ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 Jul 2010, 10:18 م]ـ
حلقة رائعة حقاً، جزاكم الله خيرً.
والمتأمل لمثل هذه الحلقات يجد أن الدكتور فاضل السامرائي يبذل جهداً واضحاً مشكوراً في التحضير لهذه الحلقات بتلمس الأسرار البلاغية في القرآن التي يسأل عنها المشاهدون، والذي يتأمل كلامَه ويراجع الكتب التي تناولت الحديث عن المناسبات بين الآيات يلاحظ أنه يُضيفُ إضافاتٍ علميَّة لم يُسبق إليها في تأملاته، وأنه قد اهتدى إليها بعد التأمل وحسن النظر واكتمال آلته العلمية في العربية وغيرها، كما يلاحظ جودةَ موازاناته بين السياقات المختلفة للقصة الواحدة في القرآن كقصة نوحٍ عليه الصلاة والسلام هنا، مع حسن استحضار للآيات، وأدبٍ جَمٍّ في عرض الاستنباطات التي تظهر له، وحسن عرضٍ للمعلومات بهدوء وتؤدة، وهذه من أمارات القبول في العاجلة وأسأل الله أن يدخر له في الآخرة ما هو أعظم.
وهذا الفنُّ ضعفت عناية العلماء وطلبة العلم به وبتقريبه لعموم المسلمين، وكان للأستاذ الدكتور فاضل السامرائي فضلٌ كبير في إعادة اهتمام الناس به فجزاه الله خيراً.
وجزى الله خيراً من وَثَّقَ هذه الحلقات الرائعةَ ونشرها على الانترنت وهي الدكتورة سَمَر الأرناؤوط فقد قدَّمت للمشاهدين والمتابعين لهذا البرنامج خدمةً علميةً جليلةً لا حرمها الله أجرها وبرها.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[23 Jul 2010, 10:32 م]ـ
بارك الله بك دكتورة على هذه الجهود التي تبذلينها.زادك بها إيماناً وعلماً وعملاً.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[23 Jul 2010, 10:58 م]ـ
جزاك الله خيراً دكتور عبد الرحمن على تعقيبكم في حق عالمنا الفاضل المتواضع الأديب د. فاضل السامرائي وأسأل الله تعالى أن يزيده علماً وفهماً وتأملاً وتدبراً في كتاب الله تعالى وأن يطيل عمره في طاعة الله وخدمة كتابه. وأحمد الله تعالى أن سخرني لنشر علم هذا العالِم الفاضل فهو يستحق منا أكثر مما نقدمه. وصدقت فيما قلت دكتور عبد الرحمن فالدكتور السامرائي يأتي في كثير من الأحيان بتأملات لم تخطر على بالنا وعندما تسمعه تشعر أن ما يأتي به سهل لكن لتكتشف أنك مخطئ ما عليك إلا أن تحاول أن تطبق ما يقوله على آيتين متشابهتين في كتاب الله لتعلم أن ما يتفضل به إنما هو فتح من الله تعالى عليه، نفعنا الله بعلمه.
شكر الله لك أخي الفاضل تيسير على دعائك ولك مثله وأكثر.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[24 Jul 2010, 05:07 ص]ـ
وصدقت فيما قلت دكتور عبد الرحمن فالدكتور السامرائي يأتي في كثير من الأحيان بتأملات لم تخطر على بالنا وعندما تسمعه تشعر أن ما يأتي به سهل لكن لتكتشف أنك مخطئ ما عليك إلا أن تحاول أن تطبق ما يقوله على آيتين متشابهتين في كتاب الله لتعلم أن ما يتفضل به إنما هو فتح من الله تعالى عليه، نفعنا الله بعلمه.
ومِمَّا يُناسب هذا المعنى من أن البعض قد يظن أن الوصول للمناسبات بين الآيات وأسرار اختلاف التعبيرات أمرٌ سهلٌ ما ذكره الإمام البقاعي - نسبةً إلى سهل البقاع من لبنان - في مقدمته لتفسيره (نظم الدرر في تناسب الآي والسور) 8/ 1 من الجهد الكبير الذي أنفقه للوصول إلى هذه المناسبات حيث قال لأمثال هؤلاء:
(فلا تظننَّ أيها الناظرُ لكتابي هذا أنَّ المناسباتِ كانت كذلك قبل الكشفِ لقناعها والرفع لستورها، فرُبَّ آيةٍ أقمتُ في تأمُّلِها شهوراً، منها {وإذ غدوتَ من أهلك} [آل عمران:121]، ومنها {ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهنَّ} {ويستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة}. ومن أراد تصديق ذلك فليتأمل شيئاً من الآيات قبل أن ينظر ما قلتُه ثُمَّ لِينظره يظهر له مقدار ما تعبتُ وما حصلَ لي مِنْ قِبَلِ اللهِ من العَونِ، سواء ظهر له وجه لذلك عند تأمله أو لا، وكذا إذا رأى ما ذكر غيري من مناسبات بعض الآيات ... ).
في إشارةٍ منه إلى ما يتطلبه الوصول لمثل هذه المناسبات من العناء الفكري، والجهد العلمي البالغ، والافتقار في ذلك كله إلى توفيق الله وهدايته. ويبقى بعد ذلك كله اجتهاداً من المجتهد قد تتقبله العقول بقبول حسنٍ لظهوره وجلائه، وقد تتردد في قبوله لخفائه، والمجتهد مأجور في الحالين، والله الموفق.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[24 Jul 2010, 08:34 ص]ـ
من باب الفائدة للإخوة القراء هنا ..
من الكتب القيمة جداً في الحديث عن الأسرار البلاغية في قصة نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام كتاب (الإعجاز اللغوي في قصص نوح عليه السلام في القرآن الكريم) للدكتور عودة الله منيع القيسي، الذي نشرته دار عمار بالأردن عام 1422هـ. وقد أتى فيه على جل الأسرار البلاغية التي اشتملت عليها آيات قصة نوح عليه الصلاة والسلام في القرآن الكريم.
كما أرفقت لكم بحثاً لأخي الدكتور صالح صواب وفقه الله بعنوان (معالم الدعوة في سورة نوح عليه السلام).
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[24 Jul 2010, 09:07 ص]ـ
جزاك الله خيراً على هذه الإضافة دكتور وإن شاء الله أسعى للحصول على الكتاب الذي اشرت إليه وتم تحميل بحث الدكتور صالح صواب بارك الله فيه وفي علمه.
¥