تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

] مدينة مكة الحرام طولها 74 وعرضها 101من الإقليم الثاني ولها من الكواكب المشترى ومن البروج

القوس والحوت [وهذا العمل لم يذكر بطليموس بالاسم ولكن بالمقابل فإننا نجد في كتاب صورة الأرض نسخة منقحة منه،

وقد ذكرناه لنبين لك الفرق أخي القارئ. وكتب الجغرافيا العربية فيها فروق كثيرة

4 - وفي كتاب الزيج الصابئ لأبي عبدالله محمد بن سنان بن جابر الحرّاني المعروف بالبتاني

(تصوير طبعة روما سنة 1899) ففي صفحة 234 - 241 جداول أوساط البلدان وهي أربعة وتسعون بلدا على نحو ما في كتاب صورة الأرض. فذكر في صفحة 237 مكة فقال:] مكة المحروسة وطولها بالممتحن عز نج [

4 - ولقد ذكر الهمداني في كتابه (صفة جزيرة العرب) نصوصا عن بطليموس.

كل هذه النصوص تدل على أن المترجمين العرب لكتاب الجغرافيا لبطليموس يقولون إنه ذكر مكة.

فهل المترجمون العرب أقحموا مكة في كتاب بطليموس؟

ولماذا نجد كلمة (مكربة ( macoraba في الترجمة الغربية ولا نجدها في الترجمة العربية القديمة؟

ولماذا لا نجد مدينة تاريخية في مختلف العصور تدعى بهذا الاسم؟

ولماذا الموسوعة البريطانية ذكرت أن بطليموس ذكرها باسم مكربة؟

نستخلص من كل هذا أن النسخة المترجمة في الغرب مصحفة وأن مكربة أصلها

(مكة الرب) وهذا التفسير الأمثل الذي أراه.

و لعل زيادة كلمة الرب للتمييز بينها وبين مكة نجران و مكة الحضر ومكة التي ذكرها ديودرس الصقلي.

ولعلنا بهذا نستنتج أن المعبد الشهير الذي ذكره (ديودروس الصقلي diodorus siculus ) في أرض

قبيلة عربية دعاها ( bizomeni) وقال إنه مكان مقدس له حرمة وشهرة بين جميع العرب. هذا المعبد

(المفصل 4/ 10) هو مكة الحضر واسم القبيلة بنو زمين = بنو زميل

فلقد ذكر البكري (زمين) في معجمه ص 702و823 وذكرها ياقوت 4/ 41 (طمين)

وذكر ياقوت 3/ 151 (زميل) ولعلها بني سميني أو سميعني، فهناك مكان يدعى ذا الكعبات.

فلعل ذا الكعبات أوالكعبة التي ذكرها ديودرس الصقلي هي كعبة الحضر.

وبهذا نخلص إلى أن العرب فرقت بين مكة وغيرها من الأماكن المسماة باسمها بقولهم مكة الرب.

وكما قال عبد المطلب: (إن للبيت رب يحميه) وهناك دلالة ثانية أن كثرة هذه المكات في أماكن لا يوجد فيها عبادة بعل أو المقة تدخل على اختلاف مساري العبادة الوثنية فلا تجتمع المقة مع الكعبة. ومن يدعى أن الكعبة كانت برمز لعبادة المقة فإن ذلك من الأوهام التي لا تستند إلى الواقع والحقائق التاريخية.

أما قولك: إن (مكة) كلمة يمانية مكونة من (مك) و (رب) ومك تعني البيت فتكون مكرب بمعنى بيت الرب ومن هذه الكلمة أخذت مكة أو بكة كما ذكرت في القرآن بقلب الميم باء على عادة أهل الجنوب.

فلقد ذكرت شططا إذ أن النحت للكلمة يكون من أربعة حروف أو أكثر.

ومكرب ومكربم اسم شخص. ولم نعرف أن مكرب اسم مكة. وإذا سلمنا بالنحت جدلا فيجب أن تقول مكربة

فنحذف الراء والباء ونبقي التاء.

لقد جئت بعلم غير صحيح. ولمعلوماتك فإن الميم في مكرب

تعني ذو/ بنو أي أن الاسم هو ذو/بنو كرب وما ذكرت عن بروكلمان أن مكرب مأخوذة من كلمة مقرب العربية الجنوبية ومعناها الهيكل أو المذبح.

فنقول: قول بروكلمان في تفسير مكرب لم نطلع عليه فهل تخرج لنا المصدر وهل

قالها بصيغة الجزم أم الاقتراح؟ وهل قال أحد غيره، فأنا لم أقرأ أن أحدا يقول بهذا الكلام

فأرجو منك توضيح أكثر لهذه النقطة

لأني أراها غير صحيحة؟ وكيف بك تذكر بعد ذلك في الفقرة 3/ث—5—كلمة مختن وتعني المذبح.

وأما قولك عن مك تعني بيت في اليمينية

فإننا لا نسلم بهذا الأمر. نريد نصوصا ترقى إلى اليقين وليس تفسيرا اجتهاديا من غير

دليل. فمن أين أتيت بهذا القول؟

الفقرة 3/ث—5 - -:كتبت في نهايتها

(من هنا نعرف أن المقة هو اله مكة أو رب مكة خاصة ما

جاء في النصوص السبئية. م) وجعلتها مسلمات لما ذكرت، فإني أذكر لك

الفروق بين مكة والمقة:

مكة مركز للعبادة عند العرب. كانت أولا مركز التوحيد ثم تحولت إلى مركز

الآلهة (الأصنام) في زمن الجاهلية. وكانت هذه الآلهة في نظرهم واسطة بين العباد والله سبحانه له الحمد

أما المقة إله القمر فلم يعبد قط في مكة. وإن كان هناك من قول معاكس فيجب أن يثبت.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير