تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[11 - 07 - 2007, 01:28 ص]ـ

وبمناسبة الفيض والكسر أخي الحببيب؛فإني أسأل الله أن يجبر مصيبة أهل السودان فيما أصابهم, فعظّم الله أجركم وأجرهم, وسلّم أهلَنا في السودان وسائر الأوطان من كل سوء.

ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[11 - 07 - 2007, 07:18 ص]ـ

أما التصحيح فالقول قولك أيها الحبيب، ولا أقول: الرأي رأيك؛ إذ لا رأي هنا،بل خطأ وصواب، وليعلم الجميع أننا نفرح بالتصحيح؛ لأنه الصواب والحق الذي نحبه، ونحزن للخطأ يظل بلا مصحح؛ لأن ذلك دليل على عدم العناية أو المجاملة إيثاراً للخلق على الحق أوإيثارالسلامة على قولة الحق التي لا يدع لك صديقاً في كثير من الأحيان، والله المستعان.

وأما دعواتك لأهلك في السودان فآمين آمين آمين يا رب العالمين، ومثل ذلك لأهلنا في العراق والشام وأفغان وجميع بلاد الإسلام التي يصدق عليها القول:

أنَّى اتجهتَ إلى الإسلام في بلد * تجدْهُ كالطيرمقصوصاً جناحاه

ثم تعال-أخي الحبيب-معي؛ لنحيي أخانا الفاضل ومشرفنا الباهر الأستاذ أبا طارق على حضوره الرائع ومشاركته الجامعة الموجزة والبلاغة الإيجاز، ولعله نسي أن يوسع وعاء شكره الجزيل و وماعون ثنائه الجميل؛ ليشمل رفيقة دربه الأخضر في الفصاحة والإشراف وزميلة جهده الأنضر في العدالة والإنصاف الأستاذة معالي صاحبة الفضل في إحياء هذا الموضوع من ممات وبعثه من رقاد.

حياك الله أبا طارق وجزاك عنا خير الجزاء. ونطمع في مثل إطلالتك من جميع إخوتنا المشرفين وأخواتنا المشرفات؛ لأن لآرائهم قيمة ليست لغيرها، بسب غزارة علمهم بالفصيح وطول خبرتهم في الفصيح. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضى من صالح القول والعمل.

ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[11 - 07 - 2007, 08:02 ص]ـ

قد أشار مشرفنا الأستاذ أبو طارق إلى نقطة في القضية، غاية في الأهمية، وهي ما أسميته من قبل: التصحيح بالتي هي أحسن لا بالتي هي أخشن، وهونهج يحتاج إليه الجميع في جميع الأمور، وحسبنا دليلاً على ذلك قول ربنا-تبارك وتعالى-:"وقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى"وأراني أشد الناس حاجة إلى هذه النصيحة الغالية-من الغلاء لا من الغلوً، نعوذ بالله منه- فما كان الرفق في شيئ إلا زانه ولا نزع من شيئ إلا شانه، ويدرك باللين ما يدرك بالعنف. وربما كان ضعفي في تطبيق هذا النهج الحميد والأمر الرشيد وفشلي في ممارسة فن المزح والمرح الذي أشار إليه أبو طارق، من أسباب أحداث ما زالت آثارها في النفس باقية وعلى ساحات الفصيح بادية مع عدد من كرام الفصحاء وعظام النشطاء، وأدت إلى خروج الموضوعات عن مسارها واستقرارها على غير قرارها، ولولا لطف الله ورحمته ثم لباقة مشرفينا وحكمتهم لحدث ما يحمد عقباه ولا يرجى جدواه، والحمد لله على نعماه، فقد أعان عبده؛ ففهم الدرس ووعاه.

ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[11 - 07 - 2007, 09:25 ص]ـ

أواصل التمرين على ما سبق في هذا الموضوع، فأبدأ بقول صاحب الفضل أستاذنا البديع في مستهله:"كل عام وأنتم بخير" وهو قول مشهور في الأعياد والمناسبات، لكن ما نوع الواو بعد أنتم في هذه العبارة؟ أليس المعنى: أنتم بخير كل عام، والعبارة دعاء مما يسميه أهل البلاغة الجملة الخبرية لفظاً الإشائية معنًى؟ فما بال الواو في هذه الجملة؟ سؤال مستفهم ينتظر إجاباتكم لا استفهام مستنكر يرد كلامكم، فما رأيكم دام فضلكم؟

ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[11 - 07 - 2007, 09:52 ص]ـ

وأثني بقوله - حفظه الله في غيابه ورده إلى أسرابه - في المستهل كذلك:" ... طامة كبرى"أليس الصواب هنا: الطامة الكبرى، بالتعريف؛ لأن أفعل التفضيل إذا لم يكن معرفا ب (ال) ولا مضافاً وجب أن يلزم التذكير والإفراد؛ ولهذا كثر دندنة علماء اللغة والنحو والصرف بالتلحين والتأويل حول بيت النواسيِّ في معشوقته الخمر:

كأن كبرى وصغرى من فقاقعها*حصباء در على أرض من الذهب؟

وهذا السؤال مثل سابقه أنتظر إجاباتكم عنه.

ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[11 - 07 - 2007, 10:09 ص]ـ

وأثلث بقول الأخ الغائب أيضاً معاوية- حفظه الله ورعاه -:" ... المعلومات الخاطئة" يبدو لي أنَّ من الأخطاء الدلالية الشائعة استعمال خاطئ وخاطئة، بمعنى خطأ. وهذا خطأ، فالفعل خَطِئَ مثل أخطأ في العربية، فالمزيد والمجرد هنا بمعنى واحد، وهذا كثير في أفعال العربية وهو أن يكون المزيد بمعنى مجرده , وإن كان الأصل أن يكون للزيادة معنىً ليس في المجرّد , فزيادة المبنى تدل على زيادة المعنى، لكن لكل قاعدة استثناء. واسم الفاعل من خَطِئ هو خاطئ بمعنى أخطأ فهو مخطئ. وبناءً على هذا فالخاطئ هو الذي ارتكب الخطأ، وليس الكلام الذي وقع فيه الخطأ، كما يكثر استعمال ذلك في هذه الأيام، فالكلمة، والإجابة، والعبارة والمعلومة، وما إلى ذلك لا توصف بأنها خاطئة أو خاطئ، بل الصواب أن توصف بأنها خطأ؛ لأن خاطئة مؤنث خاطئ وهو الذي فعل الخطأ، لا الذي حدث فيه الخطأ، ويدل على ذلك قوله -عز وجل-:" ... ناصية كاذبة خاطئة ... " والله أعلم بالصواب.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير