" واذا كان بعض الزنادقة استباحوا لانفسهم نسبة هذا الى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكيف استباح هؤلاء الائمة ذكر هذه الروايات المختلقة المكذوبة على رسول الله في كتبهم!؟ " .... انتهى الاقتباس.
سؤال سأله الكاتب رحمه الله وتمنينا لو انه هو من باشر الاجابة عليه، فاجابته متاحة ويسيرة وواضحة، الا وهي انه يجب تحميل المفسرين الائمة والشيوخ وزر هذا الافك على الله ورسوله لاغير، ولكنه ءاثر عدم القدح في عدالة هؤلاء المفسرين وانما اكتفى بالاشارة بالتساؤل،
فلو عدنا الى تفسير الطبري لرايناه انه هو من يروي الاحاديث بصورة مباشرة فيقول مثلا:
" حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، قال: حدثني ابن إسحاق، قال: عمدت الشياطين حين عرفت موت سليمان بن داود عليه السلام، فكتبوا أصناف السحر: من كان يحبّ أن يبلغ كذا وكذا، فليفعل كذا وكذا. حتى إذا صنعوا أصناف السحر، جعلوه في كتاب، ثم ختموا عليه بخاتم على نقش خاتم سليمان، وكتبوا في عنوانه: «هذا ما كتب آصف بن برخيا الصدّيق للملك سليمان بن داود من ذخائر كنوز العلم». ثم دفنوه تحت كرسيه، فاستخرجته بعد ذلك بقايا بني إسرائيل حين أحدثوا ما أحدثوا، فلما عثروا عليه قالوا: ما كان سليمان بن داود إلا بهذا. فأفشوا السحر في الناس وتعلموه وعلموه، فليس في أحد أكثر منه في يهود. فلما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما نزل عليه من الله سليمان بن داود وعدّه فيمن عدّه من المرسلين، قال من كان بالمدينة من يهود: ألا تعجبون لمحمد صلى الله عليه وسلم يزعم أن سليمان بن داود كان نبيّاً والله ما كان إلا ساحراً فأنزل الله في ذلك من قولهم على محمد صلى الله عليه وسلم: {واتّبَعُوا ما تَتْلُوا الشّياطِينُ على مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانَ وَلَكِنَّ الشّياطِينَ كَفَرُوا} قال: كان حين ذهب ملك سليمان ارتدّ فِئَامٌ من الجنّ والإنس واتبعوا الشهوات. " ..... انتهى الاقتباس من الطبري،
ومثل هذا يستفيض به الطبري ونراه يكثر من مثل هذه الاقاصيص وروايتها، ومباشرته لها بنفسه،
ووجه الغرابة فيها حين يرويها كأنه شاهد على الغيب ولا يهَّون من مُنكَرَها ايراده للسند الروائي،
فاي تفسير هذا الذي يحوي الموضوعات والاسرائيليات واي مفسر صادق هذا؟ فلو ترك كتاب الله وشانه لكان خيرا له، فكتاب الله غني عن اسرائلياته واحاديثه الموضوعة وبالنتيجة عن تفسيره الزعم الذي لم يفسر تفسير الله الحق بل نبذه وراء ظهره واتبع ما تتلوا الشياطين،
واين منهجية الطبري وأمثاله في التفسير بالمأثور واين المأثور الذي هو ليس غير الموضوعات والاسرائليات، فنرى اذا ان اسم المنهج ثوب فضفاض يُلبَسه اي متقول على الله بغير هدى ولاعلم ولا كتاب منير،
ـ[طارق عبدالله]ــــــــ[04 Jul 2010, 06:12 ص]ـ
الأستاذ أمجد الراوي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الطعن بهذه الطريقة أمر فيه تجن كبير ولا ينبغي بل لايجوز أن نتسرع في تناول هذه القضية مجافين المنهج العلمي السديد في البحث عن الحقيقة _ كما صدرت في بيانك في الرد على الأستاذ الدكتور أبي مجاهد وهنا هو: ما السبب أو المبرر في إيراد الإسرائيليات أو الموضوعات في كتب التفسير؟؟؟
إن منهجيتك المتسرعة أو .... قد أفضت بك إلى تطاول بل إلى تجن كان الواجب عليك أن تتريث وتكتفي بطرح السؤال فقط إذ صرحت بأنك تتسائل للعلم والمعرفة وأنك لست من أهل الاختصاص والحكم والقضاء في أمثال هذه القضية الخطيرة،وإن كنت أقدر لك غيرتك على كتاب الله إلا أن هذا لايعذر في تحملك الوقوع في ذمة أئمة كبار ....
ودعني أقول لك باختصار لو وقفت على منهجية الطبري وغيره في مقدمة تفسيره لأدركت بأنه رحمه الله هو غيره إنما كتبوا للعلماء لا لأمثالي وأمثالك
أخي الكريم لعل في هذا بداية الجواب وأنتظر جواب شيخنا الأستاذ الدكتور أبو مجاهد العبيدي حفظه الله ورعاه فهو من أهل البحث والنظر
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[04 Jul 2010, 08:34 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما نجهل سبب شيء ,فالذي ينبغي علينا هو:أن نستفسر عن سببه كما قال تعالى:
"فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" [النحل/43]
وقال النبيصل1:
¥