يتميز به آدم أعظم من العلم لميّزه الله به فكان العلم بذلك أعظم ميزة يتميز بها الإنسان.
د. الربيعة: ولذلك نستطيع أن نقول للشاب والشابة أن شرفك في العلم ليس شرفك في بدنك ولا زينتك ولا نسبك وللأسف نجد كثيراً من الشباب همّه ديكوره، الديكور الذي يخرجه أمام الناس لكن الشرف والعز والرفعة في مقامك بين الناس هو بالعلم ولا شك في ذلك.
د. الخضيري: لذا نحن نؤكد ونقول إعلموا أن العلم هو عزّ الإنسان ومصدر شرفه فعلينا أن نهتم بالعلم بوسائله الكثيرة التي أتيحت لنا في هذا العصر لم تتح لمن كان قبلنا ونحمد الله على توفرها وتيسرها فتستطيع هذا عن طريق الانترنت والصحف والمجلات والقنوات المفيدة والأشرطة والإذاعات.
د. الربيعة: هذه الأمور لم تكن من قبلنا ولذلك انظر قول الله عز وجل في هذه السورة (عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) كم علمنا الله تعالى من علوم. نحن ربما نسمي هذا العصر عصر العلم وكم من العلوم انتشرت اليوم وهذا يدل على أن العلوم التي عند الله عز وجل لا منتهى لها.
د. الخضيري: كل ما أوتيه الناس من علم الله عز وجل مثل ما يُدخل أحدنا المخيط أو الإبرة في البحر فلينظر بم ترجع هذه العبرة، يعني هذا هو مقدار علوم كل الناس منذ أن خلقهم الله عز وجل بالنسبة إلى علم الله عز وجل (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (27) لقمان)
د. الربيعة: وقوله (وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً) بالنسبة لعلم الله, وهذا يجعلنا نسأل الله عز وجل أن يفتح لنا أبواب العلم وأن يعلمنا ما لم نعلم وأن يرزقنا فهم كتابه والعلم به وهذا ما أوصي به نفسي وإخواني أن يكون دعوة دائمة في ليله ونهاره بهذه الدعوة.
د. الخضيري: اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وارزقنا علماً ينفعنا وفي القرآن (وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا (114) طه) هذه وصية من الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ليزيده. وموسى عليه الصلاة والسلام رحل رحلة طويلة لأن الله علمه أن هناك في الأرض من يعلم علماً لا يعلمه موسى مع أنه هو كليم الرحمن وسيد أهل الزمان ومع ذلك أمره الله أن يرحل ليتعلم فالعلم شرف ولذلك نقول لأنفسنا عليكم بالعلم، يقولون العلم من المحبرة إلى المقبرة ينبغي أن يكون هذا برنامج أو ديدناً لنا نأخذه نأخذه على أنفسنا ونعلمه أبناءنا ونحرص عليه فإن شرفنا وعزنا يكون بعد إذن الله عز وجل في تعلمنا وفي حرصنا على العلم. أسأل الله أن يوفقنا لنكون من العلماء الصادقين الصالحين وأن يجعلنا ممن يعملون بعلم وأن ينفعنا بما علمنا ويرزقنا علماً ينفعنا وإلى لقاء قادم مع بقية هذه السورة الكريمة وهي سورة العلق وصلى الله وسلم على سيدنا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[محبة القرآن]ــــــــ[31 Aug 2009, 10:55 م]ـ
شكر الله لكِ أختي الكريمة هذا الجهد وجعله في ميزان حسناتك
ـ[محمد الربيعة]ــــــــ[01 Sep 2009, 02:48 ص]ـ
الأخت المباركة سمر الأرناؤوط
كم لكم من الفضائل والجهود المباركة في خدمة القرآن وبرامجه، وما أظن ذلك إلا توفيق من الله لكم، (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)
ولا شك أنكم بهذه الأعمال تبذلون أوقاتاً طويلة، لكننا نحسبها جهاد في سبيل خدمة كتاب الله، وأنتم في شهر القرآن، فإن هذا الجهد الذي تسعون به إلى نشر هذه البرامج وتوثيقها، هو أجر محفوظ محسوب لكم من الصدقة الجارية بإذن الله، ذلك أنه جهد باق منتفع به إلى قيام الساعة بإذن الله.
ولا ننسى جهدكم الكبير في برنامج الدكتور فاضل السامرائي (لمسات بيانية) فقد نفع الله به كثيراً.
ويأتي جهدكم هذا في تفريغ برنامجنا (لنحيا بالقرآن) ليؤكد مسيرتكم القرآنية المباركة.
وإني لأوصيكم بالثبات والاستمرار، مع الاستعانة بمن تعرفون من الأخوات لرصد كل برامج قرآنية نافعة يمكن تفريغها ونشرها، وإن كان هذا عمل كبير، لكنه يسير على ذوي الهمم العالية أمثالكم، وأبشركم أن هذا العمل سيكون مادة ثرية لموقع تدبر الذي سينطلق قريباً بإذن الله تعالى. بارك الله في علمكم وعملكم وعمركم، وجزاكم عنا خير الجزاء.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[01 Sep 2009, 10:26 ص]ـ
جزاكم الله خيراً شيخي الفاضل د. محمد الربيعة على هذا التعقيب الطيب الذي أعتز به وأحمد الله تعالى أن يسر لي تفريغ هذه الحلقات فعلى الرغم من الوقت الذي يحتاجه إلا أني أحتسبه عند الله تعالى تدبراً لكتاب الله العزيز في شهر القرآن وأحتسبه زكاة يومية لوقتي أسأله تعالى أن يتقبله خالصاً لوجهه الكريم.
كما أشكركم على برنامج (لنحيا بالقرآن) فقد علمتمونا أن نعيش مع آيات القرآن العظيم بطريقة عملية تفيدنا في ديننا ودنيانا ولا عجب أن تقول السيدة عائشة رضي الله عنها لما سئلت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "كان خلقه القرآن" ولا عجب أن حال المؤمنين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانت مختلفة عن حالنا لأنهم كانوا يقرأون القرآن كلاماً ومنهجاً تطبيقياً في حياتهم ففازوا وأفلحوا في الدنيا والآخرة. وأسأل الله تعالى أن يجعل هذا البرنامج مفتاحاً لنا لكي نسير على المنهج القرآني الذي اختاره لنا ربنا عز وجل ليكون منهج حياتنا وسعادتنا في الدارين.
وأتمنى عليكم أن تواصلوا البرنامج بعد رمضان إن شاء الله تعالى وأرجو أن تعلموني باي برنامج قرآني لكم على أية قناة وإن شاء الله ستجدوني مستعدة لتفريغه وهذا أقل حقكم علينا فأنتم أهل العلم والقرآن وخدمة كتاب الله تعالى واجب علينا كلٌ بحسب مقدرته.
وأحمد الله تعالى أن هذه المادة المكتوبة ستكون في موقع تدبر الذي ننتظره إن شاء الله وأنا أضع بين أيديكم كل ما لدي من حلقات مفرّغة تضعون منها ما تشاؤون في الموقع إن شاء الله تعالى.
وختاماً أرجو منكم الدعاء لي ببركة الوقت حتى أستكمل شكر هذه النعمة الني أنعمها الله تبارك وتعالى عليّ بخدمة كتاب الله.
¥