تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وأكد المشاركون أن العمل على خدمة القرآن الكريم من خلال استخدام التقنيات المعاصرة يشجع عليه تطور وسائل الاتصال الحديثة ولا سيما في ظل التدفق المعلوماتي والمعرفي الهائل الذي أضحى العالم معه قرية صغيرة يمكن التواصل بين أهلها تأثراً وتأثيراً بسهولة ويسر، وإذا كانت التقنيات الحديثة تعتبر من الوسائل التي يمكن استخدامها وتطويعها في سبيل خدمة القرآن الكريم فإنها أيضاً وسائل يستغلها أعداء الإسلام المتربصون به استغلالاً سيئاً من أجل الإساءة إليه.

وشددوا على أن من واجب الدعوة إلى الله في هذا العصر الذي يشهد انفتاحاً معلوماتياً واسعاً ألا نقف مكتوفي الأيدي، بل لابد من نقل دعوة القرآن الكريم من المحلية إلى العالمية ومن المجال الأرضي المحدود إلى الفضاء الالكتروني الذي تتنافس دول العالم لتثبيت مواقعها فيه، مشيرين إلى أن موضوع هذه الندوة المباركة الذي توارد على بحثه ودراسة محاوره ومناقشة مسائله نخبة من الأساتذة المهتمين والمختصين في القرآن الكريم وتقنية المعلومات سيكون ـ بدون شك ـ فرصة للتواصل بشأنه والاهتمام بتطوير البحث في قضاياه، كما أن التعاون مع المجمع فيما هو مَعْنِيٌّ به من مشروعات علمية تخدم القرآن الكريم وعلومه المتعددة وترجمة معانية واستثمار الإمكانات الحديثة لخدمة تلك العلوم يعتبر هدفاً استراتيجياً ذا بال ولا سيما أن فرص التعاون والتنسيق متاحة اليوم أكثر من أي وقت مضى.

وقدم المشاركون في الندوة الشكر والتهنئة لمعالي الوزير المشرف العام على المجمع الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ على جميل عنايته وحسن إشرافه، والشكر موصول للأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي الأمين العام للمجمع وكافة العاملين معه على جهود الإعداد والتنظيم التي تعودنا أن نلمسها دائماً باهرةً وموفقةً للغاية، معرباً عن ثقته أنه سيكون في هذه الندوة بإذن الله صدى طيب وأثر بالغ في مجال خدمة كتاب الله تعالى، وداعياً الله أن يحفظ للمملكة أمنها وأمانها وازدهارها وتقدمها في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.

ثم ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المجمع، المشرف العام على الندوة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة قال فيها: الحمد لله نزل الفرقان على عبده ليكون للعاملين نذيراً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و اشهد أن محمداً عبدالله ورسوله وصفيه وخليله - صلى الله عليه وسلم - وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، هذا مقام الحمد لله - جل وعلا - والثناء عليه بما هو أهله أن منحنا الهداية وإتباع هذا القرآن فالقرآن هو كلامه سبحانه، وإذا كان الناس يتفاوتون في معرفتهم بمحاسن كلام البشر فإن من علم وحفظ ودرس كلام الله تعالى حق له أن يفخر بما حوى من كلام الله تعالى، وأني أحمده سبحانه أن هيأ لنا مثل هذه المناسبة وهذه الندوة المتخصصة لنقوم ببعض ما يجب تجاه هذا القرآن العظيم ولنقوم ببعض ما وجب علينا تجاه نشر الدعوة الإسلامية التي أساسها هداية القرآن في هذا العالم المتلاطم والمتصارع، ولهذا جاءت هذه الندوة لتحقق الاهتمام بخدمة القرآن الكريم عن طريق تقنية المعلومات وعن طريق تقنية الحاسب سواء في البرامج الحاسوبية أم في المشاركة عبر الانترنت.

وأعرب معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ عن شكره الجزيل للقائمين على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، خاصاً منهم بالذكر الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي الأمين العام للمجمع وجميع زملائه الذين نظموا هذه الندوة هذا التنظيم الرائع وجميع اللجان التي فحصت البحوث وقيمتها حتى غدت البحوث منافسة ولائقة بهذا المجمع والصرح العلمي الكبير.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير