تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أما الجلسة الثالثة، فكانت حول (النهضة عند الأمم السابقة كما بينها القرآن الكريم) وقدم فيها الدكتور جهاد النصيرات – نيابة عن الدكتور صلاح الخالدي – بحثاً بعنوان: (مظاهر النهضة في القصص القرآني) واستعرض فيها الباحث قيم النهضة في القصص القرآني، وأهمها: "الإيمان بالله، وتطبيق شرعه، والعمل والاجتهاد، والعدل والمساواة، والحرية وعدم الاستعباد، والاتفاق والاتحاد".

وقدم الدكتور عرفات محمد بحثاً حول (معالم النهضة في قصة سليمان عليه السلام) مبيناً أهم هذه المعالم، ومنها: "أنها نهضة عامّة شارك فيها المجتمع بفئاته كافة، وأنها سبقت عصرها في التقدم الحضاري والعلمي، وأنها كانت واضحة الوجهة والغاية، وأنها نهضة عابدة لا عابثة، تعمر الكون كما أراد رب الكون، وتمتلك الأسباب ولا تنسى مسببها سبحانه".

ثم عقدت الجلسة الرابعة تحت عنوان: (سنن النهضة في القرآن الكريم) ترأسها الأستاذ الدكتور شرف القضاة، وتحدث فيها الأستاذ الدكتور أحمد فرحات حول موضوع (الفطرة ودورها في النهضة في ضوء القرآن الكريم)، وقال: "إن الإنسان رُكّب فيه السمع والبصر، وجُعل الفؤاد حاكماً عليها، والفؤاد منبع الإرادة، والمتفرد بالأمر والنهي، وإنما جُعل الأمر والتصرف للفؤاد، لكي يجلس الإنسان على كرسي الخلافة، ويجعل أمره بيده، وهذا هو الابتلاء، كما ابتلي إبراهيم عليه السلام فوفّى، فجعله إماماً".

كما بينت الدكتورة خولة جرادات في بحثها (سنن النهضة في القرآن) أن اكتشاف هذه السنن والتعامل معها أمر لازم لتحقيق الشهود الحضاري للأمة، وقيامها بعمارة الأرض والاستخلاف فيها.

وحول (أسباب نهضة الأمم وعوامل ضعفها)، تحدث الدكتور ياسين بن حافظ قاري في بحثه عن عاملين رئيسيين في ضعف الأمم: "الكفر بالله، وتكذيب الرسل"، ثم أضاف إليها عوامل أخرى، كالظلم ومخالفة الشرع.

وقدم الدكتور عبد العزيز السحيباني بحثاً بعنوان: (العلم أصل في نهضة الأمة المسلمة) وأشار إلى أن العلم لا بد منه في نهضة الأمة، وأن العلم الشرعي أصل أصيل، والعلم التجريبي وسيلة حتمية، وأن ظهور الدين يقوم على إعداد الرجل الصالح، وإعداد الآلة الحربية الفاعلة.

كما تناول الأستاذ عبد الله المغلاج موضوع (العلم ودوره في النهضة)، مشيراً إلى أن الأمة قادرة على صناعة حضارة جديدة، تأخذ ما في الغرب من تقدم علمي، وتضيف إليه قيم الإيمان والإنسانية، وبهذا تكمل نقص الحضارة المعاصرة.

وقال الدكتور عبد الرحمن حللي في بحثه (ثنائية الإيمان والعمل الصالح في القرآن وأثرها في النهضة): "إن هذه الثنائية سيرة للنهضة من خلال النموذج المبتغى الوصول إليه، والذي يحتاج إلى زمن وعزيمة وصبر على الإنجاز".

واستهلت أعمال اليوم الثاني من المؤتمر بمحاضرة للأستاذ الدكتور محمد راتب النابلسي حول (الفطرة ودورها في النهضة)، بين فيها أن النفس الإنسانية أُلهمت في فطرتها التمييز بين طريق الفجور وطريق التقوى، وأن الدين الإسلامي لا يقوم على الإكراه، بل هو قائم على الحب، وأن الفطرة سبب للسعادة النفسية في حياة المسلم لانسجامها مع نفسه المفطورة على الطاعة والخير.

ثم كانت الجلسة الخامسة التي ترأسها الأستاذ الدكتور عماد الدين خليل، وتحدث فيها الدكتور أحمد نوفل حول (خصائص النفس البشرية كما بينها القرآن)، مُعرّفاً الحضارة بأنها "ثمرة التفاعل بين الإنسان والكون والحياة"، ثم عدَّد خصائص النفس في القرآن، ومنها: "التبرير، والعجلة، والظلم، ومعرفة الله في الشدائد وعدم معرفته في الرخاء، والقابلية الهائلة للتزكية ... ".

وقدم الدكتور أحمد الرقب – نيابة عن الدكتور عدنان الحولي، والدكتور فايز شلدان – بحثاً بعنوان: (النفس البشرية في القرآن الكريم) وأكد فيه الباحثان على أن الإسلام حين كلَّف النفس البشرية راعى فيها قدراتها واستعداداتها المختلفة، فلم تُكَلَّف بما لا تستطيع، أو ما فيه مشقة عليها.

وترأس الأستاذ الدكتور أحمد فرحات الجلسة السادسة (قيم النهضة كما يعرضها القرآن الكريم)، وتحدث فيها الدكتور عدنان عزايزة – نيابة عن الدكتور محمد أسود – حول وحدة المسلمين في القرآن الكريم، وعدَّد أسسها، كما يلي: "وحدة العقيدة، والشريعة، والأخلاق، والتاريخ، والثقافة".

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير