كَسَّرْتُ أغْمادَ .......................... ...
لما غدروا به ..
كَسَّرْتُ أغْمادَ السيوفِ فلا تَرى ... بِيَدَيَّ إلا الصَّارمَ المَسْلولا
وإذا اليَراعَة ُكَشَّرَتْ أنيابَها ... ألْفَيْتَ مَنْ وُهِبَ البَقا مَخْبُولا
فإذا ظَفِرْتَ بِفُرْجَةٍ فيها النَّجا ... فاهرُبْ بِجِلْدِك ما استطعتَ سَبيلا
أعْدَدْتُ مَدْرَسَة َالفَصاحةِ رَوْضَة ً ... وَرَعَيْتُ فيها عالِماً وجَهُولا
وجعَلْتُ مِنْ دُفْلَى القَريْضِ وشَوْكِه ...
ودُفل هذه شجرة لكنه مر ...
الضيف: أنا راجعت القاموس فوجدت أنها بالكسر دِفلَى وليست دُفلى ..
المقدم: طيب ممتاز ..
وجعَلْتُ مِنْ دِفْلَى القَريْضِ وشَوْكِه ... مَرْعَىً لِخَصْمي بُكْرَةً وأصِيلا
وصَبَبْتُ مِلْءَ حُلُوقِهِمْ غَسَّاقَه ... وعَلَى الرُّؤوس رَمَيْتُه ُسِجِّيْلا
الضيف: هذا ما عنده إلا نسف ..
المقدم: أحسنت .. يا صهيل القوافي على هذا النص الجميل والرائع وأتمنى لك في هذه الليلة التوفيق بإذن الله ..
الضيف: طبعاً الأخ تأبط شراً أيضاً كتب نصاً أنتم اخترتموه من ضمن القصائد المختارة، يقول:
هل جئت .. طبعاً هي غير مشكولة بين يديّ فأنا سأجتهد .. يقول:
هل جئت بالسيف العتيق كليلا ... ونظمت من حمم الهوى إكليلا
وظننت أن الحرب زفرة عاشق ... يا من هوى بين القيان قتيلا
قم للوغى سامتك غائلة الوغى ... واندب زمان الغانيات طويلا
حمم القصائد أحرقتك فهل ترى ... ليلى تعدك بعدهن خليلا
غرر القوافي في يدي أسوسها ... بطلاسم لا تقبل التأويلا
مع أن الشعر الجميل لا يكون إلا واضحا ..
وطقوس شعري للمكابر رقية ... شيطون رتلها لكم ترتيلا
أنا رأيت من يسخر ممن يقول: شيطون رتلها لكم ترتيلا، والشعر بطبيعته فيه تجوز وفيه ..
فإذا خشيت من الزمان وأهله ... فاقرأ قريضي بكرة وأصيلا
يعني جعلها كأنه معوذات ..
فأنا الذي سحت سحائب جوده ... شعرا على أهل القريض ثقيلا
وأنا الذي لمعت بوارق بطشه ... سيفا يبذ المعتدين صقيلا
أزجي من الدر الفريد يتيمة ... لا يبتغي عنها الزمان بديلا
وتجئ بالغث الذي نمقته ... حشفا بساحتنا وأشأم قيلا
وتفوز بالرايات كيف ومذ متى ... غرر القوافي تقبل التطبيلا
الحقيقة أعجبني آخر البيت الحقيقة ...
أرأيت أشأم يا صهيل من الذي ... جعل الرسائل للوصول سبيلا
قصده التصويت يعني الإنسان ما يسرقه ... لا شك أن الذي يعني يقدم الشعر في الحقيقة هو التذوق وليست تصويت اليكتروني .. لكن يبقى ...
المقدم: لكن من الذكاء دكتور عبدالرحمن أنك تستخدم كل الوسائل ..
الضيف: لا شك .. أنا أحترم هذا كله .. لكن يبقى في النهاية للذائق دورها ..
المقدم: فصهيل استخدم كل الوسائل المتاحة وهذا من الحيطة في الحرب ..
الضيف: أرأيت أشأم يا صهيل من الذي ... جعل الرسائل للوصول سبيلا
هذه جميلة الحقيقة ..
المقدم: عندي المغامر وهذا المغامر يعني يومي ليومك طويل أو يا مغامر الحقيقة أنا أعتذر إليك من هنا فأنت شاعر تستحق الاعتذار، شاعريتك الحقيقة أدهشت اللجنة، و خلتها تتجاوز العشرين بيت دون أن ينتبهون، لكن قدر الله عز وجل ...
الضيف: يكفيه هذه شهادة منكم ...
المقدم: أنا المغامر دخلني جوّ الحقيقة وأنا استمحنا المشاهدين أن نعبر عن ما نريد أنا وأنت؛ لأنه جاء متأخر وكأنه على بعيره قطع الفيافي وراح للمنازل والديار، وقف إليها وبكاها، ثم أتى يعني .. إن صحّ التعبير نقول: رايق .. فجاء بقصيدة في غاية العذوبة والجودة يقول:
وقفَ المُحبُّ على الطلولِ طويلا ... والقلبُ أَصدقُ ما تَراهُ عَليلا
يا وقفةَ الحُبِّ التي ما أَنْصَفَتْ ... تَرَكَتْ عَزيزَ العاشقين ذليلا
وارحمتا للعاشقينَ وشَوقِهِمْ! ... ماذا عسى شِعري أَتى لِيقولا؟!
قال شيئاً جميلاً والله ..
تَخِذوا الوُقوفَ على الطُلولِ تحيَّةً ... ورأَوا جِبالَ العاذِلينَ سُهُولا
واستَعْذَبُوا غُصَصَ الفِراقِ وأنفقوا ... زَهْرَ الحياةِ تغرُّبَاً ورحيلاً
ما راعنِي إِلا المشيبُ وقولُهُ: ... قَرُبَ الرَّحيلُ فأقصرِ التأميلا
يا أَطيبَ الأصحابِ ....... ...
التفت لربيع وأهل ربيع وإن كان يعني المحلل أشار من طرف خفي، إلى أن هذه قدمت، ولا يقدم في دليل إلا الشاعرية ..
يا أَطيبَ الأصحابِ طابَ رَبيعُكُم ... ولَقِيتُ ظِلَّ الشِّعرِ فيهِ ظَلِيلاً
¥