نهاية العنقود بدء الرحيق
ومعه سنغني جميعا رائعته البديعة:
شوطنا فوق احتمال الاحتمال
فوق صبر الصبر لكن لا انخذال
مذ بدأنا الشوط جوهرنا الحصي
بالدم الغالي وفردسنا الرمال
مرة أحزاننا لكنها يا عذاب
الصبر احزان الرجال
ومن أحلى وأشهر قصائده أيضا قصيدة
يا مصطفى
فليقصفوا، لست مقصف ........ وليعنفوا أنت أعنف
وليحشدوا، أنت تدري ....... إن المخيفين أخوف
أغنى، ولكنّ أشقى ........ أوهى، ولكنّ أجلف
أبدى، ولكنّ أخفى ........ أخزى، ولكنّ أصلف
لهم حديد ونار ........ وهم من القش أضعف
يخشون إمكان موتٍ ........ وأنت للموت أألف
وبالخطورات أغرى ......... وبالقرارات أشغف
لانهم لهواهم .......... وأنت بالناس أكلف
لذا تلاقي جيوشاً .......... من الخواء المزخرف
يجزئون المجزا .......... يصنفون المصنف
يكثفون عليهم .......... حراسة، أنت أكثف
كفجأة الغيب تهمي .......... وكالبراكين تزحف
تنثال عيداً، ربيعاً .......... تمتد مشتىٍ ومصيف
نسغاً إلى كل جذر ......... نبضاً إلى كل معزف
ما قال هنك انتظار ......... ذا انثنى، أو تحرف
ماقال نجم: تراخى ......... ماقال فجر: تخلف
تسابق الوقت، يعيا ........ وأنت لا تتوقف
فتسحب الشمس ذيلاً ........ وتلبس الليل معطف
أحرجت من قال: غالى ....... ومن يقول تطرف
إن التوسط موت ......... أقسى، وسموه ألطف
لانهم بالتلهي ......... أرضى وللزيف أوصف
وعندك الجبن جبن ......... مافيه أجفى وأظرف
وعندك العاري أزرى ........ وجهاًً، إذا لاح أطرف
يا «مصطفى»: أي سر ...... تحت القميص المنتّف
هل أنت أرهف لمحاً ......... لأن عودك أنحف؟
أأنت أخصب قلباً .......... لان بيتك أعجف؟
هل أنت أرغد حلماً ......... لان محياك أشظف؟
أم أنت بالكل أحفى ......... من كل أذكى وأثقف؟
من كل نبض تغني ......... يبكون «من سب أهيف»
إلى المدى أنت أهدى ......... وبالسراديب أعرف
وبالخيارات أدرى .......... وللغربات أكشف
وبالمهارات أمضى ......... وللملمات أحصف
فلا وراءك ملهى .......... ولا أمامك مصرف
فلا من البعد تأسى .......... ولا على القرب تأسف
لأن همك أعلى .......... لأن قصدك أشرف
لأن صدرك أملى .......... لأن جيبك أنظف
قد يكسرونك، لكن .......... تقوم أقوى وأرهف
وهل صعدت جنياً .......... إلا لترمى وتقطف
قد يقتلونك، تأتي ......... من آخر القتل أعصف
لأن جذرك أنمى ......... لأن مجراك أريف
لأن موتك أحيى ......... من عمر مليون مترف
فليقذفوك جميعاً ......... فأنت وحدك أقذف
سيتلفون، ويزكو ........ فيك الذي ليس يتلف
لأنك الكل فرداً ........ كيفية، ...... لاتكيف.
يا «مصطفى» ياكتاباً ..... من كل قلب تألف
ويازماناً سيأتي ....... يمحو الزمان المزيف
هذا ما استطاعت اناملي ان تمسك به في ما يخص موضوعك اتمنى ان تكون لك فيه افادة
ـ[سوسنة القلب]ــــــــ[31 - 01 - 2010, 02:50 ص]ـ
قراءة في قصائد البردوني: برع الشاعر البردوني في تأثيث هندسة طريفة للحزن الفلسفي
صحيفة 26سبتمبر
د. وجدان الصائغ
{الإفصاح عن الألم عند البردوني هو الخطوة الأولى للتحرر من قيوده
تصادف اليوم الخميس الموافق 28 أغسطس 2008م الذكرى التاسعة لرحيل شاعر اليمن والأديب العربي الكبير عبدالله صالح البردوني -رحمه الله- .. واحياءً لهذه الذكرى .. اقامت وزارة الثقافة مهرجاناً ثقافياً بالتعاون مع اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين -فرع صنعاء- تحت عنوان: «مهرجان البردوني الثقافي» افتتح فعالياته يوم السبت الماضي التي استمرت اسبوعاً الاستاذ الدكتور عبدالعزيز المقالح المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية والدكتور محمد المفلحي وزير الثقافة .. وقد تميز المهرجان بتنوع فقراته حيث حفل برنامجه بمجموعة من الندوات الثقافية والفكرية حول الثقافة الوطنية ودور الأديب والمثقف في التغيير الاجتماعي وادب المدونات الى جانب القصة النسوية في اليمن .. كما قدمت في المهرجان عدد من الدراسات والابحاث والكتابات في المحور الخاص بالشاعر والاديب عبدالله البردوني. واقيم على هامش المهرجان معرض فوتوغرافي تضمن عشرات الصور للراحل البردوني الى جانب معرض للكتاب عرض فيه اكثر من مائتي عنوان لاصدارات ومؤلفات متنوعة.
¥