تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ز - المحافظة على طابع المكان ومنع البناء أو الهدم بدون تنسيق.

2 - الفلسطينيين

أ - وجود تعابير رمزية وعملية للسيادة الفلسطينية (أو إسلامية) في الحرم الشرف مثل رفع الأعلام، أعمال شرطية فلسطينية، عدم الخضوع للقوانين الإسرائيلية، وعدم وضع قيود على استخدام المكان أو الدخول إليه.

ب - إلغاء الترتيبات التي وضعتها إسرائيل وإعادة مبنى المحكمة ومفاتيح باب المغاربة، منع صلاة اليهود مواضيع الخلاف وإمكانية التوصل إلى حل وسط.

مواضيع الخلاف وإمكانية التوصل إلى حل

1 - حرية الوصول: يبدو أن الفلسطينيين لن يعارضوا استمرار الوضع القائم الذي يدعوا إلى فتح المكان أمام الجميع خلال أوقات منسقة بيت الأطراف.

2 - حق صلاة اليهود: عدم تطبيق حق اليهود بالعبادة في هار هبيت منذ عام 1967 وحتى هذا اليوم تم بدعم من الحكومة والقضاء وفتاوى صادرة عن الحاخامية الرئيسية. ونسجل هنا أن رضا إسرائيلي من عدم صلاة اليهود في هار هبيت، وحول هذا الموضوع هناك آراء مختلفة في أواسط السياسيين الإسرائيليين، ففي الوقت الذي صرح فيه رئيس بلدية القدس السابق تيدي كوليك أن من حظ دولة إسرائيل أن الشريعة حرمت دخول اليهود إلى هار هبيت، قال نائب وزير الدفاع السابق مردخاي غور ومحرر هار هبيت (1992) ” انه لا يعقل أن لا يسمح لليهود الصلاة في هار هبيت ” واعتقد غور أن ديان قام بخطوة بعيدة المدى في عام 1967 عندما منع دخول اليهود إلى هار هبيت وأنه توجب، على ديان، دمج حق اليهود بالعبادة في هار هبيت ضمن الترتيبات التي وضعت حينها. وعندما قدم إعلان المبادئ- بين إسرائيل والأردن الموقع في واشنطن - إلى الكنيست للموافقة عليه التزم رابين في خطابه بالتشاور مع الحاخامية الرئيسية ومع وزير الأديان قبل التوصل إلى اتفاقية نهائية في هار هبيت وجاءت هذه الموافقة بعد الضغط الذي مارسته المفدال والحاخام الشرقي الرئيسي الياهو بقشي دورون.

وتسربت التوجهات اليمينية المتزايدة في السنوات الأخيرة في المواقف السياسية من المعسكر الديني الوطني إلى الحاخامية الرئيسية التي بدأت تصدر فتاوى مغايرة عن تلك التي تحرم دخول هار هبيت والصلاة فيه. ووضعت حركة ” إلى جبل الله ” التي أسست في الثمانينات هدفا لها وهو إحداث تغيير في مواقف الحاخامات وجعل أكبر عدد منهم إصدار فتاوى جماعية تحلل الصلاة في هار هبيت. وحسب تصريحات الحركة تبين أن أغلب الحاخامات يميلون إلى تحليل دخول اليهود إلى مناطق معينة في هار هبيت بعد تلبية مجموعة شروط دينية، مثل التعميد وخلع الأحذية، لكنهم يخشون أن يسبب إعلانهم حرب دينية وجهاد يؤدي إلى موت عدد كبير من اليهود في أنحاء العالم. ولم يبني الحاخامات موقفهم المعارض لدخول هار هبيت الى الأسباب الدينية التي تفضل الحل على القتل بل فضل هولاء الاستناد إلى صعوبة تحديد الأماكن المسموح دخولها في هار هبيت 50. وتجول قاضي محكمة العدل العليا مناحيم ألون - يهودي متدين - في هار هبيت بحكم وظيفته وأصدر قرارا يفصل فيها التحفظات التي اتبعها خلال جولته51.

وحتى الحاخامية الرئيسية فإنها تصدر تصريحات مختلفة بين الفينة والأخرى تتعارض مع الموقف الرسمي مثل موقف الحاخام الرئيسي الشرقي السابق مردخاي الياهو الذي اصدر بيانا يقول فيه أنه يجب منع الغرباء من دخول هار هبيت لعدم طهارتهم. وفي شهر كانون الثاني من عام 1986 أعلن الحاخام أنه يجب بناء كنيس يهودي في الجهة الجنوبية الشرقية من هار هبيت. كما أن الحاخام الغربي السابق شبيرا صرح أنه يجب بناء كنيس في هار هبيت وكون القضية سياسية فان الحاخامية لا ترغب بالحديث فيها.

وحدث تغيير مهم في موقف حركة حباد الدينية - على خلفية موجة ظهور المسيح- عندما أمر الحاخام ميلوفافيتش أتباعه في عيد العرش عام 1990 إقامة الشعائر الخاصة بالعيد في الأماكن المسموح لليهود الدخول إليها في هار هبيت، ويذكر أن هذه الشعائر كانت تتم في الهيكل بعيد العرش، لكن القرار لم ينفذ بسبب الأحداث الدموية التي راح ضحيتها سبعة عشر مسلما. واستعداد للمفاوضات النهائية يبدو أن بعض الأوساط اليهودية الدينية ستطلب من الحكومة السماح لهم بممارسة حرية العبادة في هار هبيت، وليس بطريقة مخفية عن أعين الجمهور الإسلامي مثل الصلاة في مبنى المحكمة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير