تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

جعفر والصواب من القول في ذلك ما جاء به الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ذكرناه وأنها نسبت إلى رجل من قومها]]. [ب] مختار فخر الدين الرازي (ت.606هـ) , التفسير الكبير 21/ 207 - 206: [[كان لها أخ يسمى هارون من صلحاء بني إسرائيل فعيرت به وهذا هو الأقرب لوجهين: الأول: أن الأصل في الكلام الحقيقة, وإنما [كان] ظاهر الآية محمولا على حقيقتها لو كان لها أخ يسمى هارون. الثاني: إنها أضيفت إليه [يعني أخوها] ووصف أبوها بالصلاح وحينئذ يصير التوبيخ أشد لأن من كان حال أبويه وأخيه هذه الحالة يكون صدور الذنب عنه أفحش]]. [ج] أثير الدين محمد بن يوسف ابن حيان الأندلسي (ت.745هـ) في البحر المحيط 6/ 186: [[(يا أخت هارون) الآية. الظاهر أنه أخوها الأقرب, وكانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم]]. [د] ابن كثير 3/ 119 - 120: [رد ابن كثير على القرظي الذي زعم أنها مريم أخت هارون بن عمران النبي] [[وأغرب من هذا كله ما رواه ابن أبي حاتم حدثنا علي بن الحسين الهسنجاني حدثنا ابن أبي مريم حدثنا المفضل بن فضالة حدثنا أبو صخر عن القرظي في قول الله عز وجل يا أخت هارون قال هي أخت هارون لأبيه وأمه وهي أخت موسى أخي هارون التي قصت أثر موسى فبصرت به عن جنب وهم لا يشعرون. وهذا القول خطأ محض فإن الله تعالى قد ذكر في كتابه أنه قفى بعيسى بعد الرسل فدل على أنه آخر الأنبياء بعثا وليس بعده إلا محمد صلوات الله وسلامه عليهما ولهذا ثبت في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:" أنا أولى الناس بابن مريم لأنه ليس بيني وبينه نبي" ولو كان الأمر كما زعم محمد بن كعب القرظي لم يكن متأخرا عن الرسل سوى محمد ولكان قبل سليمان بن داود فإن الله قد ذكر أن داود بعد موسى عليهما السلام في قوله تعالى ألم تر إلى الملإ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله وذكر القصة إلى أن قال وقتل داود جالوت) الآية. [بيان منشأ خطأ القرظي] والذي جرأ القرظي على هذه المقالة ما في التوراة بعد خروج موسى وبني إسرائيل من البحر وإغراق فرعون وقومه قال وقامت مريم بنت عمران أخت موسى وهارون النبيين تضرب بالدف هي والنساء معها يسبحن الله ويشكرنه على ما أنعم به على بني إسرائيل فاعتقد القرظي أن هذه هي أم عيسى وهذه هفوة وغلطة شديدة بل هي باسم هذه وقد كانوا يسمون بأسماء أنبيائهم وصالحيهم كما قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الله بن إدريس سمعت أبي يذكره عن سماك عن علقمة بن وائل عن المغيرة بن شعبة قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نجران فقالوا أرأيت ما تقرؤون يا أخت هارون وموسى قبل عيسى بكذا وكذا قال فرجعت فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ألا أخبرتهم أنهم كانوا يسمون بالأنبياء والصالحين قبلهم انفرد بإخراجه مسلم والترمذي والنسائي من حديث عبد الله بن إدريس عن أبيه عن سماك به وقال الترمذي حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن إدريس ... ]]. [هـ] كلام أبي العباس القرطبي (ت.656هـ) في المفهم لما أشكل من كتاب مسلم 5/ 461: [[وحديث المغيرة يدل على أن مريم إنما سميت أخت هارون بأخ لها كان اسمه ذلك, ويُبطل قول من قال من المفسرين إنها إنما قيل لها ذلك لأنها شبهت بهارون أخي موسى في عبادته ونسكه]].فهل بعد هذا البيان يأتي جاهل من غيرنا أو منا وينسب لكتاب الله الخلط بين مريم أم عيسى و مريم أم موسى؟


باحث بمرحلة الدكتوراه
سمير القدوري
عرض الملف الشخصي الخاص بالعضو
إرسال رسالة خاصة إلى سمير القدوري
إيجاد جميع المشاركات للعضو سمير القدوري
إضافة سمير القدوري إلى قائمة الأصدقاء لديك
#2 01 - 01 - 2006, 06:56 PM
تاريخ التّسجيل: Aug 2005 المشاركات: 9 المعظم لربه عضو

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير