تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

* نعرف الجهود المبذولة من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في خدمة القرآن الكريم وعلومه، وتنظيم الندوات واللقاءات العلمية، وحشد الأكاديميين والمختصين من أجل هذه الفرصة، ولكن هل يوجد تنسيق في هذا المجال؟ وهل هناك مراكز بحثية للقرآن وعلومه تتواصلون معها؟ وما أهمية التنسيق بين الجهات العلمية العاملة في الحقل القرآني في خدمة كتاب الله؟

- يعد مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف واسطة العقد وأحسن ما أظهرته الإبداعات البشرية للعناية بعلوم الكتاب والسنة، وكان للقدرات التي يملكها هذا المجمع المبارك والتي أهلته لإقامة البرامج الضخمة والندوات الكبيرة البناءة دور كبير في هذه الأعمال الخيرة.

كما أن ما يحمله الناس من محبة للقرآن الكريم، وما يشعرون به من المسؤولية الملقاة على عاتق الأمة وخاصة العلماء منهم نرى كثيراً منهم يبادرون إلى الكتابة وإبداء الرأي في كل ما فيه مصلحة للقرآن الكريم، وفي برامج المجمع وندواته خير شاهد على ذلك.

ومن حيث تنسيق الجهود في جانب العناية بالقرآن الكريم والسعي للوصول بعلومه إلى أرقى المستويات نشاهد انتشار حلق التحفيظ وتنظيم عملية تعليم القرآن الكريم، ونشاهد المسابقات الفردية والمحلية والدولية، ومسابقة الملك عبد العزيز الدولية وما نشأ بعدها من مسابقات خير شاهد على الرعاية التي أورثها الله سبحانه للقرآن الكريم هذه الأيام بين عباده.

وأما من حيث تواصلي مع مراكز أبحاث القرآن الكريم وعلومه فيمكنني أن أذكر الآتي:

لقد أكرمني الله سبحانه وتعالى بالنشوء في رحاب الكتاب العزيز من الأيام الأولى في التعليم، ففي التمهيدي كنت في حلق الكتاب في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم في حلقات الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وفي مراحل التعليم العام تعلمت في مدارس القرآن الكريم حتى أنهيت المرحلة الثانوية، ومع دراستي الجامعية في كلية الشريعة إلا أني فور تخرجي عملت موجهاً غير متفرغ في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم مساء، ودرست صباحاً مادة القرآن الكريم في كلية التربية فرع جامعة الملك عبد العزيز بالمدينة، ثم مَنَّ الله عليّ بإتمام رسالتي الماجستير والدكتوراة في خدمة الكتاب العزيز، حيث كانت الرسالتان في أحكام القرآن الكريم.

ومن خلال الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة المدينة المنورة كتبت عدداً من البحوث في مجال حلقات التحفيظ، ولي كتاب مطبوع بعنوان (دور الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في تحقيق الأمن الاجتماعي في المجتمع)، وقد تم توزيع الطبعة الأولى في جميع المناطق، وأنا الآن على وشك إعداد الطبعة الثانية، كما شاركت في الملتقيات التي تقيمها وزارة الشؤون الإسلامية المشرفة على هذه الجمعيات المباركة، فشاركت بورقة عمل في الملتقى الثاني بمحافظة جدة بعنوان (صناعة المعلم والمشرف على حلقات التحفيظ واستقرارهما)، وبورقة في الملتقى الثالث بمنطقة الرياض بعنوان (حلقات التحفيظ وأثرها في المجتمع الأثر الإيماني)، وبورقة في الملتقى الرابع في المنطقة الشرقية بعنوان (تعزيز دور الوالدين في تحقيق الأمن).

كما أقمت وأقيم - حالياً - دورات في مهارات الإشراف على حلقات التحفيظ، ودورات في إدارة الحلقة القرآنية تعليمياً وإدارياً وتربوياً، ودورات في تقويم اللسان وتأسيس المبتدئين، وأحسب أني في هذه الدورات قد طوفت معظم مناطق المملكة، كما ألقيت هذه الدورات خارج المملكة، كما ألقيت دورة شاملة في إدارة الحلقة المتميزة في عدد من المناطق والمحافظات.

ولم أزل -ولله الحمد- في اتصال دائم مع بعض الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وبعض المؤسسات التي لها عناية بهذا الجانب الرائد في حياة الأمة.

* في الوقت الذي نرى فيه الكثير من المواقع الإسلامية، والتي تكرس لخدمة كتاب الله، والذود عنه، نجد في المقابل برمجيات ومواقع مناهضة للقرآن الكريم، وهدفها التشكيك فيه، ومحاولة النيل منه، كيف يمكن مواجهة هذه المواقع؟ وهل نحن في حاجة إلى جهود منظمة لمواجهة هذه الحملات؟ وهل هناك دراسات علمية ترصد هذه المواقع، وتحللها، وتضع توصيات لكيفية مواجهتها؟.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير