تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو محمد الظاهرى]ــــــــ[02 Jun 2010, 01:19 ص]ـ

كلام الشيخ الألباني عن حديث معاذ ..

منزلة السنة في الإسلام للألباني

وقبل أن أنهي كلمتي هذه أرى أنه لا بد لي من أن ألفت انتباه الإخوة الحاضرين إلى حديث مشهور قلما يخلو منه كتاب من كتب أصول الفقه لضعفه من حيث إسناده ولتعارضه مع ما انتهينا إليه في هذه الكلمة من عدم جواز التفريق في التشريع بين الكتاب والسنة ووجوب الأخذ بهما معا ألا وهو حديث معاذ بن جبل - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له حين أرسله إلى اليمن:

بم تحكم؟ قال: بكتاب الله قال: " فإن لم تجد؟ " قال: بسنة رسول الله قال: " فإن لم تجد؟ " قال: أجتهد رأيي ولا آلو. قال: " الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يحب رسول الله "

أما ضعف إسناده فلا مجال لبيانه الآن وقد بينت ذلك بيانا شافيا ربما لم أسبق إليه في السلسلة السابقة الذكر 4، وحسبي الآن أن أذكر أن أمير المؤمنين في الحديث الإمام البخاري رحمه الله تعالى قال فيه: (حديث منكر). وبعد هذا يجوز لي أن أشرع في بيان التعارض الذي أشرت إليه فأقول:

السلسلة الضعيفة

881 - (منكر) الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله (عن معاذ بن جبل أن النبي (ص) حين بعثه إلى اليمن قال له كيف تقضي إذا عرض لك قضاء قال أقضي بما في كتاب الله قال فإن لم يكن في كتاب الله قال بسنة رسول الله قال فإن لم لم يكن في سنة رسول الله قال أجتهد رايي لا آلو قال فضرب رسول الله (ص) صدره وقال فذكره (انظر الشرح الطويل لهذا الموضوع ص 274 – 286)

السلسلة الضعيفة

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (2/ 273): منكر. أخرجه أبو داود الطيالسي في " مسنده " (1/ 286 - منحة المعبود) وكذا أحمد (5/ 230، 242) و أبو داود في " السنن " (2/ 116) و الترمذي و ابن سعد في " الطبقات " (2/ 347 و 584 - طبع بيروت) و العقيلي في "الضعفاء " (76 - 77) و الخطيب في " الفقيه و المتفقه " (93/ 1 و 112 -

113 مخطوطة الظاهرية، 154 - 155 و 188 - 189 - مطبوعة الرياض) و البيهقي في " سننه " (10/ 114) و ابن عبد البر في " جامع بيان العلم " (2/ 55 - 56) و ابن حزم في " الإحكام " (6/ 26، 35، 7/ 111 - 112) من طرق عن شعبة عن أبي العون عن الحارث بن عمرو - أخي المغيرة بن شعبة - عن أصحاب معاذ بن جبل عن معاذ بن جبل: أن النبي صلى الله عليه وسلم حين بعثه إلى اليمن قال له: كيف تقضي إذا عرض لك قضاء؟ قال: أقضي بما في كتاب الله. قال: فإن لم يكن في كتاب الله؟ قال: بسنة رسول الله، قال: فإن لم يكن في سنة رسول الله؟ قال: أجتهد رأيي لا آلو، قال: فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره، و قال: فذكره. و قال العقيلي: " قال البخاري: لا يصح، و لا يعرف إلا مرسلا ". قلت: و نصه في " التاريخ " (2/ 1 / 275): " لا يصح، و لا يعرف إلا بهذا، مرسل ". قلت: يعني أن الصواب أنه عن أصحاب معاذ بن جبل ليس فيه " عن معاذ ".

و قال الذهبي: " قلت: تفرد به أبو عون محمد بن بن عبيد الله الثقفي عن الحارث بن عمرو الثقفي أخو المغيرة بن شعبة، و ما روى عن الحارث غير أبي عون فهو مجهول، و قال الترمذي: ليس إسناده عندي بمتصل ". قلت: و لذلك جزم الحافظ في " التقريب " بأن الحارث هذا مجهول. ثم رواه أحمد (5/ 236) و أبو داود و ابن عساكر (16/ 310 / 2) من طريقين آخرين عن شعبة، إلا أنهما قالا: " عن رجال من أصحاب معاذ أن رسول الله لما أراد أن يبعث معاذا إلى اليمن ". الحديث. لم يذكر: " عن معاذ ". قلت: هذا مرسل و به أعله البخاري كما سبق، و كذا الترمذي حيث قال عقبه: " هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه، و ليس إسناده عندي بمتصل ". و أقره الحافظ العراقي في " تخريج أحاديث منهاج الأصول " للبيضاوي (ق 76/ 1). قلت: فقد أعل هذا الحديث بعلل ثلاث: الأولى: الإرسال هذا. الثانية: جهالة أصحاب معاذ. الثالثة: جهالة الحارث بن عمرو.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير