تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فهل يبرر ذيوع استعمال بيطري بدل بيطار أن نقول سمسري بدل سمسار انطلاقا لذيوع جديد.

وليست الفصاحة في تجنب استخدام اللفظ الذي قالته العرب وتداولته.

أخي صالح

القيصري وجهالين لم ينكرا أن ينسب إلى بيطرة فيقال: بيطري ولكن ذلك ليس للدلالة على الحرفة التي يدل عليها بيطار ومبيطر الفصيحتان.

ولم أجد في كتب الأقدمين استخدام بيطري دلالة على الحرفة، حتى أن المعجم الوسيط الأحدث في تطوير دلالة المفردات لم يستخدم " بيطري " للدلالة على الحرفة وإنما للدلالة على الوصف فجاء فيه:

بَيْطَرَ -[ب ط ر]. (ف: ربا. متعد). بَيْطَرْتُ، أُبَيْطِرُ، بَيْطِرْ، مص. بَيْطَرَةٌ. "بَيْطَرَ البَيْطارُ الدَّابَّةَ": عالَجَها مِنْ دائِها.

بَيْطَرِيٌّ - (منسوبٌ إلى البَيْطَرَةِ). (ينظر (ن).البَيْطارُ). "يُتابِعُ دِراسَتَهُ في الْمَعْهَدِ البَيْطَرِيِّ": مَعْهَدٌ يَهْتَمُّ بِتَدْرِيسِ وَظائِفِ الحَيَوانِ وَأَمْراضِهِ وَتَشْريحِهِ وَدِراستِها. "حَصَلَ على شَهادَةٍ في الطِّبِّ البَيْطَرِيِّ": طِبُّ الْحَيَواناتِ. بَيْطارٌ - ج: بَياطِرَةٌ. [ب ط ر]. "حَمَلَ دابَّتَهُ إلى البَيْطارِ لِيُداوِيَها": الطَّبِيبُ المُخْتَصُّ بِأَمْراضِ الدَّوابِّ، الخَبيرُ في عِلْمِ الحَيَواناتِ وتَشْرِيحها.

فالوسيط إذن لم يجز بيطري دلالة على الحرفة.

ولكن الدكتور عبد الغني أبو العزم في معجم الغني قد أجاز بيطري فقال:

بَيْطَرَ) الدابةَ: شَقَّ حافِرَها ليُعالجها.

(تَبَيْطَرَ): تكلَّف البيطرة.

(البَيْطار): مُعالج الدواب. ويقال: هو بهذا عالم بيطار: إِذا كان خبيرا حاذقًا فيه. ويسمى أيضا: الطبيب البيطري. (ج) بَيَاطير.

(البَيْطَر): البيطار. (ج) بَياطِرَة.

(البيطَرة): مِهنة البيطار.

(البَيطَرِي): الطبيبُ البَيطَريّ: مُعالِجَ الدوابّ و في هذا نظر من حيث من له الفتوى اللغوية فنصدع له إقرارا.

وهل يُذهب مع العدناني ويُقترح استعمال بيطري كما اقترح استعمال صيدلي، القضية عائدة لمجامع اللغة وليس لنا نحن المختصين أو الهواة، فما تتداوله ألسنة الناس متلاطم رداءة ولحنا ومخالفة وخبط عشواء وحطب ليل.

فلك أخي صالح جرأة التساؤل وفراسة التشارك.

وللقيصري حيوية الحوار وحنكة الأسلوب.

ولأختنا أنا البحر انتقاؤها الحاذق ونقدها الصادق.

والله الموفق

ـ[القيصري]ــــــــ[09 - 08 - 2005, 09:13 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخ الفاضل محمد الجهالين المحترم

تحية طيبة وبعد

فلكم الشكر الجزيل لهذه المتابعة الرصينة والجهد المبذول في جمع وترتيب الشواهد اللغوية. والله لو زدتها قليلا واضفت لها خلاصة مع مقدمة وذكرتم المراجع والمصادر وارقام صفحاتها مع دعمها بالفاظ مشابهة لكانت مقالة لغوية علمية او مقالة علمية لغوية في اصول الالفاظ. فهنيئا لكم هذا العمل.

هنا يقولون تشكرات (او تشكرلر)، واللفظة مأخوذة من العربية من الشكر، شكر، شكرا ولكن بفارق بسيط وهو ان اللفظة تشكرات بصيغة الجمع، فلكم الف تشكرات.

بالمناسبة ما هو جمع شكرا (كلمة واحدة) اذا كنا نخاطب مجموعة (من الرجال او النساء)

ما عدا شكرا لكم او شكرا لكن.

القيصري

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[10 - 08 - 2005, 09:19 م]ـ

أخي القيصري

السلام عليكم ورحمة الله

تشكري لك فهذا الإطراء كثير عليَّ فما أنا سوى مهتم باللغة، لامختصٍ ولا متوسع.

أما قولهم تشكرات في تركيا، فقد يتطابق مع أن يجمع المصدر " تَشَكُّر" جمعا مؤنثا سالما فيقال " تَشَكُّرات" وقد عرض هذا الجمع الفضيل بن السعيد بلعروسيا في عرضه لكتاب: العربية الفصحى المعاصرة وأصولها التاريخية، للمؤلف: عباس السوسوة:

ثم يتطرق إلى شيوع جمع المصدر بالألف والتاء في العربية المعاصرة من أمثال: طموحات وتشريعات وإخفاقات وصراعات واحتجاجات وانشقاقات وغيرها، ويتحفظ على الرأي القائل بأن هذه الجموع تولدت عن طريق الترجمة مستندا في ذلك إلى ورود أمثال هذه الجموع في التراث العربي بعد عصر الاحتجاج مثل: تصورات وقياسات وتصدعات وتأثيرات وتخطيطات واعتقادات واحتمالات وإطلاقات ومطالبات وتخيلات وغيرها.

وأما مخاطبة الجمع المؤنث أو المذكر في أمر مفرد كالشكر فلا يستلزم جمع ذلك الأمر، فالمصدر أساسا يتضمن معنى الجمع لأنه مطلق الدلالة على الحدث كثرة وقلة، تثنية وجمعا.

وقد جاء في الصحاح:

الشُكْرُ: الثناء على المحسِن بما أَوْلاكَهُ من المعروف. يقال: شَكَرْتُهُ وشَكَرْتُ له، وباللام أفصح. وقوله تعالى: "لا نُريدُ منكُمْ جَزاء ولا شُكوراً"، يحتمل أن يكون مصدراً مثل قَعَدَ

قُعوداً، ويحتمل أن يكون جمعاً مثل بُرْدٍ وبُرودٍ، وكُفْرٍ وكُفورٍ. والشُكْرانُ: خِلاف لاكفران.

وتَشَكَّرْتُ له، مثل شَكَرْتُ له. مع ترجيحي للرأي القائل: إن لفظة الشُّكور في الآية الكريمة ليست جمعا، وإنما مصدر مرادف للشكر والله أعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير