تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[صالح بن سعد بن حسن المطوي]ــــــــ[11 - 08 - 2005, 10:18 م]ـ

أخواني في

الله سبحانه له الحمد

أخي جهالين لقد أتحفتني و أسررتني بردك

وكم تألمت حينما وجدتك تحيد عن الحيادية في ردك

حيث تملكتك أهواء نفسك فيما طرحت

ونبداء أولا بالاستدراك التاريخي

أول من ذكر كلمة بيطري على حسب ما لدي من

المعاجم كان دوزي في كتابه تكمله المعاجم

وتبعه البستاني في محيطه ثم المعجم الوسيط

وبيطر وبيطار من مادة

بطر وهو الشق الغير طبيعي والمخالف للعادة

معنويا أم ماديا وما قيل أنه معرب و أن أصله يوناني

من كلمة هبيترس وتعني طبيب الخيول فهو من جزاف القول

فهذا لا ينطبق أصلا أو موضوعا ولعل اليونانية أخذته من العربية

لأن كثير من حروفها مأخوذة منها وليس العكس كما يراه كثيرين

عموما هذا ليس مقامة

ولقد حذفت العرب الباء في بطر فقالت طرر و الطر الشق

و أطلقت على الشحات والشحاذ الذي يسأل الناس بالطرار وذلك

كناية عن شق وجهه ودورانه على الناس في المسألة

والبيطر والبيطار أطلق على الخياط لأنه يشق الثياب ويطرها

و يخرجها بالشكل الذي لم تكن عليه

كما أطلقت على معالج الدواب لأن العرب تعكس في بعض الأحيان

المعاني مثل الأحنف والسليم والمفازة

فقالت بيطر وبيطار بالمعنى المعكوس المراد به

وهو إرجاع الدابة إلى أصلها الطبيعي

و قيل بيطري نسبه إلى المهنة منذ قرون ولذلك وضعه دوزي

في معجمه ودوزي مستشرق لا يكتب حرفا غير موجود

وأرى أن أضافه الياء المضافة للمهنة وضعته عامه

العرب لكي لا يختلط مع غيرة في المعنى و المهنة

و أما قولك عن المعجم الوسيط فقد خرج إلى الناس وكان في ذلك

الوقت جهابذة اللغة من المشرق إلى المغرب ولم أرى أحدا تكلم فيها

كما تكلم على المحيط والمنجد والأساسي وغيرة من المعاجم

فإن كان لديك نص في الرد على المعجم الوسيط فأتني به

و إلا أعتبر سكوتهم أقرار بصحتها

ثانيا قولك:

وقيل صيدلاني

ولم يقل أحد صيدلي نسبة إلى صيدلة للدلالة على الحرفة. وإنما نسبوا إلى الأصل صندلان أو صيدن. باستثناء معجم الوسيط الذي أجاز استعمال صيدلي، دون أن يستند إلى قرار من مجمع القاهرة

لقد ركبت صعبا بقولك هذا

فصندل هو خشب الصندل

و أصلها مأخوذ من صندد وصنديد

الذي يعني العظيم فرجل صنديد عظيم

وكذلك ريح وبرد وسحاب وغيث

وسميت شجره الصندل وذلك لوصفها

بالعظيمة واللام لثبات الصفة فيها

وحينما نقول صنديد من الصناديد فهو الداهية العظيمة

والصندل يصنع منه أحذية و كانت النساء يرتدنه

فلذلك ظهر مصطلح التصندل فقد قال الجاحظ في

الحيوان 6/ 263:

" كان عيسى بن مروان شديد التغزل والتصندل "

قلت التصندل من كثرة لبس حذاء الصندلة

- (وهو شبه الخف ويكون في نعله مسامير

قلت: ولا يمنع أن يكون نعله في أول أمره من الصندل

فاتخذته النساء حذاء لها لما يعطيه الصندل من رائحة جميلة

وبه من الألوان الأصفر والأحمر

ثم بدل بغيره من الخشب وتطورت في عصرنا الحاضر الى شكلها الحالي واستبدال الخشب بالبلاستيك وغيرة وبهذا لا تكون الكلمة دخيلة) -

كما نقول التنعل من كثره لبس النعال

فرمز للنساء بما ينتعلنه من صنادل

كما شبه سيرته وتنقله معهن من واحدة إلى أخرى

بالتصندل

و صنتل لغة في صندل وهو العظيم الرأس والناقة

الضخمة

وكذلك الصمل لغة في صندل كعتل الرجل العظيم الخلقة

وكذلك من الأبل والجبال والأنثى صملة والمصمئل المنتفخ

والصندلاني لغة في الصيدلاني

كما الصيدناني لغة في الصيدلاني

والصيدان الصغير من الشئ

فهو يطلق على الحصى الصغار

والصيدانة القطعة من الفضة تضرب من حجر الفضة

والصيدانة الأرض الغليظة الصلبة حجرها دقيق

والبرمة من الحجارة وجمعها صيدان وصيداء

والصيدن دويبة تجمع صغار العيدان لتعمي وتغطي

بيتها به حيث يكون في الأرض وتعمله بإحكام

ومن عمل الدويبة هذا سمي البناء والثوب المحكم

والملك لإحكام أمره الصيدن

أما الصيدناني والصيدن فهو الثعلب

وأراه من أحكامه في صيده فبذلك يكون

من أشتقاق من كلمة صيد والنون تثبيت صفه دائمة فية

وكذلك الصيدانه وتعني الغوله من الصيد

والمرأة السيئة الخلق و أراها من تصيدها لسقطات

الناس من قول وفعل

قلت لعل الصيدناني تعني الصيدلي

وذلك لإحكامه بجمعه لصغار المواد =العقاقير من أعشاب وغيرها

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير