تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وهو ينقل عمن يرى «أنه يعرف مناسبة الألفاظ لمعانيها، ويربط بين دلالة الصوت والمعنى، فسئل ما مسمى (أدغاغ) وهو بالفارسية الحجر، فقال: أجد فيه يبساً شديداً أو أراه الحجر» (3).

وقد يكون النقل لهذا التنظير مبالغاً فيه، ولكن المهم في الموضوع أدراك المناسبة على المستوى النظري، وأنها مفهومة ومفروغ عن إثباتها حتى أصبحت من الهضم لديهم أن يتلمسوا ذلك في لغات أخرى ... وما أثبتناه هنا عن السيوطي مستخرج من صحيفة واحدة فما ظنك باستقراء آرائه.

ومن الطريف أن ينتصر جاسبرسن (1860 - 1943م) إلى آراء العلماء العرب القدامى في كشف الصلة بين الألفاظ ودلالتها واستنباط المناسبة بينهما إلا أنه حذر من المغالاة والاطراد في هذا الرأي إلا أنه يؤكد على جانب مهم من آرائهم فيما يتعلق بمصادر الأصوات فقد تسمى حركات


(1) السيوطي، المزهر في اللغة: 47.
(2) المصدر نفسه: 47.
(3) المصدر نفسه: 47.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير