تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

والذي يجب على المنتقد أن ينظر اليه هو:هل يستطيع تمييزالإسرائيليات بنفسه دون الرجوع إلى العلماء وكتبهم؟ والمعلوم أن الأسانيد تدرس وليس الحكم عليها وعلى المتن سهل , بل يجب تتبع السند والمتن ,وهذا الأمر ليس كما يظن البعض , فوجود كذاب في الحديث لا يعني أن الحديث موضوع , وصحة السند لا تعني بالضرورة صحة الحديث.

والله تعالى أعلم.

ـ[امجد الراوي]ــــــــ[05 Jul 2010, 12:27 م]ـ

الأستاذ أمجد الراوي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الطعن بهذه الطريقة أمر فيه تجن كبير ولا ينبغي بل لايجوز أن نتسرع في تناول هذه القضية مجافين المنهج العلمي السديد في البحث عن الحقيقة _ كما صدرت في بيانك في الرد على الأستاذ الدكتور أبي مجاهد وهنا هو: ما السبب أو المبرر في إيراد الإسرائيليات أو الموضوعات في كتب التفسير؟؟؟

إن منهجيتك المتسرعة أو .... قد أفضت بك إلى تطاول بل إلى تجن كان الواجب عليك أن تتريث وتكتفي بطرح السؤال فقط إذ صرحت بأنك تتسائل للعلم والمعرفة وأنك لست من أهل الاختصاص والحكم والقضاء في أمثال هذه القضية الخطيرة،وإن كنت أقدر لك غيرتك على كتاب الله إلا أن هذا لايعذر في تحملك الوقوع في ذمة أئمة كبار ....

ودعني أقول لك باختصار لو وقفت على منهجية الطبري وغيره في مقدمة تفسيره لأدركت بأنه رحمه الله هو غيره إنما كتبوا للعلماء لا لأمثالي وأمثالك

أخي الكريم لعل في هذا بداية الجواب وأنتظر جواب شيخنا الأستاذ الدكتور أبو مجاهد العبيدي حفظه الله ورعاه فهو من أهل البحث والنظر

يا اخي الاستاذ طارق،

لا ارى ان في المسالة طعن ولا تجني وانما هو اشارة بالصراحة الى حيثُ الخَبَث، واشارة الى حيثُ التجني على كتاب الله، واني لا ارى غير تلك الاشارة منهج علمي سديد في تناول الحقيقة، فكل اسلوب غير ذلك هو تمييع للحقيقة، ولم اتطاول على الذين تطاولوا على كتاب الله، وانما كافئتهم حقهم،

واذا كنت ترى ان المسالة تحتاج الى الاختصاص واهل الاختصاص، فانا ارى ان عين الشمس لايمكن ان تحجب بغربال، وان ليس كل مايلمع ذهبا، وحتى إن كان سنا برق الطبري يأخذ بالأبصار، وان استدعاء الاختصاص بهذه الطريقة ليس له نتيجة غير تمييع الحقيقة الواضحة، فكتاب الله ايات بينات وليست خافيات، واقاصيص الطبري واسرائيلياته وموضوعاته وما هو على منهجه ليس لها اعتبار غير انها تريد ان تندس باطلا ولغوا الى جنب كتاب الله،

واما مسألة الاستعجال فأطمئن فاني لست مستعجلا، فانا اعاني هذا الامر وابحث فيه منذ ما يزيد على الثلاثة عشرة سنة،

واما اذا كنت تنتظر رد او جواب ابي مجاهد، فاحب ان اسبق لك النتائج وأُنبأك ان لاتنتظر هذا من ابي مجاهد، فقد خبرت اخواني الذي هم على طريقة ومنهاج ابي مجاهد، فهم لن يتحاوروا الا مع من يوافقهم المنهاج والمنظومة، اي بعبارة اخرى الا بعد ان يدور في فلكهم ويقع تحت شروطهم ويسلم بجميع مسلماتهم، ولا مكان عندهم للبحث في المسلمات السابقة، وان كنت اقدر لهم وأثمن سعة صدرهم بمن يخالفهم الراي، واحسبها لهم من حسناتهم التي سيؤتيهم الله اجرها يوم الحساب،

واما الذين يؤيدون ترويج الاسرائليات بذريعة؛ حدثوا عن بني اسرائيل ولاحرج، فان للمسالة وجها اخر وهو؛ حدثوا باللغو والاكاذيب ولا حرج، وهذا لايمكن ان يكون قد تفوه به الصادق الكريم عليه افضل الصلاة والسلام، واذا كان الرسول قال حدثوا عن بني اسرائل ولا حرج، فهل قال حدثوا بالأكاذيب الاسرائيلية وبالموضوعات الاخرى والاكاذيب ولاحرج؟ ارجو ان تتأمل!!!، وان قال ذلك فهل قال ضمنوها تفاسيركم المزعومة لكتاب الله وضعوها الى جنب كتاب الله!!! أسئلة كثيرة وصعبة لن يجد لها الذين يذبون عن المفسرين اي جواب ومهما تمترسوا به من العلم والاختصاص،

ولاتحسبني نزقا منفعلا بل ارى - ولله الحمد - اني على بصيرة، كما اني لست بالشاب المتهور بل لي من العمر ما يجعلني من الراشدين بحسب العمر،

ولا أرى؛ " ان الحلال بيّن والحرام بيّن وان بينهما مشتبهات "، وانما ارى؛ " ان الحق بيّن والباطل بيّن وان الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ماتشابه منه "، فكتاب الله تركنا على بصيرة وليس على اشتباه الا لمن في قلوبهم زيغ،

وارجو ان ترى الفرق بين التعبيرين السابقين، فلا مشتبهات وانما الذين في قلوبهم زيغ يتبعون ما تشابه منه، فهذا هو الذي قال به الله وهو الحق وغيره الباطل، فليس لدينا في امر الموضوعات والذين وضعوها او ضمنوها تفاسيرهم ادنى شك او تردد في تمييزها ورفضها وانكارها، وأن ليس من الاولى نفيها وحسب وانما من الباطل وضعها الى جنب كتاب الله، وكذا تحميل من وضعها المسؤولية والاشارة اليه بالأدانة والخطيئة وليس الخطأ،

ويأبى الاخوة الا الدفاع عن الشخوص والمفسرين، ولا اراهم ينحازون لجانب كتاب الله، فشطط الكثير من العلماء والمحدثين بارز وجلي للعيان ولكنهم ينكرونه ويبررونه بشتى الدعاوي، وكأن الاشارة اليهم بالخطأ والشطط يكلف كثيرا، ويعدلون نقدهم بنقد ذات دين الله،

وصار الاختصاص والعلم والتعالي به عصى يهشون به على من عصى خطاياهم في حق كتاب الله، فهي لاتعدو عملية المراوغة والترقيع، ولكننا في اشد وامس الحاجة الى الجرأة والتأصيل والعودة الى كتاب الله من بابه وليس من ظهره، (واتوا البيوت من ابوابها) فابواب الطبري وغيره ليست بابا ولاظهرا للقرءان لمن زعم انها باب القرءان او ظهره،

فلا ارى ان جميع مبررات الطبري او غير الطبري او منهجه قابل لتبرير هذا الكم الكبير من خبث التفسير وموضوعات الاحاديث والموضوعات الاسرائيلية او التلمودية التي هي أخت موضوعات قومنا والتي هي عين ماتتلوا الشياطين التي أولها الطبري وزيفتها رواياته،

فاين تلك الروايات والاقاصيص من كتاب الله وتفسيره وهي اقرب الى روايات الف ليلة وليلة ولعلها مقتبسة منه، وباي منهجية او ذريعة دسوها الى جنب كتاب الله غير سوء القصد،

ومازالت دعوتي لابي مجاهد قائمة، واحمله مسؤلية الشهادة لله وستكون له شهادة يوم الحساب،

{سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ} الزخرف19

وتقبل تحياتي ومودتي

والسلام عليكم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير