تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ما قال الفقير، البائس الفقير، وقدم البائس على الفقير ليبين أنه بلغ مرحلة البؤس، إذاً البائس الفقير يساوي المسكين، طيب بيبقى عندنا بعض الإشكالات في الموضوع، طيب إيش بنقول في الآية {أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ .. } كيف بدنا نحلها هذه؟ نقول هنا المساكين جمع مسكين يعني صيغة منتهى الجموع فإذا قلنا اللام للملكية معنى ذلك أن هذه السفينة مش يملكها مسكين، يملكها مجموعة مساكين يعني شركة مساهمة هذه صارت، فما يصيب واحد منهم جزء قليل لا يعتد به، وإذا قلنا اللام ليست للملك وإنما هي يعني لأنهم استعاروها أو لأنهم يعني يتصرفون بها بطريقة أو بأخرى يعني لا يملكونها فما في مشكلة. وبعض العلماء بيقول لك لا، هم في الأصل حالتهم جيدة ولكن وصفوا بالمسكنة لأنهم في مواجهة ملك ظالم، مثلما بتشوف إذا واحد غني لكنه لم يتعرض للظلم بسبب قوة قاهرة بتقول هذا مسكين، تقول مسكين بمعنى هنا ضعيف ليس بمعنى أنه لا يملك شيئا من المال. عثمان عثمان: اسمح لنا دكتور أن نأخذ الدكتور سامر رشواني أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية الشريعة في جامعة دمشق. السلام عليكم دكتور سامر.

سامر رشواني/ أستاذ التفسير وعلوم القرآن-جامعة دمشق: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عثمان عثمان: دكتور ما الطرق التي وضعها العلماء لدفع الإشكال عن بعض آيات القرآن الكريم؟

سامر رشواني: بسم الله الرحمن الرحيم، بداية تحياتي للدكتور الأستاذ أحمد. من الطرق طبعا الهجوم على القرآن من جهة وجود المشكل فيه قديم في تاريخ الإسلام بدأ مع القرون الأولى وقد كتب المسلمون في ذلك كتابات دفاعا وردا لهذه المطاعن التي استغلها الطاعنون ودخولوا فيها من مدخل المشكل، ووضعوا في الرد على هذه المطاعن قواعد يمكننا أن نلخصها في ثلاث قواعد، أولها أنه لا يجب في البيان بلوغه أعل الرتب من حيث وضوح الدلالة فلا يمتنع أن يكون المتشابه أحيانا من البين بيانا مطلقا، هذه القاعدة الأولى، القاعدة الثانية أنه قد يظن الاختلاف في الكتاب والقرآن قد يظن الاختلاف تناقضا وحقيقته عموم وخصوص أو إطلاق وتقييد أو مجاز وتشبيه، وهذا بناء على القواعد التي وضعها علماء الأصول تلك القواعد التي تبين النسق الداخلي الذي يحكم فهم معاني القرآن واستنباط دلالاته، أما القاعدة الثالثة فهي التي تكرر استعمال علماء المسلمين لها وهي أن القرآن قد جاء على سنن العرب في خطابها ومن سننها أي قواعدها في خطابها الحث والتكرار والتوكيد والكناية وغير ذلك من أساليب الخطاب التي قد تورث في قارئ الخطاب بعض اللبس والاشتباه وهذا مما يعد في كلام العرب ميزة تحمد وتطلب في كلام البلغاء من العرب. عثمان عثمان: شكرا فضيلة الدكتور سامي رشواني أستاذ التفسير وعلوم القرآن في كلية الشريعة في جامعة دمشق، كنت معنا من العاصمة السورية. فضيلة الدكتور هناك رغبة عند الكثيرين لحل الإشكال في بعض الآيات القرآنية وهذا ما يدفعهم ربما إلى الوقوع في تكلفات كثيرة وتعقيدات ربما أكثر يعني، كيف تفسرون هذه الظاهرة في كتب المشكل والتفسير؟

أحمد حسن فرحات: طبعا هو غياب المنهج السليم هو الذي يؤدي إلى هذا، نحن ذكرنا أن إحدى الطرق التي ينبغي أن نلجأ إليها تفسير القرآن بالقرآن لأن رب العالمين قال {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} [القيامة:19] إذاً بيان القرآن موجود في القرآن ولكن من الذي يستنبط، من الذي يحسن الغوص على المعاني القرآنية لكي يزيل مثل هذه الإشكالات؟ القضية هنا، في الغوص على المعاني القرآنية واكتشاف هذه الأشياء المخبوءة في سياق الكلام وفي بيان القرآن بالقرآن، هذا أمر أساسي ولذلك قال {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً} [النساء:82] لما نرى الاختلاف الكثير معنى ذلك أن هذا المعنى ليس هو الذي جاءت به الآية القرآنية فعلينا أن نبحث في ضمن المنظومة القرآنية ولا يجوز أن ندخل عناصر خارجية في هذه الحالة لأن العناصر الخارجية ستعقد الأمور وتعقد المشكلة. http://www.aljazeera.net/CHANNEL/KEngine/imgs/top-page.gif (http://www.aljazeera.net/NR/exeres/84D75ED6-F11B-4356-BA0F-2DE1930DB973.htm#)

تفسير بعض الآيات الإشكالية في القرآن الكريم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير