تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أنواع القصر ..]

ـ[المخملية]ــــــــ[10 - 12 - 2010, 11:42 ص]ـ

_

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة.

عندي استفسار بسيط جداً

القصر ينقسم لعده انواع:

1/ القصر تبعاً لغرض المتكلم = وهو بدوره ينقسم حقيقي واضافي

2/ تبعاً لحال المقصور = وينقسم لـ قصر الموصوف على الصفه , وقصر الصفه على الموصوف

3/ تبعاً لحال المخاطب =وينقسم لقصر القلب , وقصر الافراد , وقصر التعيين

هذه التقسيمات قمت بكتابتها اثناء محاضرتي بالجامعه ولكن عند مقارنتها بكتاب الايضاح في علوم البلاغه للامام القزويني لم اجد تطابق بها

اتمنى مساعدتي بشرح مبسط ومفهوم لهذه الاقسام

وإن كان بها شيئا من الخطأ ارجو تنبيهي عليه وشكراً ..

~

ـ[مهاجر]ــــــــ[15 - 12 - 2010, 04:00 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

هذه محاولة قد تنفع في رفع الإشكال الحاصل:

في القصر الحقيقي في نحو: لا رازق إلا الله، مراد المتكلم تقرير هذا المعنى في ذهن المخاطب على جهة الحقيقة فلا رازق فعلا إلا الله عز وجل.

وكذلك الشأن في الإضافي في نحو: (يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ): فمراد المتكلم تقرير المعنى على جهة المبالغة، فكأنه ما أوحي إليه صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلا أمر التوحيد، وقد أوحي إليه غير ذلك من الأخبار والأحكام وإنما حسنت المبالغة في تقرير معنى التوحيد نظرا لحال المخاطب، فحال المخاطب هنا، أيضا، معتبر، فهو مشرك فيحسن تقرير المعنى الذي ينقض معتقده على جهة المبالغة فيكون قصر قلب بالنظر إلى حال المخاطب.

وأما عند النظر إلى حال المقصور:

ففي نحو: ما شاعر إلا أبو الطيب: المراد هو تقرير المعنى المقصور فهو مراد المتكلم فغرضه الإشادة بشاعرية أبي الطيب فقصر وصف الشاعرية عليه.

وكذلك الشأن في نحو: ما فلان إلا شاعر، فالمراد قصر فلان على وصف الشاعرية وهو يوحي بنوع ذم بخلاف الصورة السابقة.

وأما في قصر القلب والتعيين والإفراد:

فالنظر إنما يكون لحال المخاطب، كما في المثال الشهير في آيتين:

في قوله تعالى: (مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ): القصر هنا قصر قلب لاعتقاد النصارى الذين غلوا في المسيح عليه السلام.

وفي قوله تعالى: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ): القصر هنا قصر إفراد، لأن المخاطب كان يؤمن بنبوته صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولكنه مع ذلك كان يعتقد أنه باق فجزع لما أشيع خبر مقتله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يوم أحد فجاء القصر ليفرده صلى الله عليه وعلى آله وسلم بوصف النبوة فقط دون الخلد، فـ: (مَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ).

ولو نظر إلى القصر في الآيتين فإنهما باعتبار حال المتكلم من القصر الإضافي مبالغة في تقرير المعنى في ذهن المخاطب.

وهكذا يمكن أن يكون للقصر أكثر من وجه، فيكون إضافيا من وجه، كما في آية: (مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ)، وقلبا من وجه آخر، وهو قصر للموصوف وهو المسيح عليه السلام على صفة الرسالة من وجه ثالث، فالسياق الواحد قد يحتمل أكثر من نوع بحسب قرائنه المحتفة.

وفي قصر التعيين يكون المخاطب مترددا في الحكم، كأن يشك: محمد كاتب أو شاعر، فهو لم يعتقد فيه كلا الوصفين ليكون القصر بنحو: ما محمد إلا كاتب، قصر إفراد، وإنما شك، فجاء القصر ليعين صفة محمد فهو كاتب لا شاعر.

والله أعلى وأعلم.

ـ[الأحمر]ــــــــ[15 - 12 - 2010, 07:48 م]ـ

السلام عليكم

بارك الله في الجميع

موضوع له صلة

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?589- القصر- (-2 - )

ـ[على خطاهم]ــــــــ[17 - 12 - 2010, 07:26 م]ـ

تبعاً لحال المخاطب ما نوع القصر في آية:

إياك نعبد واياك نستعين؟!

ـ[فتاة المحبة]ــــــــ[18 - 12 - 2010, 06:11 م]ـ

بارك الله فيك على التوضيح والتبسيط فأنا أحب البلاغة موت ولله الحمد فقد بدأت أفهمها أكثر من قبل ولاأنسى أن أدعو لدكتوري وابي الحنووووون سالم الهروس حفظه الله وزاده علما وجعله الله معينا لاينضب وزادا لا ينفد

ـ[مهاجر]ــــــــ[22 - 12 - 2010, 03:58 ص]ـ

في: إياك نعبد واياك نستعين:

هل يقال بأنه قصر إفراد للمخاطب وهو الرب، جل وعلا، بالعبادة عموما، والاستعانة خصوصا، أو بالعبادة غاية، والاستعانة وسيلة فلا عبادة إلا باستعانة.

والله أعلى وأعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير