تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

(وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) مؤكَّدة بعدد من المؤكدات (إنّ، على نصرهم، لقدير) هذه لتؤكد للمؤمنين أن النصر واقع لا محالة. ثم قال الله عز وجل مبيناً حال هؤلاء المؤمنين الضعفاء الذين يستحقون النصر من الله سبحانه وتعالى (الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ) أي ظُلِموا والمظلوم له دعوة لا ترد والله سبحانه وتعالى يجيب دعوة المظلوم. فهؤلاء المظلومون قد بُغي عليهم وطغى الكفار في حقهم، أخرِجوا ليس من ديار الكفار وإنما من ديارهم التي هي لهم حقاً وصدقاً. (بغير حق) أي ظلماً وعدواناً. (إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ) أي ليس لهم ذنب أُخرجوا بسببه إلا أنهم قالوا ربنا الله فلم يعتدوا ولم ينتقصوا حق الكفار ولم يظلموا أحداً من عباد الله ولكنهم صدعوا بالحق وجهروا به وآمنوا بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم فهؤلاء حقيقون بالنصر. وهذا يبين لنا أن النصر من الله سبحانه وتعالى إنما يأتي عندما نلتزم أوامر الله ونتقي الله حق التقوى فلا نظلم أحداً من عباد الله ولا نتعدى شيئاً من حدود الله (وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا (120) آل عمران). قال (وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا) يبين الله عز وجل لنا في هذه الاية سنة المُدافعة وهو أنه يجب علينا أن نقوم بالجهاد حتى ندفع عوان المعتدين ولا يبقى للكفر يد علينا وعلو على أهل الإسلام. ثم أكد الله عز وجل وعده الكريم بقوله (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ) فإن الله سبحانه وتعالى قد قطع على نفسه وأقسم بأن سينصر من ينصره. ثم أكد ذلك باسمين كريمين له جل وعلا مبيناً أنه هو القوي وهو العزيز الذي يمنع عباده من كل ظلم فقال (إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ). اللهم انصرنا بنصر من عندك. اللهم أعز الإسلام والمسلمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[16 Sep 2009, 04:20 م]ـ

حلقة اليوم 26 رمضان إعادة للحلقة السابعة من البرنامج

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[17 Sep 2009, 04:21 م]ـ

حلقة اليوم 27 رمضان إعادة للحلقة الثامنة من البرنامج.

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[18 Sep 2009, 04:21 م]ـ

حلقة اليوم 28 رمضان إعادة للحلقة التاسعة للبرنامج

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[19 Sep 2009, 04:25 م]ـ

حلقة اليوم 29 رمضان إعادة للحلقة العاشرة من البرنامج.

نسال الله تعالى أن يتقبل من الدكتور محمد الخضيري ما قدمه وكنا نتمنى أن تستكمل هذه المجالس في باقي أجزاء القرآن الكريم لذا هذه دعوة مني للدكتور الخضيري أن يستكمل هذا البرنامج بعد رمضان إن شاء الله. وليته يعلن عن البرنامج وموعده على الملتقى لنتمكن من متابعته إن شاء الله.

تقبل الله منا ومنكم وجعلنا وإياكم من الفائزين المقبولين في هذا الشهر وأن يعيده على المسلمين في كل مكان وهم في أفضل حال وإلى ربهم أقرب وعلى دينه أثبت.

ـ[محمد بن عبدالعزيز الخضيري]ــــــــ[11 Nov 2009, 05:28 م]ـ

شكر الله لك ما سطرته أناملك وبارك الله لك في عمرك وعملك وأهلك.

وأعتذر عن التأخر في الرد على استفساراتك وأسئلتك وطلباتك التي هي محل العناية.

فأنا منذ زمن بعيد لم أدخل إلى هذا الملتقى المبارك، وعندما دخلت اليوم ذهلت للجهد الذي قمت به.

لقد أعجبني جهدك وعلو همتك، فجزاك الله عنا وعن الإسلام والمسلمين والقرآن أهله خير الجزاء.

ووقاك شر كل ذي شر من عباده.

ولا أملك لك وأنا أرى هذا البذل والعطاء لأجل القرآن وأهله إلا أن أدعو الله لك بالتوفيق والتسديد والمزيد حتى تلقي ربك الحميد.

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[16 Nov 2009, 10:27 م]ـ

جزاكم الله خيراً شيخي الفاضل وهذه شهادة أعتز بها من عالم مثلكم ويكفيني أني ساهمت في نشر علمكم على المسلمين وهذا واجبي فأنا لا أتمالك نفسي أمام برنامج قرآني بهذا الرقي فتراني أطبعه مباشرة بلا تردد.

وقد كنت قررت أن أتفرغ في رمضان للعبادة ولكن عندما سمعت بهذه البرامج من أحد الإخوة في الملتقى تابعت أولى الحلقات فوجدت نفسي أطبعها وأتابعها وأحتسبها مجلس علم وتدبر معكم أسأل الله تعالى أن يكتب الأجر الجزيل لمن أرشدنا إلى هذه البرامج في الملتقى ولكل من ساهم في عرض هذه البرامج ولكم شيخي الفاضل على كل ما قدمتموه وأتمنى عليكم أن تواصلوا على مدار العام هذه البرامج النافعة.

إذا شئتم أرسل لكم الملف كاملاً على صيغة وورد ربما تقررون طباعته بعد التنقيح واستكمال باقي الأجزاء القرآنية.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير