تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[سُدف فكر]ــــــــ[24 Aug 2009, 05:49 م]ـ

لدي مشكلة في جهاز التلفاز وبعض القنوات

ولكني سأحاول وإن تيسر فبإذن الله كما ذكرتي ولو ملخص الدرس عموما

بارك الله فيك ونفع بك ورزقنا وإياك العلم النافع والعمل الصالح

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[24 Aug 2009, 07:22 م]ـ

حلقة اليوم من برنامج أضواء المقاطع:

الحلقة الثالثة:

الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين والصلاة والسلام على خير المرسلين محمد وآله وصحبه ومن سار على منهجه واقتفى أثره إلى يوم الدين. أما بعد فهذا هو المجلس الثالث من برنامجكم أضواء المقاطع نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفعنا بهذه المقاطع من آيات كتاب الله الكريم. ومقطعنا هذا اليوم مع قول الله عز وجل (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (275) يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276) البقرة) هذه الآيات من آخر ما نزل في القرآن ولذلك تحريم الربا مجمع عليه لم يختلف فيه أهل الإسلام وإن اختلفوا في تفاصيل من أحكام الربا لا يشذ بذلك الربا عن باقي أحكام وشرائع الإسلام فإن في كل شريعة من هذه الشرائع على التوحيد مجالاً لخلافات العلماء في بعض مسائله لكن أصوله مجمع عليها. والسبب الذي يحدونا ويجعلنا نقول أنها من آخر ما نزل حتى لا يقول أحد أنها منسوخة وحتى لا يقول قائل أن الآية في سورة آل عمران (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (130)) فيقول المحرم هو الربا المضاعف فنقول لا، تلك من أوائل ما نزل. فالربا مرّ في تحريمه في ثلاث مراحل، المرحلة الأولى مرحلة كراهته وذمه وكانت هذه في ذمّه وكانت هذه في مكة، قال تعالى في سورة الروم (وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّبًا لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ (39)) فالله عز وجل يقول أنا لا أربي الربا وإنما أربي وأضاعف وأزيد لأولئك الذين يتصدقون ويعطون رجاء ما عند الله سبحانه وتعالى. وهذا ذم خفيٌ للربا. ثم جاءت السورة الثانية وهي بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم تحريم الربا المضاعف والربا المضاعف هو أن يقرض الإنسان إنساناً آخر إلى أجل فإذا جاء الأجل قال له إما أن تقضي يعني ترد الدين أو القرض وإما أن تُربي يعني أُضعف لك في الربا فالله عز وجل يقبح هذا العمل من أولئك القوم الغلاظ الجفاة فيقول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (130) آل عمران) فحرم بذلك الربا المضاعف أو المضعّف. ثم جاء من بعد ذلك في آخر الإسلام في العام الذي حج فيه النبي صلى اله عليه وسلم فقال فيه أمام أصحابه كلهم في مشهد يوم عرفة وفي ذلك الجمع العظيم قال ألا وإن ربا الجاهلية موضوع ألا وإن أول ربا أضعه من ربانا ربا عمي العباس فيجعل النبي صلى الله عليه وسلم القدوة في بيته وأهله وكان العباس بن عبد المطلب من تجار مكة وكان يرابي يعني كانت عامة تجارته من الربا يداين الناس فيزيد عليهم مقابل الأجل. هنا يبين الله سبحانه وتعالى عقوبة المرابين وأنها عقوبة عظيمة بالغة وأنها شيء لا يجوز لأحد من أهل الإسلام أن يتهاون به أو يخفف من شأنه فالله عز وجل لا يحب من كان هذا حاله بل إنه يذمه ويبين كيف أنه سيبوء بسخط من الله عز وجل وهو متوعدٌ بالنار، قال جل وعلا (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ) ليس المقصود بيأكلونه مقصور على الأكل ولكن لما كان الأكل هو عامة ما يقصد من جمع المال ذُكر وإلا لو جمعوا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير