تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

و لذلك سميت الأدوية صيدنة لأنها تخلط المواد بإحكام

فكلمة صيدلي أتت من صيدلاني التي أتت من صيدناني

و صيدلة أتت من صيدنة

وليس كما ذكر أبن منظور أنه فارسي معرب

وما حصل في هذا الأمر هو أقلاب النون لاما كما تعلم

حفظك الله سبحانه له الحمد

وياء النسبة إلى المهنة في صيدلي معروفة في المعاجم

ويكفيك كتاب الماء وهو معجم طبي لغوي

ألفه أبومحمد عبدالله بن محمد الأزدي الصحاري

المتوفي سنة456 هجريه وطبع هذا الكتاب في

سلطنة عمان وزارة التراث القومي والثقافة

بتحقيق د. هادي حسن حمودي

فذكر في مادة صدل 2/ 393:

- (و إنما الصيدلة صنعة من الكيمياء لا يلزم

الصيدلي أن يعرف علاجات الأمراض .. ) -

أما جاء على نسبه الحرفة على وزن فيعلة

1 - صيرفة صيرفي وصراف والجمع صيارفة

2 - صيدلة صيدلي و الجمع صيادلة

3 - بيطرة بيطري بيطار والجمع بياطرة

ومن الطريف بهذا الوزن النادر

بيسرة والنسبة بيسري وجمعها بياسرة

والبيسر هو المولد على ملة الإسلام بالهند و جمعه بياسرة

(عيب المنطق 80عن الفرج بعد الشدة 2/ 129)

وفي اللسان (بسر):

والبياسرة قوم بالسند وقيل جيل من السند يؤاجرون

أنفسهم من أهل السفن لحرب عدوهم ورجل بيسري

وهي كلمة مأخوذة من بسر الغض من كل شئ فيقال:

بسر الفحل الناقة:إذا ضربها قبل الضبع

وبسر القرحة:إذا نكأها قبل أن تبرأ فنديت

فهذه مهنة البياسرة الذين بالهند وسموا لأجل أنهم ينكؤنالعدو

قبل أن يهجم على السفن

وعند العرب البيسر الذي يتعرض للناس في غير محل الإعتراض

ويسأل في غير وقت المسألة ويتكلم بالكلام القبيح من دون سبب

موجب لذلك وهو قليل الأدب ذو وجه صفيق وجمعهم بياسرة وبياسر

فهي في المعنى الأول مهنة والثاني صفة

أما ما جاء في ياء النسبة على المهنة فكثير

القاضي الصناديقي المغني الحمالي البيئي السياسي

لم أجمعها كلها لأنها ظاهره معروفة وليست مجهولة

فكثر

الله سبحانه له الحمد

خيرك لأنك كنت حريصا على أن تتعلم ولذلك لا أبخل

عليك وعلى أمثالك في طلب العلم

ـ[صالح بن سعد بن حسن المطوي]ــــــــ[12 - 08 - 2005, 02:25 ص]ـ

عفوا أخي

وجدت هذا الكتاب عن طربق النت

وهو مفيد ومكمل ومستدرك لماذكرت

الجوهرة في اللغة (أمثلة فوْعَل وفَيْعَل وما يلحق بهما من أبنية اللغة) " عرض معجمي وتعليق "

تأليف: د/ أحمد عبد التواب الفيومي

دار النشر: مكتبة وهبه - القاهرة

عدد الصفحات: 366

عدد الأجزاء: 1

السعر: 18.0 ريال سعودي ($4.80)

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[12 - 08 - 2005, 10:13 ص]ـ

أخي صالح

السلام عليكم ورحمة الله

وبعدُ

فأظنني أتحفتك سرورا كما أتحف كافورٌ المتنبي:

ومثلكَ يؤتى من بلادٍ بعيدةٍ

ليضحكَ رباتِ الحدادِ البواكيا

والحرُّ تكفيه الإشارة. فالذي يحيد عن الحيادية، وتتملكه أهواء نفسه لا يتحف حاتم العلماء.

فلا تبخل عليَّ، ولا تبخل على أمثالي، فإنني أتطلبُ العلم من شرواكَ، وأحمل بيضتي ورغيفي لأتتلمذ على يديْ أمثالك. فترفقاً بطُلاّبِ علمِكَ، كي لا يهربوا من خيزران المعلم إن لم يفتحوا أيديهم تأديبا متعسفا.

أما الاستدراك التاريخي فلا تأخذ اللغة عن دوزي، ولا عن البستاني ما داما أول من ذكر كلمة بيطري، خاصة أنك تقول:

و أما قولك عن المعجم الوسيط فقد خرج إلى الناس وكان في ذلك

الوقت جهابذة اللغة من المشرق إلى المغرب ولم أرى أحدا تكلم فيها

كما تكلم على المحيط والمنجد والأساسي وغيرة من المعاجم. فما دمتَ لم ترَ من تكلم على الوسيط، ورأيت من تكلم على المحيط وغيرهِ من المعاجم، فلا تبالغ في الثقة بالمحيط بخصوص بيطري.

نعم أطلقت لفظة البيطار على الخياط كما أطلقت على معالج الدواب، وهذه سمة العربية في جواز أن يدل اللفظ الواحد على أكثر من معنى خاصة اللفظ المشتق، مع اختلاف درجة ذيوع بعض معاني اللفظة، ومع احتمال انقراض استعمال بعض معاني اللفظة.

فكما تكرمتَ وأوضحتَ فالمعنى الأساسي لأصل الكلمة هو الشق، فالخياط يشق ويخيط ومعالج الدواب يشق ويخيط.

أما أن استعمال العرب للبيطار كان من باب عكس المعاني تفاؤلا وتيمنا، فأجتهد أنه لا يجري على بيطار، فالملدوغ نتمنى له السلامة قصدا ولفظا، ليعود معافى سليما، أما الدابة فهل نتمنى لها الشق لتعود غير مشقوقة.

آملا أن تحدد مرجعية قولك:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير