تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وأمثلة ذلك – وهذه الأمثلة من عندي- ألفاظ الصّلاة، والأمّة، والجهاد، والجاهليّة، وغيرها من الألفاظ التي أبدعها القرآن فصارت مصطلحات قرآنيّة خالصة وإن استخدم العرب حروفها.

* اتّسمت الجلسة التي رأسها الدّكتور مصطفى مسلم بروح الدّعابة والطّرافة المطلوبة في مثل هذه الجلسات الجادّة؛ لتخفّف من ضغط الوقت على المشاركين الأجلاء.

* أرجع الدّكتور مصطفى قيام المؤتمر كلّه إلى الدّكتور عيادة الكبيسيّ؛ إذ لم يصبه القنوط من الحصول على الموافقة من قبل الجامعة بإقامة المؤتمر؛ رغم المعوّقات. وبادله الكبيسيّ بردّ الفضل إليه.

تواضع وثقة بالنّفس وصدق مع الله وردّ الفضل لأهله: قيم عالية نفيسة نحتاج أن نتعلّم منها دائماً.

ومع هذا لم يجامل الكبيسيّ مسلماً إذ أخذ عليه ملاحظات على كتابه في التّفسير الموضوعيّ بأدب جمّ ودماثة خلق، بعد استئذانه. فدخلت على الخطّ وأرسلت رسالة للدّكتور مصطفى على جوّاله مداعباً ليوقف الكبيسيّ بدعوى انتهاء وقته حتّى لا يكمل ملاحظاته!!

وتحدّثت مع العالمين الجليلين وقت الاستراحة وهما يحتسيان كوباً من الشّاي؛ فتضاحكا.

وكان ردّ الدّكتور مصطفى: سآخذ بملاحظاتك إن شاء الله.

أترك هذه العبارة بلا تعليق!

* عندما عرّف الدّكتور مصطفى مسلم بالدّكتور زياد بن عمر العيص قال: جمعني وإيّاه سقف واحد؛ فشده الحاضرون إذ بياض لحية الدّكتور مصطفى واسوداد لحية الدّكتور زياد تنفيان أن يكونا تِربين، ثمّ بيّن قصده بالسقف الواحد وهو أستاذيّة الدّكتور مصطفى للدّكتور زياد.

* عندما أشار رئيس الجلسة بانتهاء وقت الدّكتور زياد بن عمر علق الأخير قائلاً: دقائقنا في المملكة أطول من دقائقكم.

· وردت ورقتان بهما طلب مداخلة باسم إقبال؛ فأذن د. مصطفى بمداخلة واحدة ظنّاً منه أنّهما لشخص واحد، فإذا بالقاعة ثلاثة أسماء تحمل الاسم نفسه، والرّابع -بل الأوّل- صاحب أشهر اسم لإقبال؛ حضر المؤتمر باسمه وروحه وغاب جسده -رحمه الله تعالى- شاعر الإسلام الكبير وفيلسوفه: محمّد إقبال.

· تمنّيت أن لو أعطى الدّكتور مصطفى مسلم وقتاً أكبر للدّكتور مرهف السّقّا كون بحثه الوحيد المتعلّق بالإعجاز العلميّ.

· الدّكتور عبد السّتّار فتح الله السّعيد الذي تجاوز الثمانين من عمره المبارك في جلسة التوصيات تحدّث بضيق من نتائج المؤتمر وقال: فرحت لحلم وتضرّع إلى الله أن تنهض الأمّة بهذا التفسير الموضوعي ففوجئت بأنّه نظريّ.

فبقي الدّكتور مصطفى يستمع إليه حتّى انتهى، ثمّ بشّره بلجنة علميّة دائمة وتبنّي إحدى الجهات هذه اللجنة المباركة.

فقال معلقاً فرحاً: متؤول من أوّل. أمّال ساكتين ليه؟

* د. عبد الستار فتح الله السّعيد أطال الله بقاءه خطّأ لفظ الموسوعة وصوّبه بالمبسوطة أو الموسّعة.

وكذا خطّأ القاضي اللدن لفظ النّصّ القرآنيّ، والمصطلح القرآنيّ، وصوّبه إلى اللفظ والمفردة القرآنيّة.

· وجّهت ورقة انتقاديّة للحن بعض المشاركين الظاهر لرئيس إحدى الجلسات الأستاذ الدّكتور أحمد حسن فرحات:

فقال معلقاً: اللّحن لا يصلح لا للتفسير الموضوعي ولا للتحليليّ ولا لأيّ شيء.

* تحدّث أحد المشاركين –وكانت ورقته متميّزة جدّاً- عن سيّد قطب -رحمه الله تعالى- وامتدح جهوده أوّلاً، ثمّ انتقد تسلل بعض المفردات الغربيّة إلى تفسيره.

حينها وُجّه سؤال له من الحاضرين عبر رئيس اللجنة طالباً منه أمثلة على ذلك؛ وبخاصّة أنّ سيّداً -رحمه الله تعالى- حرب على المصطلحات الغربيّة من مثل: الإمبراطوريّة والدّيمقراطيّة وغيرها، فاحتدّ الدّكتور!

* تضايق الصّديق الدّكتور المرعشليّ من مداخلة لأحد المشاركين إذ ذكر أنّ ورقته وورقة الجيّوسيّ لا تتفّقان والعنوان.

وسألني بعد الجلسة بضيق: من هذا؟ قلت له: أستاذ دكتور في التّفسير وعلوم القرآن. فقال: لمَ يعترض قبل أن يقرأ البحث؟ فالبحث موجود فيه ما طلبه. قلت: لعله لم يقرأه.

· الدّكتور الماليزيّ ذو الكفل يوسف قال ممازحاً لرئيس الجلسة عندما أعطاه وقتاً آخر بسبب عطل فنّي في عرضه الأوّل وهي صدقة الدّكتور عثمان جمعة: قال له بالعربيّة الممتعة على لسان أعجميّ من عالم جليل: طنّش.

فخرجت بلكنة جميلة. وضجّت القاعة بعدها بالضّحك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير