تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ب ـ (أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر ... ) الأحقاف / 33.

هذه النماذج التي أبانها الخطابي تعقب عادة بالحجج المدعاة أولاً فيوردها، ولكنه يفندها واحدة كما سنرى (1).

فقد ذهبوا في فعل السباع خصوصاً إلى الافتراس، وأما الأكل فهو عام لا يختص به نوع من الحيوان.

وقالوا ما اليسير والعسير من الكيل والاكتيال وما وجه اختصاصه به؟

وقد زعموا بأن المشي في هذا ليس بأبلغ الكلام، ولو قيل بدل ذلك أن امضوا وانطلقوا لما كان أبلغ وأحسن وأدعوا إنما يستعمل لفظ الهلاك، في الأعيان والأشخاص كقوله:

هلك زيد، فأما الأمور التي هي معان وليست بأعيان ولا أشخاص فلا يكادون يستعملونه فيها ...

وأنت لا تسمع فصيحاً يقول: أنا لحب زيد شديد وإنما وجه الكلام وصحته أن يقال: أنا شديد الحب لزيد وللمال.

ولا يقول أحد من الناس فعل زيد الزكاة، وإنما يقال زكّى الرجل ماله

ومن الذي يقول: جعلت لفلان وداً بمعنى أحببته؟ وإنما يقول: وددته وأحببته.


(1) الخطابي، بيان إعجاز القرأن: 38 وما بعدها.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير