[(إن وإذا ولو) .. ساعدوني]
ـ[سكر.]ــــــــ[20 - 12 - 2010, 11:13 م]ـ
السلام عليكم
لو سمحتم أريد حل هذا السؤال ..
إن وإذا ولو
ماهي استعمالاتها مع مثال من المديح النبوي
والفروق البلاغية والقاعدة البلاغية فيها ... ؟؟؟
وجزاكم الله خير
ـ[أنوار]ــــــــ[22 - 12 - 2010, 10:33 م]ـ
وعليكِ السلام والرحمة ..
من استعمالات (إن):
- شرطية، (إن ينتهوا يُغفر لهم).
- نافية، (إن الكافرون إلا في غرور).
- زائدة، ما إن أتيت بشيء أنت تكرهه ..
ومن استعمالات (إذا):
- غالبا ما تكون ظرفا للمستقبل متضمنة معنى الشرط وتختص بالدخول على الجملة الفعلية، وقد تخرج عن الاستقبال وتأتي:
- للماضي، في مثل: (وإذا رأوا تجارة أو لهوا)
- أو للحال، (والليل إذا يغشى).
ومن استعمالات (لو):
- شرطية، لو جاءني لأكرمته.
- الامتناع، (ولو سمعوا ما استجابوا لكم)، (ولو شئنا لأتينا كل نفس هداها).
- حرفا مصدريا بمنزلة (أن) إلا أنها لا تنصب، وأكثر وقوعها بعد ودّ، يودُّ (ودّوا لو تدهن)، (يودّ أحدهم لو يعمر).
- للتمني، (فلو أن لنا كرة).
- للعرض، لو تقرأ الكتاب فتستفيد.
- مغني اللبيب، بتصرف واختصار.
ـ[أنوار]ــــــــ[22 - 12 - 2010, 10:59 م]ـ
الغرض البلاغي من التمني بـ (لو):
العدول عن (ليت)، والإشعار بعزّة المتمني حيث يبرز في صورة الممتنع؛ لأن لو حرف يدل على امتناع جواب الشرط لامتناع الشرط.
أما الغرض البلاغي من (إذا وأن):
- تشتركان في الدلالة على تعليق حصول الجزاء على حصول الشرط في المستقبل.
- ويمتاز كل منهما بما يلي:
* تمتاز (أن) بالدلالة على عدم حزم المتكلم بوقوع الشرط في الزمن المستقبل، ومنه قوله تعالى: (فإن جاؤوك فاحكم بينهم أو اعرض عنهم).
ولم تقع في كلام الله إلا على سبيل الحكاية، كقوله حكاية عن يوسف: (وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن).
أو التأويل، نحو (وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه).
وقد جاءت في التنزيل على نمط أساليبهم وعلى الطريقة التي يعبر بها المتكلم منهم حينما يكون غير جازم بوقوع الشرط.
* وتمتاز (إذا) باستعمالها لغة في كل ما يجزم المتكلم بوقوعه في الزمن المقبل، نحو قوله تعالى: (إذا زلزلت الأرض زلزالها).
قال صاحب الكشاف:
وللجهل بمواقع (إن وإذا) يزيغ كثير من الخاصة عن الصواب فيغلطون، ألا ترى إلى عبد الرحمن بن حسان كيف أخطأ بهما الموقع في قوله يخاطب بعض الولاة، وقد سأله حاجة فلم يقضها ثم شفع له فيها فقضاها:
ذممتَ ولم تحمد وأدركت حاجتي ....... تولى سواكم أجرها واصطناعها
أبى لك كسب الحمد رأي مقصر ....... ونفس أضاق الله بالخير باعها
إذا هي حثّته على الخير مرة ....... عصاها، وإن همّت بشرٍّ أطاعها
ولو عكس في استعمال الأداتين لأصاب الغرض.
ـ[أنوار]ــــــــ[22 - 12 - 2010, 11:26 م]ـ
تنويه:
قد تستعمل كل من الأداتين (إذا، وإن) موضع الأخرى، فتستعمل (إن) في الشرط المجزوم بثبوته لأغراض منها:
- التجاهل إذا اقتضاه المقام، كما يقول المعتذر: إن كنت فعلت هذا فعن غير قصد.
- تنزيل المخاطب منزلة الجاهل؛ لأنه لم يجر على مقتضى علمه.
- التوبيخ على الفعل، (أفنضرب عنكم الذكر صفحا إن كنتم قوما مسرفين).
- تغليب غير من اتصف بالشرط على من اتصف به، (وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله).
كما تستعمل أيضا في المستحيل المجزوم بنفيه على سبيل المساهلة وإرخاء العنان لإلزام الخصم وتبكيته، نحو: (قل إن كان للرحمن ولد، فأنا أول العابدين).
وتستعمل (إذا) في مواضع الشك لأغراض أهمها:
- الإشارة إلى أن مثل ذلك الشرط لا ينبغي أن يكون مشكوكا فيه.
- عدم شك المخاطب.
- تغليب الجازم على غير الجازم.
- تنزيل المخاطب منزلة الجازم الذي لاشك عنده.
.....................
- المفصل في علوم البلاغة.
- علوم البلاغة للمراغي.
ـ[سكر.]ــــــــ[25 - 12 - 2010, 08:54 م]ـ
اختي انوار
جزاك الله كل خير
وجعله في ميزان حسناتك.
دمتي ودام نبض قلبك