تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تعريف وعرض لكتاب (ظاهرة التأويل في إعراب القرآن الكريم)]

ـ[عبدالله الحربي]ــــــــ[16 Oct 2009, 05:00 م]ـ

ظاهرة التأويل في إعراب القرآن الكريم.

تأليف الدكتور/ محمد عبد القادر هنادي.

مكتبة الطالب الجامعي بمكة المكرمة.

الطبعة الأولى.

1408 هـ.

يقع في 460 صفحة.

موضوع الكتاب:

دراسة تحليلية لموقف بعض النحاة من القراءات القرآنية المتواترة التي تتعارض مع قواعدهم النحوية، وتتبُّع أساليبهم التي يسلكونها، وتأويلاتهم التي يقدرونها، للتخلص من هذا التعارض بين النص والقاعدة لديهم.

أهداف الكتاب:

1 - الكشف عن ظاهرة التأويل من غير استقصاء لأمثلتها.

2 - الدفاع عن فكرة الاعتماد على النص في وضع القواعد النحوية، وتقديم النص على القاعدة.

منهج الكتاب:

لم يسر المؤلف على الطريقة المألوفة لدى الباحثين، وإنما سرد خمسين مبحثاً، بعد المقدمة، والتوطئة، ثم أنهى الكتاب بتعقيب عام، فخاتمة، وبرر صنيعه ذلك؛ بطبيعة البحث الذي يعتمد على النصوص القرآنية.

طريقة عرض المبحث.

جاءت على المنهج التالي:

1 - عنوان المبحث.

2 - إيراد الآية التي تتصل به.

3 - العرض المركّز، ويراد منه بيان موضع التأويل في الآية وسببه.

4 - التوضيح؛ ويكون على فقرتين:

أ - تأويلات من أوّل من النحاة.

ب - توجيه الآية الكريمة، ويورد فيه من لم يتأولها بل جعلها أصلا.

5 - الترجيح؛ واعتمد فيه المنهجية التالية:

أ - ترجيح القراءة المتواترة دائما، وعدم الالتفات إلى رأي من ضعّفها أو خطّأها أو استنكرها.

ب - عدم الالتفات إلى الأقيسة النحوية، أو الأفشى في العربية، لرد القراءة القرآنية المتواترة.

ت - قال المؤلف:" التزمت في ترجيحاتي كلها جانب الحياد، الذي يتمثل في الوقوف إلى جانب القراءة القرآنية".

** أقول: لم يلتزم المؤلف جانب الحياد بين النصوص القرآنية والقواعد النحوية حقيقةً، وإنما التزم الموقف الصحيح ـ فيما يعتقد ونعتقد ـ وهو الوقوف إلى جانب القراءة القرآنية فلينتبه.

توطئة الكتاب.

استعرض فيها المؤلف المسائل التالية:

أ - معنى التأويل عند اللغويين.

وقد ذكر المؤلف له عدة معان، منها:

• الرجوع والعاقبة والمآل.

• التفسير والبيان.

• التدبير والتقدير.

• الجمع والإصلاح.

• التحري والطلب والتوسم.

• نوع من النبات.

وقد ذكر المؤلف أصل كل معنى، ومن قال به.

ب - معنى التأويل عند النحويين.

وقد استنتج المؤلف أن التأويل عند النحاة هو: الوسائل التي يُلجأ إليها للتوفيق بين القواعد و النصوص المخالفة لها.

ج- الفرق بين التأويل والتوجيه الإعرابي:

قال المؤلف:" التأويل أعم من التوجيه، وكما يقول المناطقة: كل تأويل توجيه ولا عكس".

ثم ضرب مثالا للتفريق بينهما: وهو قول الله تعالى في سورة النساء "والأرحام"، فقراءة الجمهور بالنصب، وتوجّه بأنها معطوفة على لفظ الجلالة منصوبة، ولا يُعدُّ ذلك تأويلا، أما قراءة حمزة بالجر، فتؤوّل بأن الواو حرف قسم، وهذا التأويل هو توجيه في نفس الوقت.

** أقول: هناك خطأٌ في العبارة التي ذكرها المؤلف، وصوابها: "التوجيه أعم من التأويل، فكل تأويل توجيه ولا عكس". ويتضح هذا أكثر، من خلال تأمل المثال الذي أورده المؤلف.

** وأقول أيضا: هل بيان نوع الواو وأنها واو قسم لا واو عطف يعدُّ تأويلا؟ ولم عَدَّ العطف كما في قراءة الجمهور توجيها لا تأويلا، ولم يفعل ذلك في القسم؟ وما الفرق بينهما في هذه الحالة؟ ومع أي وسائل النحاة في التأويل ـ التي ذكرها في آخر الكتاب ـ يمكن أن ندرج هذا النوع؟

د- الفرق بين التأويل والتقدير:

العلاقة بينهما علاقة اجتماع وافتراق. فاجتماعهما في نحو"إذا السماء انشقت"، تأويلها: إذا انشقت السماء انشقت، فهو تأويل وتقدير.

وافتراقهما في "واسأل القرية" تقديرها: أهل القرية، فهو تقدير، وليس فيه تأويل.

** أقول: لكن هل يوجد تأويل بدون تقدير؟؟ فإن وجد، كانت العلاقة بينهما كما ذكر المؤلف، والمؤلف وفقه الله لم يمثل للتأويل بدون تقدير، أو يتكلم عنه.

هـ - محور الدراسة:

الإعراب الذي يصطدم فيه النص القرآني بالقاعدة النحوية.

مباحث الكتاب:

سأستعرض مبحثين بالتفصيل كأنموذج، ثم أذكر المباحث الباقية ذكراً فقط، وأورد الآيات التي ذكرت فيها.

المبحث الأول: عطف الاسم الظاهر على الضمير المخفوض من غير إعادة الخافض.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير