لتدريس الحفاظ جوانب من الإعجاز في القرآن تزيد ثقافتهم وتعينهم في حياتهم العلمية , والتعاون مع الأقليات الإسلامية في عقد دورات لحفظ القرآن الكريم لأبنائهم في البلدان الإسلامية.
ودعا المؤتمر الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم لعقد ورش عمل لمناقشة ما يستجد من مهمات وتحديد المصطلحات المتعلقة بالتعليم القرآني والأسماء والمسميات بما يجعلها متناسبةً.
رابعاً / في مجال الإعلام:
سجل المؤتمر بالعرفان والتقدير إطلاق المملكة العربية السعودية قناة تلفزيونية فضائية للقرآن الكريم، وقناة أخرى للسنة النبوية، تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وأوصى المنظمات الإسلامية وهيئات تحفيظ القرآن الكريم وتعليمه بالسعي لإنشاء قنوات لتعليم القرآن، وطالبها بالتعاون مع وسائل الإعلام الإسلامية فيما يلي:
دعوة وسائل الإعلام المختلفة وخاصة القنوات التلفزيونية للتعريف بأهمية التعليم القرآني، وإبراز المكانة العظيمة لحفاظ القرآن الكريم، والتشجيع على التمسك بكتاب الله تلاوةً وحفظاً وفهماً وعملاً. ودعوة وسائل الإعلام إلى إبراز نماذج يحتفى بها من حفاظ كتاب الله الذين يسهمون في التنمية الاجتماعية والإنسانية على خير وجه، وعرضها بأساليب مشوقة تسهم في جعلها قدوة صالحة لأجيال الأمة , وكذلك إعداد برامج تلفزيونية متخصصة في التعليم القرآني، وإبراز جهود المؤسسات القرآنية والجهود التي يبذلها حُفّاظ كتاب الله الكريم في تنمية مجتمعاتهم والتشويق في محبة القرآن الكريم وتعلمه وتوجيه الأمة للعودة الصادقة لهدي القرآن الكريم وأيضاً , حث المؤسسات الإعلامية على إعداد برامج تلفزيونية وإذاعية وصحفية تبرز أثر القرآن الكريم في حياة المسلمين وحضارتهم عبر التاريخ، وتعّرف العالم بما فيه من مبادئ إنسانية تحتاج إليها الشعوب لتحقيق التعاون والتعايش والعدالة والأمن والسلام , بالإضافة التوسع في إنشاء مواقع على الشبكة العنكبوتية (الانترنت) لتعليم القرآن الكريم، وتشجيع الناشئة على الاستفادة من هذه المواقع في الحفظ والمراجعة والتجويد.
وعبر المؤتمر عن إدانته لمحاصرة إسرائيل قطاع غزة في فلسطين، ومنع وصول المعونات الطبية والغذائية إلى أهلها، وأدان العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان يعتزم تقديم المعونات الإنسانية لأهل غزة المحاصرين وطالب حكومات الدول الإسلامية ببذل المساعي العاجلة لدى هيئة الأمم المتحدة والهيئات الدولية لإنهاء الحصار المضروب على القطاع المنكوب.
وطالب المؤتمر , رابطة العالم الإسلامي بمتابعة جهودها في إصلاح ذات البين، بين فصائل شعب الصومال وقياداته، والتعاون مع علماء هذا البلد لإحلال السكينة والأمن، والسلام في ربوعه.
وأعرب المشاركون في ختام البيان عن عظيم تقديرهم للمملكة العربية السعودية ولقادتها، وطلبوا من الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي رفع الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة لما يبذلونه من جهود في خدمة الإسلام ورعاية شؤون المسلمين، ولما يقدمونه - حفظهم الله - من دعم لمؤسسات تحفيظ القرآن الكريم وتعليمه والإنفاق على مسابقاته وتشجيع المتسابقين في أنحاء العالم، ودعوا الله العلي القدير أن يثيبهم ويبقيهم ذخراً للإسلام والمسلمين.
كما قدموا الشكر لرابطة العالم الإسلامي وللهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم على تنظيم هذا المؤتمر العالمي، وعلى الجهود التي تبذلانها في خدمة كتاب الله ونشر ثقافة القرآن الكريم بين المسلمين.
وقرر المؤتمرون أن يكون المؤتمر دورياً يعقد كل ثلاث سنوات في مختلف دول العالم الإسلامي من خلال تعاون الرابطة والوزارات والمؤسسات المختصة فيها.
ـ[السراج]ــــــــ[20 Jun 2010, 06:23 ص]ـ
صحيفة المسك
د. صالح بن فوزان الفوزان
¥