تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

2 ـ اللام: صامت أسناني لثوي ـ مائع (متوسط) ـ مجهور ـ جانبي ـ مرقق دائماً؛ إلا في لفظ الجلالة، فإنه يفخم إذا كان الانتقال إليه من فتح أو ضم، فأما إذا كان الانتقال من كسر فإنه يرقق على أصله.


(20)

3 ـ الشين: صامت غاري ملثي ـ إحتكاكي (رخو) ـ مهموس ـ مرقق ـ يوصف بالتفشي، ومعناه أن مخرجه يحتل مساحة كبيرة من منطقة الغار واللثة، يتصل بها اللسان، فيكون أثر الاحتكاك في النطق صادراً من نقاط متعددة، متفشية في الفم (1).
وينقسم الصوت عند الأوروبيين من خلال علاقته المتماسة بالوترين الصوتيين إلى:
أ ـ مجهور ـ voiced وهو الذي يحرك هذين الوترين.
ب ـ مهموس ـ voiceless وهو الذي لا يحركهما.
وهذا نفسه ما ذهب إليه سيبويه (ت: 180 هـ) في الكتاب، وابن جني (ت: 392 هـ) في سر صناعة الإعراب كما سيأتي.
ولا أصل لما قيل إن العلماء العرب قد جهلوا شأن ذبذبة الوترين الصوتيين، فسيبوية يشير إليهما بدلالة كلامه عليهما وإن لم يصرح بهما. فقد أورد أبو سعيد السيرافي (ت: 368 هـ) في شرحه لكتاب سيبويه، أنه قال:
«المهموس إذا أخفيته ثم كررته أمكنك ذلك، وأما المجهور فلا يمكنك فيه. ثم كرر سيبويه التاء بلسانه وأخفى، فقال: ألاترى كيف يمكن؟ وكرر الطاء والدال وهما من مخرج التاء فلم يمكن.
قال: وإنما الفرق بين المجهور والمهموس أنك لا تصل إلى تبين المجهور إلا أن تدخله الصوت الذي يخرج من الصدر. فالمجهورة كلها هكذا يخرج صوتهن من الصدر ويجري في الحلق،؛ أما المهموسة فتخرج أصواتها من مخارجها ... والدليل على ذلك أنك إذا أخفيت همست بهذه الحروف، ولا تصل إلى ذلك في المجهور» (2).
وهذه الإفاضة من سيبويه تتضمن في جملتها خلاصة قيّمة للتفريق بين المهموس والمجهور في مجال إخفاء الصوت. وإخفاء الصوت إنما يتحقق

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير