[نظرة في تحقيق كتاب الإبانة للإمام أبي الحسن الأشعري.]
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[06 Dec 2009, 12:36 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد فقد اطلعت على كتاب الإبانة للإمام أبي الحسن الأشعري وقد طبعته دار الإبانة في مجلدين كبيرين بتحقيق أبي عمرو محمد بن علي بن ريحان وقد قابله على خمس نسخ خطية وهذا هو أفضل ما في تحقيقه ولكنه فيما سوى ذلك قد أثقل الكتاب بالهوامش الطويلة جدا فعلى سبيل المثال استغرق الهامش رقم 28 خمسا وأربعين صفحة من ص 45 إلى ص 90 وهكذا أكثر الهوامش حتى صار كتاب الإبانة الذي وصف المحقق مخطوطاته التي لم يتعد متن الكتاب ثلاثا وسبعين صفحة قد صارت في المطبوع 1072 صفحة في مجلدين كبيرين وهذا يشتت ذهن القارئ للكتاب بل ويظهر المحقق وكأنه أعلم من المؤلف الأصلي حيث زاد على أصل كتابه بهذه الهوامش الكثيرة وكذلك يؤدي إلى ارتفاع سعر الكتاب جدا , فهذا الكتاب يباع في مصر بسبعين جنيها وهو سعر قد يعجز عنه كثير من طلبة العلم.
فهل هذا من التحقيق العلمي؟
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[30 Apr 2010, 11:23 م]ـ
لماذا لم يجب إحد من إخواننا ولا سيما المنشغلين بالكتب والبحث العلمي والتحقيق؟
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[01 May 2010, 12:15 ص]ـ
تحقيق الكتب مدارس متعددة، ومن ذلك ما أشرتم إليه من تحقيق كتاب الإبانة، رغم أني لا أعرف ماهية التعليقات في هذا الكتاب بالذات، لكن المقصود الإشارة إلى هذه الطريقة، وقد صنع مثل ذلك أستاذ من أساتيذ العلم والتحقيق والتدقيق وهو الأستاذ الدكتور أحمد معبد في تحقيقه لشرح الترمذي لابن سيد الناس، والذي طبع منه مجلدان.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[01 May 2010, 06:08 ص]ـ
التوسط هو المنهج الأفضل، والإخلال بحجة عدم الرغبة في الإملال غير مناسب، والإطالة كما في الكتاب الذي أشرتم إليه وتحقيق شيخنا الدكتور أحمد معبد حفظه الله غير مناسب أيضاً، وهو مدعاة للعجز عن إكمال نشر الكتاب، وللخروج عن حد التحقيق إلى التصنيف المستقل. ولو كان للكتاب تحقيق آخر مختصر يأخذه من يرغب في الكتاب كما وضعه مؤلفه، ونسخة أخرى للتحقيق المطول فلا بأس، ولكن المشكلة عندما لا يكون أمامك إلا خيار وحيد. وهي على كل حال أساليب بعض المحققين كما ذكر الأخ ضيف الله، والكمالُ عزيز.
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[01 May 2010, 03:55 م]ـ
هؤلاء هم الذين سماهم محمود شاكر ضعفة المحققين وهم الذين يتكثرون في الحواشي على حساب النص المحقق وما أكثرهم اليوم