تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قائلا الآية أو الآيتين أو الآيات وقد أهمل في تفسيره بعض الآيات فلم يفسرها وذلك لأنه لم يجد لها تفسيراً مأثوراً، وهذا يمكن أن يفهم منه أن التابعين والصحابة وأتباع التابعين بعدهم ماكان يشكل عليهم كل شيء في التفسير وإنما كان يشكل عليهم الآيات القليلة فيفسرونها وهذا هو معنى انه لم يفسر بعض الآيات.

ثانيا: كان يكتفي بالنقل والرواية السيوطي ليس في كتابه الدر المنثور رأي هذا تفسير بالمأثور ينقل فقط ماروي عن الصحابة عن النبي عن الصحابة عن التابعين عن أتباع التابعين فقط وليس له قول فيه ولذلك يخلط في كتابه بين الصحيح والحسن والضعيف والمنكر بل والموضوع، مع أن السيوطي رحمه الله محدث لكنه غلب عليه في كتابه هذا كمال في بعض كتبه غلب عليه جانب الجمع، فنتج عن ذلك انه ضمن كتابه روايات كثيرة مردودة وعجائب وغرائب من الأخبار كان ينبغي عليه أن يتركها.

ثالثا كان يعزو القراءة لقارئها من الصحابة أو من رواها من غير تحقيق أو تدوين لان هذه قراءة الجمهور أو هذه القراءة متواترة أو هذه القراءة السبعية أو القراءة الصحيحة أو القراءة الشاذة .... ونحو ذلك

وإنما يقول: وهذه قراءة أبي وهذه قراءة عبد الله بن مسعود قد تكون هي القراءة السبعية القراءة الصحيحة ولكنه ينسبها إلى الصحابي.

أيضاً من منهجه انه أكثر من الاستطرادات التي لاصلة لها بالتفسير مثل الحديث عن ابتلاءات إبراهيم عليه السلام فيذكر روايات كثيرة فيه ومثل صفات الحجر الأسود ومكانه وحملته وذكر نبذاً من حكم عيسى عليه السلام ولذلك وهي خارجة عن صلب التفسير.

بعد أن أنهى تفسيره عنون في نهاية تفسيره ذكر ماورد في سورة الخلع وسورة ...........

وهذا قد يوهم انه كان يوهم أن هاتين السورتين من القران الكريم وليس كذلك وإنما هما في مصحف أبي بن كعب وماذكر أبي بعد أن جمع القران الجمع الأخير لايعتد به.

سادساً: أنه ختم تفسيره بدعاء ختم القران بنقل مطول من أول كتاب أسباب النزول للحافظ بن حجر العسقلاني المسمى بالعجاب في بيان الأسباب وقد تكلم فيه ابن حجر العسقلاني عن جملة في تفسيره عن تفسير الطبري وابن أبي حاتم وعبد بن حميد المنذر تكلم عن هذه التفاسير من حيث الإجمال ثم تكلم عن التابعين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين اشتهروا بالتفسير مثل بن عباس وذكر الثقات من التابعين والضعفاء منهم ومن بعد التابعين ثم تكلم عن التفسير الذي يروى

عن قتادة السدوسي و تفسير الربيع بن انس وتفسير مقاتل بن حيان وتفسير زيد ابن اسلم وتفسير مقاتل بن سليمان وتفسير يحي بن سلام وتفسير سنيد وغيرهم

وتفسير السيوطي بهذا يعد أجمع كتب التفاسير بالمأثور الموجودة اليوم المطبوعة لأنه قد استوعب كل الكتب التي تقدمت وإذا خرجت أحاديثه وتحقق من الصحيح منها الضعيف والحسن فإنها فائدته في غاية النفاسة ومن اثمن الكتب.

السيوطي رحمه الله قدم في أول تفسيره في المقدمة بمقدمة ذكر فيها الكتب التي نقل منها

وهذا يستغرب انه يقدم لهذا الكتاب المليء بالروايات عن السلف والمليء بالروايات التي اعتمد فيها على كتب سابقة ولايذكر هذه الكتب فهو في صفحة ونصف إلا أن الدكتور الفاضل حازم سعيد حيدر قد اخرج في بحث قيم في العدد الأول من مجلة الدراسات القرآنية التي تصدر عن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف قد صدرت قبل سنة تقريبا أو اقل من ذلك نشر بحثا قيما بعنوان مقدمة التفسير الدر المنثور بين المطبوع والمخطوط وذكر أن المخطوطات الكتاب فيها المقدمة ذكر السيوطي رحمه الله الكتب والأئمة الذين اعتمد عليهم في تفسيره وسردهم سردا قيما ولذلك كان ينبغي على الذين حققوا الكتاب في طبعته الأخيرة أن يذكروا هذه8 المقدمة التي ذكرها السيوطي ولايغفلوها إلا أنهم قد أغفلوها ولذلك أنا انصح طلبة العلم أن يأخذوا هذا البحث أو هذه المقدمة التي ذكرها الدكتور حازم سعيد حيدر ويضموها مع الجزء الأول من تفسير الدر المنثور حتى يقراها القارئ مع مقدمة الكتاب.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير