تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 01:07 م]ـ

:::

أهلًا ومرحبًا بفصيح الفصيح صاحب البشر ثاقب الفكر, والرأي ما رأيتَ يا صديقي ,فقد هَديتَ إلى صلاحه ورفعتَ أعلام نجاحه؛فسطرتَ من البراهين الساطعة ما تتفق عليه عقول العقلاء وتنجذب إليه قلوب الفصحاء , وقد ذكرتُ في أوّل مكتوبٍ لي هنا بعض تلك البراهين, وملتُ إلى أن يكون تصويب الخطأ في مكانه وسياقه؛ وهو ما يؤيده كلُّ عقلٍ راجح, ولكنّي أميل إلى أن يكون مع ذلك ماهو له ردفٌ, وذاك بأن يُصحّح الخطأ في موضعه , ثم ّبأن ينقل هذا الموضوع ـ أعني موضوع البديع ـ من المنتدى اللغوي إلى المنتدى العام ويثبّت فيه ليفيد منه كل الأعضاء , وفاءً لسبق صاحبه واعترافًا بفضله؛ على أن يُخصص لشرح نبذ ٍ مختصرةٍ جدًا في المسائل اللغوية التي يشيع فيها الخطأ في الفصيح؛ لتكون مرجعا لغويًا موجزًا لما ندّ عن أهل الفصيح من قواعد الكتابة وروافد الإصابة, أوالاكتفاء فيه بالتنبيه على مايشيع في الأعضاء من الأخطاء مع بيان الصواب فيها, فيكون هذا أشبه بقاموسٍ موجزٍ للأخطاء الشائعة وبيان الصواب فيها , ولا ضير في أن يضاف إليه أيضًا ما يحضر أهل الفصيح من فوائد في هذا الباب ليكون الصوابُ ماثلًا للمستبصر , والجوابُ حاضرًا للمستفسر ,وجابرًا للمتعثر, ولا ضير في أن يكون هذا الموضوع أيضا مكانًا للسؤال عن صحة تعبيرٍ ما أو رسم كلمة على أن يكون الجواب على شرط الاختصار كما تقدم.

... فما قول أهل الفصيح والمشرفين فيه؟

وجزى الله خيرًا الفاضلَ بديع الزمان على سبقه وأعاده الله إلى إخوانه سالمًا غانمًا , وأفصحَ أهل الفصيح بشرًا لبكائه وجبره العثرات وانضمامه إلى ركب البكّائين, ولمعالي على نظمها دموع الباكين في عقدٍ تكلّل بالوفاء والذكاء, على تباعد أزمان البكاء!

لو قبل مبكاها بكيت صبابة* بسعدى شفيت النفس قبل التندم

لكن بكت قبلي فهيّج لي البكا* بكاها فقلت: الفضل للمتقدم

ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 03:21 م]ـ

أما أنت-أيها الحبيب- وأنا فرأينا واحد لا محالة، فإذا كنت أنت أنا فمن أنا؟ أو كما قال الآخر: بكم اتحدتُ هدًى، فلو حييتكم لقلتُ: السلام عليَّ؛ إذ أنتم أنا. وقد أحسن الحافظ الشيرازي في هذا المعنى حين قال:

قال لي المحبوب لما جئته *من ببابي؟ قلتُ: بالباب أنا

قال لي: أسأت تعريف الهوى * حينما فرقت فيه بيننا

و مضى عام فلما جئته * أطرق الباب عليه موهنا

قال: مَن؟ قلتُ: انظر فما * ثمَ إلا أنت بالباب هنا

قال لي: أحسنت تعريف الهوى*وعرفت الحب فادخل ياأنا

فما دام الشأن كذلك فلننتظر آراء الآخرين.

ـ[أبو طارق]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 05:39 م]ـ

بوركتما من أستاذين فاضلين

أولاً: بالنسبة لتصحيح الخطأ في مكانه فذلك رأيي , وتحسبًا لتضايق الأعضاء أحيانًا نحبذ طرح التصحيح في قالب من المرح والمزاح بعيدًا عن الغلظة في القول كما نراها من الكثير هداهم الله.

ثانيًا: أرى - والرأي لكم - أن الموضوع مكانه المنتدى اللغوي لا العام.

ثالثًا: لا بأس من نقل الأخطاء إلى هنا بعد تصحيحها في أماكنها بغرض التوسع والإبانة.

رابعًا: أنار الله دربكما , وأسعدكما في الدنيا والآخرة

ولبديع الزمان الشكر الجزيل على طرحه الراقي

دمتم بخير

ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[11 - 07 - 2007, 01:13 ص]ـ

أحسنت تعريف الهوى أيها الحببيب اللبيب, وبلغ بك حدًا اختلّ به وزني ( ops ووزنك:)؛ ولم يُعِدني إليه إلا اشتغالي بذبح (خرافٍ) سُقتَها إليّ:

أما أنت-أيها الحبيب- وأنا فرأينا واحد لا محالة، فإذا كنت أنت أنا فمن أنا؟ أو كما قال الآخر: بكم اتحدتُ هدًى، فلو حييتكم لقلتُ: السلام عليَّ؛ إذ أنتم أنا. وقد أحسن الحافظ الشيرازي في هذا المعنى حين قال:

قال لي المحبوب لما جئته *من ببابي؟ قلتُ: بالباب أنا

قال لي: أسأت تعريف الهوى * حينما فرقت فيه بيننا

و مضى عام فلما جئته * أطرق الباب عليه موهنا

قال: مَن؟ قلتُ: انظر فما * ثمَ إلا أنت بالباب هنا

قال لي: أحسنت تعريف الهوى*وعرفت الحب فادخل ياأنا

فما دام الشأن كذلك فلننتظر آراء الآخرين.

فأمّا هدًى في البيت المنفرد فأحسبها: هوًى؛ لمناسبة السياق وماعليه بناءُ البيت, وأمّا (لقلتُ)؛ فقد اخترتَ فيها الأفصحَ لأنّك الأفصح, ولكنّ الشاعر بناها على مادونه لينجبرَ كسرُه, فلو قلتَ: قلتُ (بغير اللام)؛لجبرتَه فأصبح:

بكم اتحدتُ هوًى، فلو حييتكم ...... قلتُ السلام عليَّ؛ إذ أنتم أنا

وأمّا أبياتُ الشيرازي؛ فيَجبرُ ما انكسر منها بفيض حبك ـ أن تكون هكذا:

قال لي: أخطأتَ تعريف الهوى ...... حينما فرّقتَ فيه بيننا

ومضى عامٌ فلمّا جئتُه ...... أطرق الباب عليه موهنا

قال لي: من أنت؟ قلت: انظر فما ...... ثمَّ إلا أنتَ بالباب هنا

لعل في هذا استعجالًا منّي في تطبيق الفكرة:) , وقد بدأتُ تطبيقها في بعض مواضع الفصيح ليتقوّى القولُ بآثار العمل؛ فما وجدتُ إلا خيرًا.

دمتَ محبًا أيها البشر, وننتظر آراء الفصحاء.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير