ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[27 Jun 2008, 11:00 ص]ـ
التسرع والنظرة السريعة والدعاوى العريضة منك في هذا الحكم، لا مني، وقد تأملت هذا قبل أن تكتب هنا حرفا، بل ربما قبل أن تقف عليه، ولم أعتمد في كلامي على تقليد عابر للمحقق من غير بحث وتأمل مثلك هنا.
وهذا الشاهد مع ملاحظة التاريخ!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90030
وليس في كلام البراك أي إشكال لمن تأمل وفهم، فضلا عن مناقضته لكلام ابن سريج كما تزعم، والشأن في الفهم والتجرد من الهوى.
ويتبع كلمة منحولة مفضوحة الوضع بالأدلة القطعية
أن لم أتبعها، ولا تعنيني كثيرا، والحكم على الفرق لا يكون من مجرد كلمات عابرة كهذه، وإنما سقتها = لأبين الأمانة عند ناقلها فحسب.
مع ملاحظة: "منحولة، مفضوحة، أدلة قطعية".
ثلاث دعاوى في أقل من سطر، مع أهمية قول المحقق: "إنها في الأصل"، وقوله: "يظهر لي"، كعادة طلاب الحق، لا كالدعاوى المسطرة هنا، ومراجعة ما في الرابط السابق ففيه ما لم ينتبه له المحقق مما لو وقف عليه لعله ما كتب هذا التعليق ولا ظن هذا الظن.
ـ[محمد براء]ــــــــ[27 Jun 2008, 02:02 م]ـ
إن كان الشيخ أبو مالك لا يمانع .. فأرجو منه نشر الرسالة المشار إليها " العريضة الطويلة من الشتائم والسباب " .. لأن الأخ يدعو إلى: "التخلق بأخلاق المسلمين من خفض الجناح للمخالفين من أهل القبلة ومحاولة فهم وجهة نظرهم ومستندهم، مع نبذ التعصب وحب الظهور على المخالف مهما كانت حقيقة آرائه " ..
فنرى بذلك هل يصدق قوله فعله أم لا ..
كذلك أرجو من الأخ عبد الرحمن إلزام الأخ بكل ما يقوله الإمام ابن سريج رحمه الله تعالى في العقيدة - وفي الصفات خاصة - لأنه يرى أن: "فضله وفضل فهمه وعلمه وصحة انتسابه إلى سلف الأمة عقيدة ومنهجا أوضح من أن ينازع فيه المجاهيل" ..
فلا ينبغي بعد ذلك مخالفة من هذا حاله!.
ـ[أبو عبيدة الهاني]ــــــــ[27 Jun 2008, 05:53 م]ـ
الحمد لله تعالى
فهل كلام ابن سريج تعتبره: كتابا أو سنة او إجماعا!
كلامك هذا يشي بأنك فهمت جيدا مناقضة كلام الإمام ابن سريج لما يقرره شيوخك في الصفات، لكن سرعان ما تراجعت ظنا منك أنك يمكنك حمل كلامه على مذهبكم في الصفات، والحال أن ذلك مستحيل متعذر بالنسبة إليكم لو تأملتم، فهو يعتبرها من المتشابهات المعاني وأنتم تعتبرونها من الواضحات، وهو يسلم لله تعالى حقيقة معانيها وأنتم تدعون معرفتها، وهو يقرر بأن السؤال عن معانيها بدعة وأنتم تفسرون معانيها بل وتدعون أنها معاني واضحة يعرفها كل من عرف طرفا من اللسان العربي، وهو يقرر بأن الجواب عن سؤال معانيها كفر وزندقة وأنتم تجيبون عن تلك الأسئلة وتقولون مثلا في الاستواء تارة بأنه الجلوس وتارة بأنه الاستقرار، فأين أنتم من ذهب الإمام ابن سريج (السلفي الحقيقي)؟؟؟
ولا ينبغي ترويج أنه يقصد بعدم السؤال عن معانيها عدم السؤال عن كيفياتها، فقد نص نصا صريحا بعد بقوله: "ولا نفسرها ولا نكيفها"، فهو يفرق بين تفسير المعنى وتعيين الكيف وينفيهما جميعا، وأنتم تضطربون وتحاولون حمل كلام السلف على ما تشتهون حتى حملتم نفي العلم بالمعنى في كلامهم على نفي العلم بالكيف، واضطرابكم في لمعة الاعتقاد في نفي الإمام أحمد رضي الله تعالى عنه العلم بمعنى وكيف الصفات "المتشابهة" معا مشهور، وتعسفكم في شرحها فضح كل مستور ..
أما صريح كلام ابن سريج والذي يهدم أصلا كبيرا من أصولكم وهو قوله في الصفات المتشابهة التي ساقها في رسالته: "ولا نشير إليها بخواطر القلوب ولا بحركات الجوارج" فهو على طرف النقيض من منهجكم، فأنتم تشيرون بخواطر قلوبكم إلى معرفة المقصود من معاني تلك الصفات المتشابهة، بل وتفسرونها كما تذكرون في الاستواء وتحملونها على ذلك التفسير المذكور وتقطعون به وتضللون من خالفكم فيه، وتشيرون بحركات جوارحكم إلى وجود ذات الباري تعالى في جهة فوق على نحو الكون في الجهة الخاصة، وصريح كلام الإمام ابن سريج يناقض ذلك مناقضة مطلقة. ولا حاجة لبيان الواضحات لمن تأمل نصوصه وأنصف، وكلامه رحمه الله تعالى نص في أن كل ما خطر ببالك فالله تعالى بخلاف ذلك.
أما عن كلمة الأشعرية الواردة في رسالة الإمام ابن سريج، فالحقيقة لا ينبغي لعاقل أن يتصور وجود طائفة من المسلمين تسمى الأشعرية سنة (306 هـ)، بحيث لهم فكر تام المعالم واضح المباني كما كان للمعتزلة والكرامية وسائر فرق الإسلاميين. والرابط الذي أشرت إليه لا يوجد فيه ما يعتبر في نظر العقلاء.
وحتى إن سلّم جدلا أن الإمام ابن سريج يذم تأويل الأشعري فهو يذم على حد السواء من يحمل معاني الصفات المتشابهات على ظاهرها ويدعي العلم بها، فليس هو إذن إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، بل يقول بأن تلك المتشابهات هي صفات لله تعالى الله أعلم بتفسير معانيها وحقيقتها، وكل ما يعلم منها أنها صفات وجودية لله تعالى، كالعلم والقدرة والإرادة وغيرها من الصفات الوجودية، ومعلوم أن هذا هو المذهب الذي استقر عليه الأشعري آخر أمره، وعبر عنه الإمام السنوسي في كتبه كشرح المقدمات مثلا عندما تعرض لمذاهب أهل السنة بين السلف والخلف تجاه المتشابهات قائلا: ـ المَذْهَبُ الثَّالِثُ: حَمْلُ تِلْكَ المُشْكَلَاتِ عَلَى إِثْبَاتِ صِفَاتٍ لِلهِ تَعَالَى تَلِيقُ بِجَلاَلِهِ وَجَمَالِهِ، لاَ يُعْرَفُ كُنْهُهَا. وَهَذَا مَذْهَبُ شَيْخِ أَهْلِ السُّنَّةِ الشَّيْخِ أَبِي الحَسَنِ الأَشْعَرِيِّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى وَرَضِيَ عَنْهُ. اهـ. وهذا هو مذهب ابن سريج في الصفات المتشابهة.
فماذا بعد الوضوح إلا الغموض، وماذا بعد الكلام المحكم إلا اتباع المتشابه ابتغاء التعسف في تأويله، وماذا بعد الحق ...
فالخلاصة أن تبديع الشيخ البراك لقول من يقول: كل ما خطر ببالك فالله بخلاف ذلك، تبديع ليس في محله، وكلام السلف ينقضه، وما كلام ونصوص الإمام ابن سريج ببعيدة .. والله يهدي من يشاء
¥