل عن قرينه = فكل قرين بالمقارن يقتدي
فقد قلتُ: الشاعر يطلب منا أن نسأل عن القرين إذا أردنا السؤال عن امْرئٍ , و القرين كما لا يخفى امرؤٌ , و معنى البيت يستلزم ألا نسأل عن هذا القرين و إنما نسأل عن قرينه و هكذا الحال في القرين الآخر و تستمر السلسلة إلى ما لا نهاية!!!
فنستنتج أن البيت يأمرنا: ألا نسأل عن المرء , بناء على شرطه؟؟!!:)
.
ثم إن طلبي منك أن يتسع صدرك , كحامل كوز طالبا ماء في وسط مجرى سيل عرم لما يَسِل!!؟؟
بارك الله في سعة صدرك أخي
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[29 - 07 - 2010, 02:27 م]ـ
أحمد بن يحى
أبا مليكة
ما أجمل لقاءكما
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[31 - 07 - 2010, 02:58 ص]ـ
أبا مليكة أبا وسن
شرفت بكما والله
بورك فيكما
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 08 - 2010, 09:05 م]ـ
أظَلَّك الليلُ والشجونُ
يا أيها الواجٍدُ الحزينُ
أسرني هذا المطلع كثرا ربما لأنني وجدت فيه نفسي
دام قلمك نابضا برائق القصيد وصادق العاطفة
ـ[حديث الروح]ــــــــ[02 - 08 - 2010, 09:17 م]ـ
جميل ماقدمت من حسن أداء ودقة في التصوير،طربت لهذا اللحن وأظلني الليل والشجون كما فعلا معك،دام نبض يراعك.
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[04 - 08 - 2010, 01:18 ص]ـ
أخويَّ الفاضلين: أبا سهيل وحديث الروح
شكر الله لكما هذا المرور الكريم
وبورك فيكما