ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[29 - 09 - 2010, 02:40 ص]ـ
رائعة جدًا قرأتها وأودُّ قراءتها مرة أخرى بصورة أخرى لعلي أحظى بتعليق يليق بها فهي حقًا كلمات، استثنائية، القليل من الوقت وسأعود ثانية إن شاء الله، فشكرًا لك، وحيّاكِ الله في إبداع الفصيح حيث التميز فالتميز والتميز ثمّ التميز.
همسة: الهمزات تحتاج إلى تصويب فراجعيها رحمك الله.
ـ[الخطيب99]ــــــــ[29 - 09 - 2010, 08:40 ص]ـ
لكل منا زاويا فارغة من معانيها افرغها ذهاب أهلها ومن يسكنها
هم لنا الراحة والأمان نعود إليهم في حالات يأسنا وحاجتنا لجرعة حنان
نعود لنعيش معهم أحلى ذكريتنا تفجعنا الأيام بتخلينا عنهم أو تخليهم عنا
أهلا بك بيننا
باقة ورد
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[29 - 09 - 2010, 02:43 م]ـ
لم أكن أريد القراءة فوقع بصري على جملة: استقبلتها خشونة منديل ورقي فعدت لأقرأ من جديد
كيف فاتتني هذه الفكرة؟
هزازي العزيز آسف سبقتني بالفكرة كاتبة أخرى
كأن حادث حدث
الصواب حادثا
خالياً .. كما هو خالي بقلبي ..
الصواب كما هو خال بقلبي
شكرا أختنا على هذه الفترة التي قضيناها مع أدبك الجميل
ـ[نبض الأمل]ــــــــ[14 - 10 - 2010, 08:15 ص]ـ
في تلك الزاوية من حجرتي .. جلست على كرسي هزاز .. لا أدري كم من المرات كسرت إحدى أرجله وأصلحته
ولكنه عزيز على قلبي .. يذكرني بالكثر من القرارت التي اتخذتها في حياتي .. المتمردة منها ..
والمصيرية .. وقرارات ليست بذات أهمية .. هذا الكرسي يشبه مجلس الشورى لأفكاري ..
وذلك الحيز الضيق يساعدني على صفاء التفكير .. لا أعلم ما هو السر الذي يكتمه ..
ولكن أجمل ما كتبته يداي كان هنا ..
تأملت حجرتي الكبيرة نوعا ما .. وأطلت النظر بكل أركانها لقد تغير كل شيء إلا هذا الكرسي ..
جلست بتمهل ثم نهضت بسرعة .. وكأن حادث قد حدث .. ثم وقفت بزاوية بعيدة ..
وأنا أتأمله ثم اشاهده .. ثم أبعث نظرات حادة فاحصة ..
وتجمعت الأفكار برأسي .. وقد ومض (هكذا هي؟! أم وَمَّضَ) لي هذا السؤال وكأنه المصير.
.ماذا لو كان العجوز هو منبع إبداعي .. ولو حرمت منه هل سأعجز
عن التفكير .. هالني ما عرفته من تعلقي به .. وقررت إحالته إلى التقاعد ..
حلت القسوة على قلبي كحلول الضيف الثقيل ..
الذي تجب أم الذي يجب؟ أم التي تجب؟ عليك ضيافته واستقباله رغم أنك لا تكن له الود ..
هذه المرة اتخذت قراري بعيدا عن الكرسي .. جررته إلى الخارج
كما أجر روحي إلى الموت انتباني التردد وخنقت أنفاسي العبرة.
.تسللت سحابة حزن وجادت بالوبل .. على طرف جفني ..
دمعة خجلة لم تثنيني عن قراري .. واستقبلتها خشونة منديل ورقي ..
لا أستطيع تفسير مشاعري لجماد .. أشعر بأنه جزء مني ..
لماذا كل هذا التعلق بكرسي تجاوز مرحلة الشيخوخة ...
.يبدو كشبح كهل واهن يستند إلى الحائط بصعوبة .. لم تجدي معه أعمال التصليح
أو الصيانة .. هو لم يعد يهز ولم أعد أسترخي عليه .. خوفاً من أن يعاود الإنهيار ..
الكثير من قريباتي أسموه ب (رجلي)
بمعنى زوجي بلهجتي الشمالية .. وأفهم سبب التسمية لإخلاصي له وحفضي (أم حفظي؟) لعشرته.
.بعض من زارني من صديقاتي لم تخفِ دهشتها ..
أو ضحكتها الساخرة .. ولم تصبغ تعجبها بطابع المجاملة.
.فمنظره يسيء لأناقة حجرتي ومع مرور الأيام والكثير من الدعابات
التي ابتلعها بابتسامة صفراء .. تحمل البركان الغاضب في جوفي.
.فأبتلع غصاتي وحرقاتي .. على (رجلي) .. نسيت صديقتي لوكان صديقي لكان أفضل الكرسي
ولم أنس (؟) جرحه لي .. أو له .. أشعر كثيرا بالاندماج معه ..
لم أرض يوماً بهدر ماء وجهه .. أو حتى بالجلوس عليه ..
فهو بطبيعة الحال قابل للإنهيار ..
إحدى المرات جلس أخي بغفلة مني عن حراسته .. وكُسر و وقع أخي على الأرض
.. وأحضرت عدة الإسعافات الأولية للمصاب القريب من قلبي ..
ويكاد قلبي ينفطر على ما أصابه .. عفوا ليس أخي بل الكرسي.
.لم أقلق على سلامة أخي بل على سلامة (رجلي) العجوز .. واليوم
سأبعده عني .. إلى حجرة نكدس بها الأشياء القديمة التي لا نتذكرها .. إلا عندما نحتاجها ..
دخلت الحجرة وأخترت زواية كانت فيها
آلة الخياطة القديمة لجدتي .. قبل أن يفرط بذكرياتها أخي ..
ويبيعها يوم سرت إشاعة الزئبق المفقود .. أو عفوا الأحمر ..
وعندما علمت أمي بجرم أخي .. مضت أياماً عديدة حزينة غاضبة .. لمصابها الأليم.
.وفقيدها العزيز .. و روح ذكرياتها ..
¥