تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

جـ - هار هبيت حتى عام 1967

ظل الحكم في هار هبيت إسلامي ولم يسمح لليهود الدخول إليه وهناك شهادات تقول أنه تم منع اليهود من النظر إليه. وفي عام 1885 فتح هار هبيت أمام الشخصيات الرفيعة فقط مثل ولي عهد بلجيكا (الذي أصبح فيما بعد الملك ليبولد الثاني) وقيصر النمسا وولي العهد البريطاني والوزير موشيه مونتفيوري7.

وأدى انتهاء الحكم العثماني وبداية الانتداب البريطاني إلى خلق حالة جديدة، فالبريطانيون حاولوا المحافظة على الوضع القائم منذ الحكم العثماني بحيث يبقى المكان تحت السيطرة الإسلامية الكاملة ومنع غير المسلمين من دخوله. وعلاوة على ذلك، قيدت الحكومة البريطانية نفسها في كل ما يتعلق بالقانون والنظام العام في هار هبيت كونها حكومة غير إسلامية، حتى أن الشرطة البريطانية امتنعت من الدخول إلى هار هبيت بواسطة أفراد شرطة مسلمين وذلك بهدف اعتقال مطلوبين اختبئوا داخل المكان (استخدم الحاج أمين الحسيني المكان ملجأ في عام 1937 عندما أصبح مطلوبا للقوات البريطانية لدوره التحريضي في ثورة عام 1936، وقد امتنعت الشرطة البريطانية من دخول المكان رغم معرفتها بوجوده فيه8). وحتى نقطة الشرطة التي تواجدت في المكان فقد كان أفرادها من المسلمين وعمل أفرادها بالمحافظة على الأمن والسلوك العام. وفي عام 1928 بدأ المجلس الإسلامي الأعلى جباية رسوم من كل شخص غير مسلم يدخل الحرم بهدف ترميم المسجد الأقصى9. وعلى أية حال تمتع هار هبيت بمكانة ” شبه مستقلة ” خلال الحكم البريطاني. وخلال الحكم الأردني للقدس الشرقية من عام 1948 - 1967 أدير هار هبيت من قبل دائرة الأوقاف التي تشرف عليها وزارة الأوقاف الأردنية.

د - الترتيبات القائمة تحت الحكم الإسرائيلي منذ

عام 1967

خلقت سيطرت إسرائيل على القدس الشرقية في عام 1967 وضعا جديدا لهار هبيت لان إسرائيل طبقت القوانين القضائية والإدارية على القدس الشرقية، واعتبرت نفسها صاحبة السيادة على كل القدس بما فيها هار هبيت، لكنها لم تفرض تغييرات جذرية بالقوانين المتبعة في هار هبيت قبل عام 1967 آخذة بعين الاعتبار قدسية المكان عند مئات ملايين المسلمين المنتشرين في جميع أنحاء العالم، وفي شهر حزيران من عام 1967 أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي ليفي أشكول أن هار هبيت سيدار من قبل رجال الدين المسلمين. وفيما يتعلق بالترتيبات القائمة في هار هبيت منذ شهر حزيران 1967 فقد اعتمدت على توازن القوى الجديد الذي تمثل بسيطرة إسرائيلية وخوف من إحداث تغييرات راديكالية في الوضع القائم قبل عام 1967 تؤدي الى انعكاسات سلبية على الرأي العام العالمي وعلى الشعوب الإسلامية. وعززت الفتاوى الصادرة عن الحاخامية الرئيسية، التي حرمت دخول اليهود لأي جزء من هار هبيت، موقف حكومة إسرائيل السياسي. وأبرز تغيير في موقف إسرائيل هو السماح لكل المؤمنين بالدخول إلى هار هبيت ومن ضمنهم اليهود في ساعات محددة يتم الاتفاق عليها مع الأوقاف (حول حق اليهود بالصلاة راجع 2 (د).

1 - صلاحيات سياسية: سيادة وسيطرة

فرضت حكومة إسرائيل السيادة الإسرائيلية على القدس الشرقية، وطبقت من جانب واحد القانون والقضاء الإسرائيلي على القدس الشرقية رغم عدم قبول المجتمع الدولي وبالتأكيد الشعب الفلسطيني لذلك. ويقول الفلسطينيون أن سيطرة إسرائيل على القدس الشرقية هي حالة احتلال وتتعارض مع القانون الدولي وأن هذا الوضع (حسب اعتقادهم) مؤقت. واعتبار ” المؤقت ” سمح وما زال لإسرائيل والأردن والفلسطينيين من وضع ترتيبات في الشئون المختلفة للمكان. فمن الناحية الإسرائيلية فإن الموافقة السلبية للفلسطينيين والأردن على الترتيبات التي فرضتها إسرائيل في مجالات مختلفة مكنت الحكومة الإسرائيلية من القول أنها تطبق السيادة الإسرائيلية في عدد من المجالات هي: مصادرة السيطرة على مبنى المحكمة (المدرسة التنكزية) من قبل قائد المنطقة الوسطى السابق رحبعام زئيفي في عام 1969 ووضعها تحت تصرف حرس الحدود، امتلاك مفاتيح باب المغاربة والسيطرة على هذا الباب، المسئولية عن الأمن العام والمحافظة على النظام العام من دون منح المكان أية حصانة، تقييد الدخول إلى هار هبيت حسب الاعتبارات الأمنية، التنسيق لزيارة الشخصيات المهمة لهار هبيت، تطبيق

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير