تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[صفحات من كتاب يوسف أيها الصديق (1)]

ـ[هاني درغام]ــــــــ[29 Dec 2009, 04:42 ص]ـ

إخواني الأفاضل ....

لقد يسر الله عز وجل لى الإطلاع على كتاب (يوسف أيها الصديق) للدكتور محمد عاطف السقا وهو من أروع ما قرأت فى قصة يوسف عليه السلام وهو يقع في 525 صفحة

فعقدت العزم على جمع هذه الصفحات من الكتاب علها تكون عبرة وعظة لأولى الألباب

ملحوظة ... قمت بوضع عناوين لمقاطع الآيات حيث أن المؤلف لم يضع لها عناوين

الهدف من إنزال الكتاب (الآيات 1 - 3)

{الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ* إِنَّآ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ* نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَآ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ}

مقاصد آيات الله فى كتابه:

• الدلالة على الله سبحانه والتعريف به وبأسمائه الحسني وصفاته العليا.

• الدلالة على صدق رسوله.

• الدلالة على كتابه.

• الدلالة على مراد الله من الناس من إيمان وتكليف (عبادة) يتبعها حساب وجزاء فصلها تعالى فى آيات العقيدة والشرائع والأحكام وآيات القيم والأخلاق مع ذكر مواد التكليف التعبدية فى العقيدة من إيمان أوضده من كفرونفاق ... وفى الشريعة من فرائض وأحكام وذكرالأسباب الموصلة إلى أعلى الدرجات وتلك الهاوية إلى أسفل الدركات وشرح الداء والدواء ومكامن المرض ومداخله وخطوات الشفاء ومفاتحه ... وكشف العدو مع التحذير منه وذكر الأسلحة الناجعة فى التغلب عليه والوقاية منه.

إن الله تعالى يريد الخير والصلاح والهداية لعباده ... وما إنزال الرسل والكتب والإتيان بالآيات إلا رحمة من الله لعباده رغبة فى صلاحهم وتوبتهم

فالله رب العالمين المتكبر الغنى يدعونا إلى أن نعقل كتابه (الإرتباط والتقيد والتمسك به) دعوة المرغب المتقرب الباسط يديه بالليل والنهار إلى عباده بالتوبة المتفضل عليهم بالنعمة فيا فوز من سمع ووعى وعقل وأطاع ... ويا خسارة من أدبر واستكبر وأبى وكفر.

إن المقصد الأول من آيات الله أن يعتبر الإنسان ويعقل أمره فلايكن كإخوة يوسف إذ لم يعقلوا أمرهم فغلب عليهم نزغ الشيطان وهوي النفس الفاسد والظلم فكان ماكان منهم ولايكن كإمرأة العزيز إذ غلب علي عقلها هواها السيء والخيانة فكان ماكان منها وليكن كيوسف الصديق الذي عقل هواه بأمر ربه وبرهانه وآثر الله والحياة الآخرة علي المرأة ذات الجمال والجاه تعرض نفسها عليه والدنيا تعجل إليه.

لقد كان القصص القرآنى أحسن القصص:

• مضموناً: فقد تطرقت إلى مختلف المواضيع الحيوية الهامة للنشاط الإنسانى فعبرت عن الفكر والعقيدة ... والنفس والغريزة ... والخلق والسلوك فتحدثت عن طغيان الحكم والسلطة (فرعون) ... وطغيان الحاشية (هامان) ... وطغيان المال (قارون) وطغيان العلم والهوى (الذى آتيناه آياتنا فانسلخ منها) وطغيان الشهوة (امرأة العزيز).

• أسلوباً: فى الإتيان بأحسن الأساليب والتراكيب والألفاظ (جملاً وكلمات وحروفاً وأساليب البلاغة).

• حكمة: فى اختيارالألفاظ والأساليب المناسبة للمضامين المناسبة فى المواضع المناسبة فى الأشكال المناسبة.

1. رؤيا تبشر بالمستقبل: (الآيات4 - 6)

قدمت الآيات للقصة بالدخول مباشرة فى محورها الرئيسى الذى دارت عليه أحداث القصة ألا وهو رؤيا يوسف.

لقد كانت الرؤيا وتأويلها محورالقصة , مقدمة وخاتمة ودارت عليها معظم الأحداث والمشاهد كما أن الرؤيا تعددت فيها وتكررت (رؤيا يوسف – رؤيا الصاحبين – رؤيا الملك) وكان من الممكن أن يختار الله سبحانه وسائل أخري غيرها تكون أقوى بلاغاً وأعظم شأناً كالوحى مثلاً ويعقوب ويوسف كانا من الأنبياء ... لكن أن يأتى الإنباء من الله بأضعف طرقه وآخرها شأناً ومن صبى صغير لا يزال فى عالم اللعب والأحلام أومن رجال غير مؤمنين يجعل السامع يفكر فى الأمر لعله يتدبر الحكمة فى ذلك ومن الحكمة أن الله ذا الشأن العظيم ينبه أحياناً إلى عظيم أمره بأن يأتى بأضعف وسيلة فيجعل منها أعظم عبرة والمثل يقول (يضع سره فى أضعف خلقه) ليذكرنا بأن سرالعظمة فى الخالق لا المخلوق وأن القدرة والعلم والحكمة هى فى فاعليته هو سبحانه لا فى طبيعة الفعل والمفعول

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير