ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[26 Oct 2010, 01:33 ص]ـ
أخي عمارة
محاضرتي كانت حول تأصيل فكرة الإعجاز العددي، حيث ذكرت في المقدمة أسلوبي ومنهجي وعملي في البحث ثم بيّنت تعريف المعجزة وتنوع أقوال العلماء فيها , وأن إطلاق المعجزة لم يستخدم في القرآن الكريم للدلالة على سوره وآياته وبيّنت أن العلماء لجئوا إلى إطلاق مصطلح الإعجاز على القرآن الكريم لعجز الناس عن التحدي الوارد في الآيات الكريمة .... وذكرت أوجها متعددة عدّها العلماء من الإعجاز أي أن أقوال العلماء المتقدمين لم تقتصر على جانب واحد وكما تجوز العلماء إطلاق الإعجاز على تلك الأوجه نتجوز إطلاقه على التوافقات العددية ثم ذكرت تعريفا للإعجاز العددي وأوردت بعض الأدلة على الأوجه العددية من القرآن والسنة وأقوال بعض العلماء السابقين ...
وليس ذنبي أن ذهنك شرد في المحاضرة لتقول ما تفضلت به سابقا.
ملاحظة: أظنهم، وليس أضنهم. ولي رجاء أن تكتب عن نفسك ما تريد، ولا تكتب عن الآخرين إلا بعد أن تستشيرهم.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[26 Oct 2010, 04:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
بعدها جاء دور الأستاذ عبد الله جلغوم. كان أول ما قال بعد البسملة والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لقد خرج من القاعة قبل أن أقف لأحاضر خمسة وعشرين شخصا، وخشيت أن أبق وحدي.
كان تقديمه ممتعا، ووصفه دقيقا، وحسابه محكما.
تحدث عن ترتيب السور من حيث الزوجية والفردية في عدد ترتيبها وعدد آيها، وهو ما يعرف عنده بقانون الحالات الأربعة، وأضاف إليه أسرارا كثيرة عن ارتباط ذلك بالعددين 9 و10.
هو الآخر تجاوز العشرين دقيقة، فنظر إليه رئيس الجلسة وهو الدكتور عز الدين قهوادجي، وأشار إليه من تحت الطاولة أن أسرع، وكان الأخ عبد الله ينظر إليه ويتجاوز عنه، فلما أكثر عليه ونحن لا نرى ذلك منه لأن الإشارات كانت تحت الطاولة، ولكن حدثني الأخ قهوادجي عن الأمر بعد ذلك، نظر إليه وقال:
مالك تنظر إلي؟ أخفتني ..
كانت الكلمات مفاجأة أضحكت الحاضرين، وأضحكت رئيس الجلسة أيضا.
بعد المحاضرة ذهبنا للصلاة وتناول وجبة الغداء .. وقد أعلن رئيس الجلسة تأجيل المناقشة إلى ما بعد جلسات المساء.
لي عودة معكم إن شاء الله تعالى
أسألكم الدعاء
يغفر الله لي ولكم
عمارة سعد شندول
لعل الوقت هو الشيء الوحيد الذي لم يكن محترماً من قبل الجميع،فاليوم الثاني كان مكتنزا بثماني جلسات، يتخللها شاي وغداء. ومما لا شك فيه أن الذي سيقدم بحثه أولا، سيقدمه وهو في كامل نشاطه، على عكس ذلك الذي انتظر دوره جالساً من الساعة الثامنة صباحا وحتى الثالثة بعد الظهر. كما أنه من غير المتوقع أن يتسمّر الحاضرون في مقاعدهم بانتظاره. ومن المتوقع أن يملّ الكثيرون منهم بعد ساعة واحدة.وقد أوضحت ذلك إلى المنظمين باحتجاج شديد، ولكنهم أسكتوني بحجة أنهم تعمدوا وضع محاضرتي إلى ما بعد الظهر، ذلك أن القاعة ستشهد في ذلك الوقت مزيدا من الزائرين .. فقبلت على مضض.
بصراحة كنت غير راض عن هذا التوزيع، ومما جاء في وصف أخينا الحبيب عمارة يشهد بذلك، فبعض المحاضرين أخذ ساعة كاملة، وبعضهم أقل بقليل، رغم أنه استغرقها في المقدمة، وربما فيما لا علاقة للمؤتمر به ..
ويأتي دوري، ويرافقني رئيسٌ للجلسة حازم في مسألة الوقت، ولعله أراد أن يلقّن من سبقه درسا في ضبط الجلسات. ومما زاد الطين بلة، أنني صعدت إلى المنصة، في الوقت الذي حضرت فيه السيارة التي تحمل الغداء للمؤتمرين، وقد بلغ منهم الجوع ما شتت أذهانهم، وشرد بهم إلى خارج القاعة .. كما أن بعضهم قد غلبه النعاس، فأغمض عينيه واستغرق في حلم جميل، ولعل رئيس جلستي كان أكثرهم جوعا، لقد شعرت أنه يريد أن أنهي المحاضرة في خمس دقائق .. كل هذا كان يتفاعل في داخلي وانا أشاهد بعض الحضور ينسحب من القاعة، أثناء حديث المحاضر الذي سبقني .. ولذلك، قلت في أول كلامي بعد حمد الله والصلاة على نبيه الكريم: لقد خشيت أن لا يبقى أحد حينما يجيء دوري .. ولكن الحمد لله، فما زال هنا الكثير، إنهم أنتم، بارك الله فيكم - موجها كلامي إلى الجمهور - ..
وطلبت الميكرفون اللاسلكي، فقد أردت أن يكون حديثي إلى الجمهور بعيدا عن الطاولة، وواقفا ً، وليس عن ورقة، أقرأ منها لعلني أشدهم أكثر، وأظنني نجحت في ذلك ..
وحينما كثر تنبيه الرئيس لي، قلت له مداعبا: إنك تخيفني وترهبني، إن من حقي أن آخذ نصيبا من الوقت كإخواني .. فزادني خمس دقائق، ومع تلك الزيادة كنت الأقل حظا. ولكن، بحمد لله، لم أخيب امل من حضر، فقد جاء البعض يريد أن يصطحبني إلى جامعة أخرى، فاعتذرت لضيق الوقت.
ورغم كل شيء، فقد أتاح لي المؤتمر أشياء أخرى جميلة، فقد تعرفت إلى الأخ الفاضل الدكتور أحمد البريدي، والأخ الدكتور فهد الرومي، وآخرون من الأفاضل .. وتحدثت معهم قليلا، فالوقت لم يسمح لنا بالكثير، لقد تركنا الجميع وودعناهم، ونحن نتمنى لو أن المؤتمر كان ثلاثة أيام لا يومين، ولكن قدر الله وما شاء الله فعل، والحمد لله ربّ العالمين.
¥