ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[29 Oct 2010, 01:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
.......
فكتبت: طيب، جزاكم الله خيرا .. لو لم ينزل القرآن الكريم على محمد صلى الله عليه وسلم. هل ترى أن ستعيش الإنسانية هذا التطور العلمي؟
فكتب: مثل هذا افتراض لا يعلمه إلا الله، وقد يهيئ ما يؤدي إلى هذا التطور، ولا ثمرة لمثل هذا الافتراض.
لقد غير القرآن وجه التاريخ ووضع الإنسانية على الخط الصحيح في طريق التفكير واستكشاف سنن الله في الكون
ولو لم ينزل هذا القرآن لبقيت البشرية في تراجع في جميع جوانب الحياة وذلك أنها لم تكن تملك ما يحفزها من الناحية الفكرية لتعمل نحو الأفضل.
وهذا ليس رجما بالغيب وإنما هو استقراء للواقع والتاريخ.
إن الحضارة الإسلامية التي أستنارت بنور القرآن كانت هي السبب في هذا الانقلاب الحضاري الذي تشهد البشرية اليوم.
فالحضارة الإسلامية هي التي حفزت الأمم الأوربية للتخلي عن الموروثات العقدية والفكرية البائسة التي كانت تحجر على الفكر أن ينطلق ويبحث عن الأفضل في جميع جوانب الحياة.
والحضارة الغربية اليوم شاهد على هذه الحقيقة فهي في جانبها المادي معزولة تماما عن عقيدتها المحرفة،وتمسكها الشكلي بها إنما هو من باب الخوف من فقد الهوية المطلق.
ـ[ Amara] ــــــــ[30 Oct 2010, 12:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
كان اليومان محملين، فقد كانت البحوث كثيرة والوقت قليلا .. لذلك نسيت الكثير. لكني لن أنس تلك المحبة الغامرة التي ربطتني بكل من التقيت هناك.
لعلي أذكر شيئا عن المنظمين المغاربة .. وسأوثر أولا أن أتحدث عن أهل المغرب، فهم أناس خلقوا مع الكرم وجبلوا على المحبة .. يحسبونك واحدا منهم فلا تحس بغربة بينهم .. أناس لطفاء إلى أبعد حد .. كنت أعرف هذا حتى قبل أن أزور المغرب، إذ كان لي أصدقاء مغاربة حين كنت أزاول دراستي في فرنسا.
لما نزلت المطار وامتطيت القطار جلس بجانبي ثلاثة، أخذهم الحديث وأشركوني معهم .. ولم أكن أفهم كل ما يقولون، ومع ذلك فقد كنت أضحك كلما ضحكوا .. أما هم فقد ذهب في ظنهم أني أفهم ولم يعلموا أني أجنبي، ربما لأن لوني يشبههم. فلما اقتربنا من المحطة النهائية، نظرت إليهم وقلت، أحاول تقليدهم في لهجتهم: أنا ما فهمت والو .. فضحكوا وقال أحدهم: منين انتايا .. ودار بيننا حديث جميل ثم افترقنا ..
وفي عودتي إلى تونس امتطيت القطار من أكدال باتجاه مطار الدار البيضاء .. وجالسني في تلك الرحلة رجل كهل من الرباط .. كان الشيب غزا نصف رأسه .. المهم أننا تحادثنا وعرف كل واحد منا الآخر .. كان لطيفا جدا وعاملني معاملة ابنه .. تصوروا أننا لما افترقنا واحتضنا بعضنا، قال لي: لما تصل اعلمنا بوصولك سالما .. الله يسلمك يا ابني .. وكنت لا أسمع هذا الكلام إلا من أبي.
أما عن المنظمين، فلهم الشكر مسبوقا بكل احترام .. فقد أكرمونا غاية الإكرام. ولست أجد كلاما لشكرهم أفصح من أن أقول لهم: جزاكم الله شيئا، وعذرا لأي تقصير بدر منا.
أما عن بقية الجلسات .. فقد تابعنا في مساء اليوم الثاني أربع محاضرت، هي محاضرة الأخ الوحيدي عن الإعجاز العددي في سورة المدثر وألقاها عنه الأخ جلغوم بحضور الوحيدي لأنه كان متعبا بعض الشيء، ومحاضرة عن المنظومة السباعية في سورة الفاتحة للدكتور محمد جميل الحبال .. فاجتمع كما كان الأخ عبد الكبير بلاوشو يقول، اجتمع الجميلان .. محمد بن جميل الوحيدي ومحمد جميل الحبال .. ويا له من جمال حين يجتمع الجميلان .. جمال على جمال .. جمال فاق كل جمال .. ثم حاضرنا الأخ محمد بونكة عن تجليات الرقم 51 في القرآن الكريم، والأخ عبيد عن سورة القدر والعدد 27.
وبصرف النظر عن النجاح في تقديم العروض، فقد كانت أسئلة لم يسعني الوقت كي أسألها الدكتور الحبال والأخ عبيد، وربما سهوت عنها ..
السؤال الأول عن البسملة، كان الأخ الحبال يعدها مرة ويتركها أخرى، وسماها مظلة .. ولعلي لم أفهم منه.
¥