تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أعتاهم وهو زعيمهم في الكفر والضلال، هذا تفسير القرآن بالقرآن وذلك تفسير القرآن بالقرآن ولكن أين هذا من ذاك؟! http://www.aljazeera.net/CHANNEL/KEngine/imgs/top-page.gif (http://www.aljazeera.net/NR/exeres/84D75ED6-F11B-4356-BA0F-2DE1930DB973.htm#)

حكم تتبع المشكل وأسبابه بين المعنى والإعراب

عثمان عثمان: فضيلة الدكتور يعني كثير من الناس الآن يتتبعون ويبحثون عن مشكل القرآن وكل واحد غايته وهدفه من ذلك البعض يبحث عن المشكل لحله البعض يبحث عن مشكل للتشكيك في هذا الكتاب العظيم، يعني لو أردنا أن نسأل عن حكم تتبع المشكل في القرآن الكريم.

أحمد حسن فرحات: المشكل هو بطبيعة الحال يحتاج إلى بحث ويحتاج إلى حل لأن الله وصف كتابه { .. وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً} [النساء:82] فلما نشوف في اختلاف في بعض الآيات بحسب الظاهر وفي عدم وضوح إذاً هذا يحتاج إلى أن نبحث له عن حل، طيب لماذا جاءت الأمور بهذه الطريقة، ما الهدف؟ هذا الهدف فقط مجرد أن نصل إلى معنى معين أو أن نصل إلى حكم شرعي؟ أنا في تقديري القضية أكبر من هيك، من خلال هذه المعاناة في فهم النصوص وفي إدراك المعاني الخفية للآيات القرآنية هذه العملية تسهم إلى حد كبير في بناء العقل، العقل المسلم، فكان بإمكان الرسول عليه الصلاة والسلام يعطينا قائمة بالحلال والحرام تأخذوها تحفظوها على الغيب وخلص انتهى الموضوع ما في حاجة للتأمل ولا للتدبر ولا للتفكر ولكن خلال المعاناة من خلال هذه الممارسة للتفكير في حل المشكلة في القرآن الكريم التي تبدو أنها مشكلات ظاهرة يبنى عقل من خلال هذه المشكلات يبنى عقل، ولذلك الصحابة لما خرجوا إلى العالم خرجوا من هذه المدرسة التي بنت عقولهم واستطاعوا أن يحلوا مشكلات العالمين كلها التي صادفتهم في طريقهم، لم يتخرجوا في جامعة ولم يتخرجوا في مدارس كما نعرف وإنما تخرجوا من مدرسة القرآن، فإذاً عملية الاجتهاد في فهم النصوص القرآنية وفي التأمل والتدبر فيها هذه عملية هائلة جدا من خلالها يمكن أن يبنى العقل المفكر المدبر الذي يستطيع أن يحاكم الأمور وأن يصل فيها إلى الحقائق وإلى النتائج. عثمان عثمان: ولكن المشكل فضيلة الدكتور في القرآن الكريم يعني هل سببه إعرابي، هل سببه تفسيري أم ماذا؟

أحمد حسن فرحات: هناك أنواع من المشكل، هناك مثلا نقول مشكل الإعراب وقد ألف العلماء في ذلك كتبا، مثلا منها كتاب مكي المعروف "مشكل إعراب القرآن"، هناك مشكل في المعاني في فهم المعاني، فإذاً أنواع المشكل متعددة ومختلفة بعضها يكون في الإعراب وبعضها يكون في المعنى والأصل أن الإعراب فرع عن المعنى، يعني أنت إذا وصلت إلى المعنى سهل عليك فهم الإعراب ولكن الذي يحصل أحيانا أن علماء العربية الذين بدؤوا التفسير يعني هم بدؤوا التفسير عن طريق اللغة العربية كانت تستوقفهم بعض الظواهر الإعرابية التي فيها بعض الإشكالات وربما لا ينتبهون إلى سياق الكلام، فلما يقطعون الكلام من سياقه تصبح هذه الوجوه الإعرابية قابلة للتفصيل وللوجوه المتعددة وينسى بعد ذلك السياق وما فيه، فمن هنا تكثر إيش الوجوه، فيقال مثلا هذه .. لكن أنت لما تقرأ الآية في سياقها تجد أن الكلام يتجه إلى معنى واحد وتعرب الآية على هذا المعنى الواحد ولا حاجة إلى تلك الوجوه الكثيرة المتعددة. عثمان عثمان: يعني هل الإعراب تابع للمعنى أم أن المعنى تابع للإعراب؟

أحمد حسن فرحات: لا، الإعراب هو الذي يتبع للمعنى، الأصل هو المعنى والإعراب فرع عن المعنى. عثمان عثمان: فضيلة الدكتور يعني في موضوع الإعراب هناك بعض الآيات تبدو مخالفة في شكلها للقواعد الإعرابية ربما دفع بعض الجهلة إلى أن يقولوا هناك أخطاء إعرابية في القرآن الكريم حتى أن بعضهم ربما ألف كتابا في هذا الموضوع يتحدث فيه عن أخطاء إعرابية في القرآن الكريم، ما دلالة هذه الآيات التي تبدو مخالفة في شكلها وظاهرها للقواعد الإعرابية في القرآن الكريم؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير