- الصراع بين الحق والباطل قديم ولا يزال مستمراً إلى ما شاء الله، فالله سبحانه وتعالى يقول: (وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ، إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ)، ويقول الله سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ)، وقال تعالى: (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ). والآيات كثيرة في هذا الباب.
ولعل من أظهر الحكم في ذلك ابتلاء الله لعباده المؤمنين بأنواع الابتلاءات التي مصدرها - غالباً - غير المؤمنين، وكان من أشد الابتلاءات ما يتناول المقدسات، مثل: التعديات المختلفة على جلال لله سبحانه وتعالى، أو التعدي على مقام النبي صلى الله عليه وسلم، أو النيل من القرآن الكريم بالسخرية والاستهزاء. وهذه الأمور مع أنها قديمة إلا أنها في هذه الأيام أشد بأساً وأكثر شيوعاً، وقد أعان على انتشارها وسائل الإعلام المتعددة، وبخاصة تلك الوسائل التي لا يمكن مراقبتها وعلى رأسها الإنترنت.
وقبل ظهور وسائل الإعلام الحديثة كان العدوان على المقدسات يتناقله الناس في مجالسهم، ويقرؤونه في كتب اهتمت بهذا الأمر، وأما الآن فقد ظهر على صفحات المواقع والجرائد والفضائيات، ولا شك أن ما تخفي صدورهم أكبر كما أخبر ربنا عنهم.
ولما ظهر العدوان على المقدسات الإسلامية خلال الوسائل الإعلامية المتعددة كان لزاماً على الأمة أن يكون منها مدافع عن مقدسات المسلمين في نفس الوسائل التي يكون منها الهجوم، وقد رأينا مواقع لا تحصى - ولله الحمد- إما شخصية أو مؤسسية انتضت متسلحة بكل وسائل العلم والمعرفة للرد على تلك الفرى والأكاذيب، وقام علماء الأمة بواجب الدفاع والنصرة على الوجه الأكمل، فجزاهم الله خير الجزاء.
كما قامت بعض المواقع برصد الكثير من الاعتداءات والأكاذيب التي تثار حول مقدسات الأمة، وقامت بفضحها والتعريف بها فأخذت حظها من التفنيد والرد.
ومع كل الجهود المبذولة فإننا نحتاج لمتابعات أكثر ولحجج أقوى ولبيان أوفى، فالباطل وأهله لا يزالون يخترعون - في غيهم وعدوانهم - من الطرق والأساليب ما يحسبون أنه أشد نكاية في المسلمين ومقدساتهم، (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ).
انتهى اللقاء.
ويمكن الاطلاع على السيرة الذاتية للدكتور محمد يحي غيلان من خلال موقعه الالكتروني على الرابط التالي:
المدينة نت ( http://almadinh.net/sera.php)
ـ[محب القراءات]ــــــــ[05 Oct 2009, 01:50 ص]ـ
أنهى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة جميع استعداداته لعقد الندوة العلمية التي ينظمها المجمع في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم بعنوان “القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة - تقنية المعلومات”، اعتبارًا من الرابع والعشرين من شهر شوال الجاري، وحتى السادس والعشرين منه، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة المدينة المنورة.
وأبانت اللجنة التحضيرية للندوة أن المشاركين في الندوة سيناقشون على مدار ثلاثة أيام، ومن خلال تسع جلسات (37) بحثًا تقدّم بها نخبة من العلماء والباحثين، والمهتمّين بالقرآن الكريم وتقنيات المعلومات، والمتخصصين في القرآن الكريم وعلومه من داخل المملكة وخارجها.
وتشمل الندوة خمسة محاور الأول: التطبيقات التقنية للقرآن الكريم، والثاني: الأحكام الفقهية الخاصة بالقرآن الكريم المترتبة على التعاملات (الإلكترونية)، والثالث: (الأدوات البرمجية) المساعدة على خدمة القرآن الكريم، والرابع: الجهود التقنية المبذولة في خدمة القرآن الكريم، والخامس: البرمجيات ومواقع (الإنترنت) المناهضة للقرآن الكريم.
وتهدف الندوة إلى بيان أهمية تطويع تقنية المعلومات في استخدام برامج القرآن الكريم عمليًّا لتيسير تعلّم القرآن الكريم وتعليمه، وإبراز دور المجمع في هذا السبيل، وبيان الأحكام الفقهية الطارئة الخاصة بالقرآن الكريم، بسبب استخدام التقنيات المعاصرة، ودراسة السبل الهادفة لإيصال رسالة القرآن إلى فئات المجتمع، وتقويم ما تقوم به شبكات (الإنترنت) من تعريف بالقرآن الكريم وعلومه، ودراسة إيجاد (برمجيات) مساعدة في خدمة القرآن الكريم، والتحذير من البرامج والمواقع المعادية للقرآن الكريم.
وتأتي هذه الندوة امتدادًا للندوات الأربع السابقة التي نظمها المجمع خلال السنوات الماضية، حيث كانت الأولى بعنوان: (عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم وعلومه عام 1421هـ) والثانية بعنوان: (ترجمة معاني القرآن الكريم تقويم للماضي وتخطيط للمستقبل عام 1423هـ)، والثالثة بعنوان: (عناية المملكة العربية السعودية بالسنة والسيرة النبوية عام 1425هـ)، والرابعة بعنوان: (القرآن الكريم في الدراسات الاستشراقية عام 1427هـ).
المصدر:
القرآن والتقنيات المعاصرة في ندوة علمية دولية بالمدينة المنورة ( http://www.al-madina.com/node/182347)
¥